التميمي يحذر من خطورة الحفريات الاسرائيلية في سلوان

القدس - معا - قال الدكتور الشيخ تيسير رجب التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الاعلى للقضاء الشرعي ان انهيار الدرج الاثري في سلوان والذي يقع بين وادي حلوة مع ما يسمى بمدينة داوود الى مدخل عين سلوان بعمق اربعة امتار وطول ثلاثة امتار والذي يأتي بعد اقل من شهر على انهيار ارضية صف مدرسي في مدرسة تابعة للأونروا في نفس المنطقة، بفعل الحفريات الاسرائيلية يؤكد أن ممارسات إسرائيل بحق مدينة القدس المباركة ومقدساتها بلغ حداً لا يمكن السكوت او التغاضي عنه، مشيرا الى اجماع العالم بقرارات دولية على عدم شرعية أو قانونية ما تقوم به حكومة الاحتلال الاسرائيلي في مدينة القدس بوصفها مدينة محتلة كسائر المدن الفلسطينية.

ووصف التميمي ما يجري بالحرب الشرسة ضد مدينة القدس ومقدساتها ونقلة نوعية في جرأة وهمجية الاحتلال الاسرائيلي ومساسه بالمقدسات الإسلامية للاستيلاء تدريجيا على المنطقة بأسرها وتغيير معالمها العربية والاسلامية، منوها بأن الاحتلال لن يستطع أن يفرض استسلاما على الشعب الفلسطيني أو تفريطا في مقدساته، محملا حكومة الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الاعتداءات ضد المقدسات الاسلامية، باعتبارها خرقا فاضحا للقانون الدولي، واتفاقيات "جنيف" التي لا تجيز لدولة الاحتلال الاعتداء على المقدسات أو تغيير المعالم الدينية والتاريخية في الأراضي التي تحتلها، ومخالفة صريحة للشرائع الالهية ومواثيق حقوق الانسان.

وقال الدكتور التميمي ان عدد الأنفاق الإسرائيلية وحجمها يزداد يوميا اسفل المسجد الأقصى المبارك وفي محيطه وان الانهيارات المتتالية للطرق والأسوار تؤكد تعرضه لأكبر مؤامرة تهدد بنيانه وهويته لتقويضه وإقامة "الهيكل اليهودي المزعوم" على أنقاضه، موضحا ان سلطات الاحتلال الإسرائيلي خططت لذلك منذ احتلالها المدينة المقدسة عام 67، لافتا الى ان الآثار والنتائج الخطيرة للحفريات الإسرائيلية تحت أساسات المسجد الأقصى المبارك وأسواره بدأت تظهر للعيان.

وكان الشيخ التميمي قد حذر عبر وسائل الاعلام المحلية والعالمية بعد كشفه بالوثائق والخرائط والصور للأخطار التي تحدق بالقدس ومقدساتها عن انهيارات عديدة سوف تقع لمئات العقارات والمنازل الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس وبلدة سلوان، بفعل الحفريات المتواصلة أسفل هذه العقارات وفي محيطها، وخاصة في الدائرة الواسعة المحيطة بالمسجد الأقصى المبارك.

وجدد قاضي قضاة فلسطين دعوته الأمتين العربية والاسلامية الى العمل وفق استراتيجية جادة وحازمة ومتكاملة لإنقاذ القدس ومقدساتها التي تتعرض للتهويد من قبل سلطات الاحتلال، داعيا منظمة المؤتمر الاسلامي الى رفع دعوى ضد الاحتلال لدى محكمة العدل الدولية في لاهاي لإلزامها بالقوانين والاتفاقيات الدولية، ومطالبا المجتمع الدولي الضغط على سلطات الاحتلال الاسرائيلي لتتوقف عن جرائمها ضد ارض النبوات ومهبط الرسالات ومهد الحضارات.