الإثنين: 18/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نواب حماس في الضفة يستهجنون عودة البعض للحديث عن شروط الرباعية

نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 19:38 )
نابلس- معا اعتبر نواب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية التصريحات الأخيرة التي نادى بها بعض القادة الغربيون وما تضمنته هذه التصريحات من شروط أمام أي حكومة وحدة وطنية مزمع تشكيلها في جلسات الحوار في القاهرة كمن يضع العربة أمام الحصان، وأن في هذه التصريحات استباق لأي نتائج قد تصدر عن جلسات الحوار.

واستهجن النواب تماهي بعض القيادات الفلسطينية مع هذه الشروط وتبنيهم لها ووضعهم هذه الشروط أمام الحكومة القادمة وذلك قبل انعقاد اللجنة المكلفة ببحث آلية تشكيل الحكومة في حوار القاهرة.

وأشار النواب إلى أن هذه الشروط كانت سبباً رئيسياً في تقويض حكومة الوحدة الوطنية السابقة، والتي تشكلت على إثر اتفاق مكة، مما أدى في نهاية المطاف إلى ترسيخ الإنقسام الداخلي الفلسطيني، وشددوا على أن العودة لمثل هذه الشروط أمام أي اتفاق قادم يُعد حكماً بالإعدام على أية جهود لإنهاء الحالة الفلسطينية الراهنة.

وأعرب النواب عن استغرابهم أن تقوم تلك الجهات الدولية بوضع شروطها أمام خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي، في حين تتعهد هذه الجهات ومن خلفها وللأسف بعض القيادات الفلسطينية بالتعامل مع أية حكومة يتم تشكيلها في دولة الإحتلال.

وأشار النواب إلى أن حكومة الإحتلال المتطرفة المزمع تشكليها قد أعلنت مواقفها جهاراً ونهاراً وبكل جرأة أنها لن تعترف بدولة فلسطينية بل وذهب بعض أركانها إلى الدعوة لطرد أهلنا الفلسطينيين من سكان 48، دون أن نسمع أي استنكار لهذه المواقف.

وطالب النواب في النهاية العالم بالإبتعاد عن ازدواجية المعايير، وأكدوا أن الشعب الفلسطيني لن يتنازل عن حقوقه وثوابته مهما طال الزمن، وأن هذا الإحتلال قد استنفد كل خياراته ووسائله، وأن مالم يحققه في حربه الدموية الإجرامية الأخيرة لن يحققه بأية وسائل أخرى حتى وإن عاد لحرب أشرس منها.

وعلى صعيد تصريحات القيادات الفلسطينية فقد طالب النواب هذه القيادات بالكف عن مثل هذه التصريحات التي من شأنها تعكير أجواء الحوار، وأن ينتظر الجميع نتائج الحوار وما سيصدر عن اللجان المكلفة ببحث ملفاته المختلفة، وشددوا على ضرورة احترام هذه النتائج، وعدم استباقها بأي تصريحات أو اشتراطات.

وشدد النواب على أن الموقف الفلسطيني يجب أن ينطلق من المصلحة الفلسطينية وباجنده فلسطنيه فالوقت يداهمنا والتاخير ليس من مصلحة احد وخاصة ان حكومة نتنياهو على الابواب . وأن يأخذ بعين الإعتبار جميع المستجدات الإقيمية والدولية، وأن بإمكان الفلسطينيين أن يفرضوا موقفهم إذا توحدوا عليه، واخلصوا في الإلتفاف حوله وحشدوا الدعم العربي والإقليمي والدولي لمواقفهم.