محطات من دورينا ***بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 14:46 )
الخليل - معا - مما لا شك فيه أن بطولة التحدي تفرض تحديات كثيرة على الاتحاد والجهاز الفني على حد سواء ، وحسنا فعلوا عندما أعلنوا صراحة أن التحدي الأول هو رفع راية اسم الوطن بغض النظر عن الانتماء لبقعة جغرافية معينة في الوطن ، وكان حري بالقائمين على منتخباتنا أن تكون هذه هي النظرة الموضوعية منذ زمن بعيد ، فالبقاء للأصلح مقولة يجب أن تأخذ مداها ويجب أن تنعكس على مردود المنتخب.
وللحقيقة فإن بطولة التحدي فرصة لتقييم مدى عطاء الجهاز الفني وقدرته على ترك بصمة على الأداء ، فالمناسبات السابقة كانت إما آنية أو فجائية أو قصيرة ، ولا يمكن الحكم على مدى نجاعة الجهاز الفني من خلالها ، أما المناسبة الحالية –بطولة التحدي-فقد أخذت حقها حتى اللحظة من الاستعداد والإعداد ، فهل سيكون المسؤولون على موعد مع تحقيق إنجاز ؟؟؟
لاعب مقهور
حسنا فعل الاتحاد لدى تكريمه كوكبة من اللاعبين الملتزمين ، لكن الملاحظ أن التكريم تم بواقع لاعب من الفريق لعشرة فرق ، وهو ما يعني أن مراضاة الخواطر حكمت الاختيار ، فهل عجز أي فريق عن تقديم لاعبين اثنين ممن تنطبق عليهما المواصفات؟
ملاحظة أخرى ، اللاعب مؤمن صندوقة لاعب البيرة ، كان في طليعة الهدافين واحتل موقعا متميزا ، زد على ذلك أنه لم يحصل على أية بطاقة عبر 21 مباراة ، ومع ذلك استثني من التكريم، وفي اعتقادي ، في فريق البيرة ، استحق أكثر من لاعب التكريم ، لكن سياسة واحد وعالماشي تركت أثرها .
مؤمن لاعب هداف ومهذب ، لكن يبدو أن الحاسة التهديفية لم تعد معيارا ، وكذا السلوك .
تغيير الإدارات: الأسباب والتبعات
موضة الآونة الأخيرة : تغيير الإدارات لا كاستحقاق لممارسة ديمقراطية بل تهربا من واقع تعيشه الأندية هو ما نشهده حاليا ، وثمة أسباب لذلك أولها أننا بتنا أمام دوري ثابت استحقاقه صعود وهبوط ، وإدارتنا لم تتعود على هذا ، وبالتالي ،فإن الحل بالانتخابات
أما ثاني الأسباب ، فهو تبعات الدوري المنقضي والذي حمّل الأندية تبعات لا عهد بها ، فرزحت تحت نير الديون ، بعدما عملت أثناء الدوري وفق خطط علاجية موضعية ، وحلمت بالدعم الكبير ، ثم انطبق عليها قول من قال : " عشمتني بالحلق ، خرّمت أنا أذناي " ، أما ثالث الأسباب ، فهو تحميل الأندية وزر النتائج في الدوري السابق.
على أية حال ، التغيير إيجابي إذا ما تم استثماره بشكل صحيح ، والإدارات المنتهية ولايتها إما في الأوان أو قبل الأوان ، تستحق الشكر والتقدير ، ويكفي أنها واجهت أول استحقاق رسمي ، فباتت إدارات دوري بعد أن كانت إدارات ودية .