حضور فاعل لدائرة المرأة النقابية الفلسطينية في مؤتمر حوض المتوسط
نشر بتاريخ: 01/03/2009 ( آخر تحديث: 01/03/2009 الساعة: 22:24 )
نابلس-معا- في مبادرة من برنامج الأصلاح والعمل النقابي لتقوية مشاركة المرأة في بلدان حوض البحر المتوسط ،عقدت ندوة تخصصية حول المرأة والعمل النقابي في الحمامات / تونس من 23 -25 شباط الماضي .وشارك فيها وفود نسائية عمالية ونقابية من فلسطين ، الأردن،المغرب،الجزائر،ليبيا وتونس اضافة الى ممثلين عن المنتدى النقابي المتوسطي (يوريميد) والكونفيدرالية الأوروبية للنقابات ومنظمة العمل الدولية . وتابع أعمال الندوة عدد من الصحفيين العاملين في الأتحادات النقابية العربية والدولية مثل الأتـحاد الدولي للنقابات ITUC .
افتتح الندوة القيادي النقابي العربي عبد السلام جراد الأمين العام لأتحاد النقابات المغاربية والأمين العام للأتحاد العام للشغل في تونس ، الذي أكد أن لا مستقبل للحركة النقابية والعمالية بدون اشراك المرأة العاملة النقابية.
وحذر من أن الأزمة الأقتصادية العالمية في الأنظمة الرأسمالية ستنعكس سلبا على أوضاع النساء. وأشار الى أن التضامن بين شمال وجنوب البحر المتوسط هو خير دليل على التفاوض المتكافئ.
وعلى مدار يومين استعرضت الوفود المشاركة تقارير موثقة عن أوضاع النساء العاملات في البلدان العربية المشاركة ثم ناقشت تقريرا عاما لفريق العمل كان من اعداد الخبيرة في شؤون المرأة راضية بالحاج زكري العضو المؤسس للجنة المرأة العاملة بالأتحاد العام التونسي للشغل.
وجاء في التقرير أنه رغم حصول تقدم مهم في عدد النساء المنخرطات في النقابات ومشاركتهن النسبية في الهياكل القاعدية ،تبقى النساء شبه غائبات عن المواقع القيادية المتقدمة في الهياكل النقابية.
واستعرضت آمنة عبد الجبار مفارجة ،عضو اللجنة التنفيذية ، ومسؤولة شئون المرأة في الأتحاد العام لنقابات عمال فلسطيني أوضاع المرأة العاملة الفلسطينية ومكانتها في النقابات في تقرير شامل جاء تحت عنوان ،" معا من أجل الغاء كافة اشكال التمييز ضد المرأة". واقتبس التقرير 14 مادة تؤكد على احترام مكانة المرأة الفلسطينية وردت في وثيقة الاستقلال ومسودة دستور دولة فلسطين وقانون العمل الفلسطيني.
وفي سياق مداخلتها الرئيسية أمام المشاركين والمشاركات ، أكدت القيادية النقابية آمنة مفارجة الريماوي اعتزازها بالتجربة الفلسطينية في الأتحاد العام لنقابات عمال فلسطين الذي صادق مؤتمره الاخير على اعتماد نظام الكوتا للنساء بنسبة 25% الأمر الذي ساهم بدفع نضال المرأة النقابية والعاملة الى أمام في هياكل الاتحاد. كما ساهم بدفع رؤية دائرة المرأة بتعزيز مشاركة المرأة في التنظيم النقابي وحمايتها في سوق العمل."
ووجه المشاركون في الندوة من رجال ونساء نداء للقيادات النقابية في المنطقة العربية بتبني قرارات حاسمة تنسجم مع الخطاب النقابي الداعم للمرأة العاملة وذلك بتبني مبدأ تخصيص حصة للمرأة (الكوتا) في الهياكل النقابية وايجاد الآليات الضرورية للمتابعة والتطبيق.
كما صدر عن الندوة عدة توصيات هامة وجهت لمستويات حكومية ونقابية وعمالية في الأقطار العربية دعت الى احترام التشريعات المحلية التي تنص على المساواة بين المرأة والرجل ووضع سياسات تضمن دخول المرأة العالملة لسوق العمل وتوفير الحماية الأجتماعية واصدار قانون يجرم التحرش الجنسي في مواقع العمل وحث وسائل الأعلام على الأهتمام بقضايا المرأة وتغطية أنشطتها بما يساهم في تغيير صورتها النمطية.
ودعت الندوة جمهور المناضلين والمناضلات النقابيات الى تنظيم حملات توعية تهدف الى تطوير ثقافة المساواة ومناهضة التمييز ضد المرأة داخل القواعد النقابية والعمل على انشاء شبكة عربية نقابية تضم اعلاميين حقوقيين نقابيين من الجنسين ويكون للشبكة منسقا دائما.
هذا وانتخب المشاركون والمشاركات المناضلة النقابية الجزائرية مسعودة رحماني رئيسة لجنة في الأتحاد العام للعمال الجزائريين منسقة لتنضم الى لجنة تسيق أعمال المنتدى المتوسطي كما انتخبوا ليلى الشعار من الوفد النقابي الفلسطيني كمنسقة متطوعة لتقصي وتوثيق الأنتهاكات التي تتعرض لها النساء العاملات في فلسطين وباقي الأقطار العربية المشاركة.