بيرتس: اذا اراد باراك ان يكون وزيرا للجيش عليه ان يغادر الحزب فورا

بيت لحم- معا- عمير بيرتس الذي اعلن بعد الانتخابات الاخيرة انه سيرشح نفسه مجددا لقيادة حزب العمل هاجم الطريقة التي يعمل بها ايهود براك وزير الجيش الاسرائيلي المفاوضات التي يجريها الاخير مع رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، والتي كما وصفها بيرتس تضع العراقيل امام حزب العمل الذي يحاول من خلال وجوده في صفوف المعارضة اعادة بناء نفسه من جديد.

جاءت اقوال بيرتس اليوم الاثنين على صحيفة "يديعوت احرونوت" بناء على استمرار اللقاءات بين باراك ونتنياهو والذي جرى اخرها يوم امس الاحد.

وقد اعتبر بيرتس ان باراك يحاول ان يدخل حكومة نتنياهو كوزير للجيش الاسرائيلي وهذا ضد رغبة الغالبية من قيادات حزب العمل التي اقرت الذهاب الى صفوف المعارضة، واكد بيرتس " اذا اراد ان يكون وزيرا للجيش بصفته ذا خبرة عالية عليه ان يغادر صفوف حزب العمل فورا ويعلن ذلك ولا يعقل ان يستمر بهذه الطريقة التي تعيق عمل الحزب وتضر به".

واضاف" هناك في التاريخ مثل عليه ان يستفيد منه عندما قرر موشي ديان الدخول في حكومة بيغن عام 77 كوزير للجيش ترك حزب العمل وذهب لوحده لحكومة بيغن لذلك على باراك ان يقرر الان ماذا يريد، اما ان يبقى في صفوف المعارضة واما ان يعلن صراحة انه يريد ان يكون وزيرا للجيش مع نتنياهو الامر الذي يلزمه ترك الحزب ".

واوضحت الصحيفة ان حزب العمل سيجتمع اليوم لنقاش المفاوضات بخصوص تشكيل الحكومة وتسير كافة الامور نحو رفض الانضمام الى حكومة نتنياهو، مؤكدة انه حتى المقربين من باراك يؤيدون الذهاب الى المعارضة.

وصرح احد المقربين من باراك لـ"يديعوت" ان الامر عالي التعقيد لدى باراك ذلك انه بدأ بخطوات مهمة داخل وزارة الجيش وكذلك في بناء الجيش التي يرغب ان يكملها ولكن بنفس الوقت فان مصلحة الحزب تستدع الذهاب الى المعارضة وفيما يخص دعوة عمير بيرتس ان يخرج باراك من الحزب ويذهب لوحده الى حكومة نتنياهو فان هذا الامر حتى الان لم يبحث بجدية لدى باراك.

واضافت الصحيفة ان عمير بيرتس يرى خطورة ما يقوم به باراك من استمرار التفاوض مع نتنياهو والذي يبحث من خلاله عن دور شخصي له، وليس عن مصلحة الحزب، الامر الذي يهدد وحدة الحزب لانه حسب رأي بيرتس "لا يمكن تحت اي ظرف من الظروف الاشتراك في حكومة نتنياهو".