الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمال غزة يناشدون بتجنيبهم التجاذبات السياسية والانقسام بين الضفة وغزة

نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 15:16 )
غزة- معا - ناشد المواطنان تيسير عرفات البسوس (47 عاما) ونعيم حسن الفران (39 عاما)، واللذان تركا عملهم في اسرائيل مجبرين قبل اكثر من عشرين عاما بعد اصابتهم بجروح تسببت باعاقات جسدية تمنعهم من الاستمرار في العمل، الرئيس محمود عباس وكافة الجهات المعنية بتجنيب أوضاع العمال خاصة اللذين كانوا يعملون داخل اسرائيل التجاذبات السياسية والانقسام بين قطاع غزة والضفة الغربية.

وقال عرفات لمراسل"معا": "اصبت خلال عملي في اسرائيل كعامل بناء قبل ثلاثين عاما حيث فقدت بصري بالكامل ومنذ ذلك الوقت وانا اتلقى راتبي بانتظام عبر مكتب التأمين الوطني الاسرائيلي الذي يحول راتبي عبر بنك ديسكن الاسرائيلي الذي يحوله بدوره الى البنوك الفلسطينية هنا، ولكن من الحصار على غزة وبنك ديسكن يرفض التعامل مع البنوك الفلسطينية.

واضاف عرفات الذي حضر برفقة زميله الفران الى مكتب معا "لي اكثر من ثلاثة شهور لم اتلقى راتبي ولا أعرف ماذا سأفعل فلدي طلاب يدرسون في الجامعة ولا أستطيع دفع مستحقات الجامعة".

أما الفران والذي فقد ذراعه اليمنى أثناء عمله في مهنة تغليف الحمضيات في عام 83 فقد أبدى انزعاجه من الوضع القائم قائلا "منذ ان اصبت وانا اتلقى راتبي عبر البنوك الفلسطينية بانتظام، ولكن منذ الحصار الاسرائيلي على قطاع غزة والانقسام الداخلي وانا اعاني صعوبات في الحصول على راتبي فمنذ اكثر من ثلاثة شهور لم أتلق اي مبلغ".

واضاف الفران بأن هناك اكثر من 760 من عائلات العمال المصابين لم تتلق رواتبها نظرا لاعتبار اسرائيل قطاع غزة كيان معادي ورفض البنوك الاسرائيلية التعامل مع البنوك الفلسطينية، واصرارها على تحويل المبالغ المالية الى بنوك رام الله التي ترفض بدورها استقبال اي اموال بذريعة عدم تعزيز الانقسام لتترك هؤلاء في حيرة من أمرهم.