مداهمة عشيرة الطلالقة بقوات تقدر بألف شرطي لاعتقال عدد من الشبان
نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 11:15 )
سلفيت- معا- داهمت قوات كبيرة من الشرطة وحرس الحدود والوحدات الخاصة الاسرائيلية، تقدر بألف شرطي وشرطية جاؤوا على متن ما يقارب 270 سيارة شرطة وخيالة، صباح اليوم الاثنين عشيرة الطلالقة التي تسكن بمحاذاة قرية اللقية من اجل اعتقال بعض الشباب بحجة انهم قاموا بالاعتداء على رجال "الكيرن كييمت" ودائرة اراضي إسرائيل الأسبوع المنصرم عندما حاولوا تحريش أراضيهم وزراعتها بالأشجار في قرية الطويل.
فقد قامت الشرطه منذ ساعات الصباح الباكر بمداهمة العشيرة واعتقلت 8 شبان اضافة الى عقيل الطلالقة رئيس اللجنة المحلية، وقاموا باستجوابه، وقد أفرج عنه لاحقا بعد تدخل النائب طلب الصانع الذي وصل إلى المكان وتضامن مع الأهالي وتدخل من اجل الحد من التصرفات العدائية من قبل الشرطة الاسرائيلية على المواطنين.
ويذكر ان هذه الاعتقالات والمداهمات تمت في ظروف شتوية صعبة وبرد قارس، حيث منعت الشرطة المعتقلين من ارتداء ملابس شتوية، وتم نقلهم إلى مركز الشرطة (عيروت)، حيث حاول رجال الشرطة دخول البيوت دون أن يكون بحوزتهم أوامر تفتيش، فقد قاموا باقتحام الأبواب بعنف وعلى مسمع من الأطفال ما أثار الرعب في قلوبهم.
وعقب النائب طلب الصانع قائلا: "أن هذا الاعتداء غير مبرر إطلاقا حيت كان بإمكان الشرطة بعث دعوات تحقيق للمشتبه بهم، إلى أن هذا الكم الكبير من القوات التي وصلت إلى المكان كانت بهدف ترعيب وتخويف الاهالي"، معتبرا ان هذه الخطوة ارهابية ومرفوضة، حيث تعاملت الشرطة مع المواطنين وكأنهم تحت احتلال، مضيفا بان الهدف من هذه الحملة هو كسر ارادة ابناء عشيرة الطلالقة التي تطالب بحقوقها في ملكية اراضيهم في قرية الطويل ابو جرول.
واكد بان الشرطة قد تحولت بهذه الخطوة الى اداة بيد دائرة اراضي اسرائيل بدلا ان تكون طرفا حياديا، حيث ترك الموضوع لحله في اروقة المحاكم، مؤكدا بان اهالي النقب جميعا سيقفون صفا واحدا تضامنا مع اهالي عشيرة الطلالقة ضد هذه الاعتداءات، داعيا لجنة المتابعة بتبني هذه القضية واقامة يوم الارض على اراضي عشيرة الطلالقة من اجل التأكيد بان هذه القضية ليست قضية الطلالقة فقط بل قضية الوسط العربي برمته.