ورشة عمل في جنين حول واقع المؤسسات الاهلية في فلسطين
نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 12:59 )
جنين- معا- عقد مركز حقوق الإنسان والمشاركة الديمقراطية "شمس" ورشة عمل في جنين حول واقع المؤسسات الأهلية في فلسطين وذلك بحضور عدد من ممثلي المؤسسات في المحافظة.
وافتتح الورشة المنسق غسان الشيخ بكلمة ترحيبية بالحضور والتعريف بمركز شمس ومشروع المساعدة القانونية للجمعيات والممول من مركز تطوير المؤسسات الأهليةNDC) )، حيث استعرض عملية جمع المعلومات التي يقوم بها طاقم المركز تحضيرا للدراسة والتي ستبحث في واقع المؤسسات الأهلية والعقبات التي تواجهها .
واستعرض منسق المشاريع في المركز عبد الله محمود بدوره أهمية المشروع، مشيرا إلى واقع المؤسسات الأهلية والوضع الذي وصلت إليه هذه المؤسسات حيث الإشكاليات العديدة التي تتعرض لها وتتعلق بعمل هذه الجمعيات، مشددا على ضرورة العمل على دعم ومساعدة هذه الجمعيات قانونيا والعمل على تطوير قدرات كوادرها.
وأكد محمود إن اللقاء يأتي من اجل التعريف بالمشروع والتعرف على وجهات نظر المؤسسات في محافظة جنين تجاه واقع المؤسسات والعقبات التي تعترض عملها، ويأتي اللقاء في إطار التنسيق والتعاون بين المؤسسات المختلفة وتعزيز هذا التعاون وتطويره.
من جانبه شدد احمد زيد مدير الجمعيات في وزارة الداخلية في محافظة جنين على أهمية التعاون بين وزارة الداخلية والمؤسسات الأهلية، مؤكدا أن هذا التعاون يساهم في تطوير عمل هذه المؤسسات.
وأضاف زيد أن الإجراءات التي اتخذتها الداخلية جاءت نتاج استخدام بعض الجمعيات والمؤسسات الأهلية في ممارسة العمل السياسي، موضحا أن وزارة الداخلية اكتشفت أن هناك جمعيات ظاهرها عمل اجتماعي وفي باطنها تقوم بعمل سياسي بالإضافة إلى كثرة طلبات التسجيل والترخيص من قبل تجمعات فردية صغيرة تأتي لترخيص أكثر من جمعية أهلية في نفس وذات القرية.
وقال أيضا أن هناك جهل واضح في كيفية العمل الأهلي و بقانون الجمعيات الخيرية وفي ذات الوقت تتعامل الداخلية بأهمية مع الفئات المهمشة من اجل تمثيلها في العمل الأهلي مثل فئة الشباب.
وقال عبد الله محمود في رده على ما طرح من تساؤلات أن مركز شمس يعمل بالتعاون مع كافة الأطراف سواء المؤسسات أو وزارة الداخلية من اجل العمل على النهوض بواقع العمل الأهلي وضمان حرية تشكيل الجمعيات والمؤسسات كما تنص القوانين الفلسطينية، مؤكدا على أهمية تطوير وبناء قدرات المؤسسات القاعدية وضرورة تقديم المساندة القانونية لها، مشيرا أن المركز يعمل على تقديم الدعم القانوني للمؤسسات التي تواجه عقبات في حرية العمل وسيعمل على بناء قدرات مجموعة من طواقم المؤسسات القاعدية التي تواجه صعوبات في العمل من اجل العمل على تصويب أوضاعها.
وأكد المشاركون على أهمية العمل الأهلي وضرورة العمل على تطويره من اجل خدمة المجتمع وضرورة الالتزام بالقوانين من قبل الجميع والبعد كل البعد عن مظاهر العمل الفئوي والحزبي وتكريس أن العمل الأهلي عمل خدمي وتطويري للمجتمع وليس لفئة دون أخرى أو جماعة دون أخرى .
حيث أشار المشاركون انه ليس من الخطأ تشكيل وتسجيل جمعيات جديدة ولكن الخطير في الموضوع هو تحويل المؤسسة أو الجمعية إلى مؤسسة حزبية حيث أن هذه الظاهرة تضاعف وجودها وتحولت أيضا الجمعيات وتشكيلها بسبب دوافع عائلية ومناطقية أثرت على سير وعمل هذه الجمعيات.
وشدد المشاركون ضرورة تطوير وتعزيز العلاقة بين المؤسسات والحكومة فمن المهم أن يسود هذه العلاقة الوضوح والشفافية وان لا يسودها الشك والتخوين، مؤكدا أن على أن هناك حاجة ماسة إلى تمكين وإصلاح هذه المؤسسات الجديدة والقاعدية.
وبعد مناقشات ومداخلات مطولة خرج الحضور بجملة من النتائج والتوصيات والتي من أهمها كان ضرورة وجود الوضوح والشفافية في ردود الحكومة على إجراءات التسجيل للمؤسسات، والوضوح في العلاقة بين الطرفين المؤسسات والحكومة وضرورة العمل على تعزيز العلاقة بين الطرفين وضرورة إعطاء الشباب الفرصة للمشاركة في قيادة المؤسسات.
ومن جانبه أكد محمود أن مركز شمس يثمن أهمية العمل على متابعة قضايا الجمعيات المغلقة والتي أغلقت بسبب وضع سياسي وان هناك متابعة قانونية من قبل المركز للقضايا التي يتم رفعها من قبل المؤسسات الأهلية.