الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

"40 عاماً على تهويد القدس" عنوان لندوة في طولكرم حاضر فيها خليل تفكجي

نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 16:23 )
طولكرم- معا- نظم مكتب وزارة الاعلام في طولكرم اليوم الاحد، ورشة عمل تحت عنوان "اربعون عاماً على تهويد القدس" شارك فيها محافظ طولكرم العميد طلال دويكات، وخبير الخرائط في جمعية الدراسات العربية خليل التفكجي، وعضوا التشريعي د. حسن خريشه ود.سهام ثابت، ومدير مكتب الاعلام بطولكرم معتصم عموص.

وفي كلمة إفتتاحية، اكد دويكات ان الاحتلال يستهدف المشروع الوطني الفلسطيني، مشيراً ان العدوان الاخير على قطاع غزة يستهدف هذا المشروع الوطني، معتبراً ان المخطط الاسرائيلي في القدس من اخطر المخططات ضد الشعب الفلسطيني، خصوصاً في ظل حالة الانقسام الفلسطيني والضعف العربي، حيث ان القدس تتعرض لعملية تهويد مستمرة منذ اربعين عاماً، مشدداً ان ردة الفعل على الحفريات تحت الاقصى وعمليات طرد السكان من القدس ليست بمستوى الحدث، مطالباً الجماهير العربية بالخروج الى الشوارع استنكاراً لعمليات التهويد، موضحاً ان فوز اليمين الاسرائيلي في الانتخابات الاخيرة رسالة بأن اسرائيل غير مستعدة ولا مهتمة بالمفاوضات وعملية السلام.

واضاف محافظ طولكرم "لن يكون هناك سلام بدون القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وعلينا كشعب فلسطيني ان نعي خطورة هذه المؤامرة، وان تشكل دافعاً للمتحاورين في القاهرة نحو تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة هذه المؤامرات".

وتحدث التفكجي الذي اكد ان الاحتلال يستغل حالة الانقسام الفسطيني والغياب العربي لتنفيذ مشاريعه التهويدية ومخططاته ضد القدس، مشيراً ان الصراع في القدس هو صراع ديمغرافي، صراع ان نكون اولاً نكون، حيث تسعى اسرائيل لتقليص عدد السكان العرب فيها وزيادة عدد اليهود.

واستعرض التفكجي مراحل تطور الوضع في القدس عام (1917)، حيث كانت مساحتها واحد كم2 واصبحت عام (1948) 21كم2، منها 2كم2 القدس الشرقية التي خضعت للحكم الاردني وعمليات التهويد بعد عام (67) حتى الآن، وضمت اسرائيل مناطق واسعة من الضفة الغربية الى القدس، واقامت عليها المستوطنات لفصلها عن محيطها العربي.

واعتبر التفكجي ان الجدار الذي اقامته اسرائيل حول القدس اخرج 125 ألف فلسطيني من حدودها، وهدفه ليس أمني بل سياسي وديمغرافي، اضافة الى عملية سحب الهويات الاسرائيلية من المقدسيين وعمليات الهدم بحجة البناء غير المرخص، مؤكداً ان اسرائيل تخطط ان تكون نسبة السكان العرب في القدس لا تزيد عن 12% عام 2020، من خلال ضم الكتل الاستيطانية المحيطة بالقدس واخراج عدد من المناطق العربية منها.