وفد من لاجئي مخيم الوليد يزور السودان
نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 19:09 )
نابلس- معا غادر فجر اليوم وفد يضم أربعة أفراد من اللاجئين الفلسطينيين من العراق والمقيمين في مخيم الوليد الصحراوي منذ بداية العام 2007 متوجهين عبر مطار دمشق الدولي إلى جمهورية السودان بعد موافقتها المبدئية على استضافة اللاجئين العالقين في مخيم الوليد وذلك بعد نزوحهم وهجرتهم القسرية عن أن أرض العراق جراء تعرضهم لأعمال إجرامية من القتل والتعذيب حتى الموت والاختطاف وسرقة ممتلكاتهم.
وقد حددت مهمة الوفد وخلال أسبوع باستطلاع مكان سكن اللاجئين والذي حدد في العاصمة الخرطوم وضمن مدينة (سابا – الحي الدبلوماسي) , حيث سيقوم الوفد بإجراء عدة لقاءات مع الحكومة السودانية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين و السفير الفلسطيني في الخرطوم.
كما سيقوم الوفد بزيارة المشافي والمدارس والجامعات بغرض معرفة طبيعة الشعب السوداني وكيفية التعايش معه.
هذا وضمن الاتفاقية المبدئية سيقيم اللاجئون ضمن "كرفانات" متنقلة وبشكل مؤقت , كما سيمنحون فور وصولهم قروضاً مالية لتنفيذ مشاريع صغيرة بالإضافة للإقامة المؤقتة لحين العودة إلى الوطن الأم فلسطين, وكذلك التعليم المجاني عدا الدراسة في الجامعات وذلك حسب ما أفاد به الوفد قبل سفرهم لمسؤول الإعلام في لجنة إغاثة فلسطينيي العراق ماهر حجازي.
كما منع وفد من المفوضية السامية للاجئين من السفر مع الوفد وذلك لتعليمات من الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة بان كيمون بعدم دخول أي موظف أممي إلى السودان لحين الانتهاء من أزمة مذكرة اعتقال الرئيس البشير.
وبعد الزيارة سينقل الوفد الصورة عن أرض الواقع إلى اللاجئين في مخيم الوليد لتتم الموافقة أو الرفض لهذا المشروع الذي لا يلزم اللاجئين ويفتح الباب أمامهم ولمن يرغب بالقبول بالسفر للعيش في السودان.
الأستاذ ثامر مشينش رئيس لجنة إغاثة فلسطينيي العراق أكد خلال حديثه إلى الوفد بأن اللاجئين الفلسطينيين من العراق كتلة واحدة داخل العراق وفي المخيمات ومن هاجر إلى السويد وتشيلي وقبرص وغيرها, و كل لاجئ يتحمل مسؤولية مساعدة وإغاثة أبناء شعبه ممن بقوا في العراق و المخيمات الصحراوية كل حسب قدرته , فلا يعقل أن ينسى اللاجئ في بلاد الغربة أهله في مجمع البلديات في بغداد وهم يتعرضون للمداهمات والاعتقالات والرعب اليومي وكذلك أهله في المخيمات الصحراوية والذين يعانون الويلات كل يوم.
وأكد مشينش أنه لو كان بإمكان لجنة إغاثة فلسطينيي العراق أن تصل إلى مخيم الوليد لكان الوضع أفضل مما هو عليه الآن, وكنا سنحاسب أي جهة لا تتحمل مسؤوليتها كاملة تجاه المخيم وسنقف عند كل تقصير كما نفعل في مخيم التنف والهول.
يذكر أن أعداد اللاجئين في إحصائية دقيقة بلغت (1612) لاجئاً في مخيم الوليد والذي أقيم مع بداية العام 2007 وكانت عدة دول قد استضافت عائلات فلسطينية من هذا المخيم وأخرى أعلنت موافقتها , حيث استضافت هولندا أربع عائلات ووافقت على عائلة أخرى , كذلك السويد عشر عائلات والنرويج سبع عائلات وموافقة على عائلة , وأمريكا عائلة واحدة وفلندا عائلة واحدة.
ويذكر مسؤول الإعلام بان اللجنة قد تلقت نداء استغاثة حديثاً من اللاجئين في المخيمات الصحراوية ( التنف والوليد والهول) يطلبون فيه إنقاذهم نتيجة الوضع البيئي السائد من الأعاصير ودرجات الحرارة المنخفضة والتي ألحق أضراراً بخيام اللاجئين وأدت إلى الإصابة وخاصة الأطفال وكبار السن بالرشح والسعال وضيق التنفس, وتتدهور الوضع الصحي للمرضى والذين يحتاجون للعلاج في المشافي.
وهنا يؤكد ماهر حجازي مسؤول الإعلام عن ترابط المشهد بين خيام التنف والوليد و خيام غزة بعد العدوان الصهيوني على القطاع , فعندما نتابع أي تقرير عن خيام غزة نظن بأننا نشاهد مخيم التنف أو الوليد, فالمجرم الذي أجبر أهلنا في غزة على العيش في الخيام هو ذاته الذي أجبر أهلنا في العراق إلى النزوح إلى الصحراء, الغزو الأمريكي الصهيوني للعراق والعدوان الصهيوني المدعوم أمريكيا على غزة , وكذلك المليشيات الإجرامية أعوان الاحتلال في العراق ممن مارست القتل والاختطاف بحق الفلسطينيين يقابلهم في غزة المتآمرين على المقاومة وطاعنيها في الظهر.