الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الشبكة الفلسطينية في الدنمارك تختتم اللقاء السنوي للشباب

نشر بتاريخ: 02/03/2009 ( آخر تحديث: 02/03/2009 الساعة: 23:01 )
رام الله- معا- اختتمت الشبكة الفلسطينية في الدانمارك، مساء، البرنامج السنوي للفعاليات التثقيفية والقيادية الشابة حول القضية الفلسطينية والشراكة مع العالم، والذي عقدته هذا العام لمدة ثلاثة أيام متتالية في جزيرة جتلاند في مقاطعة كولنج، غربي الدانمارك.، وذلك مشاركة 45 شاب وشابة من جيل 16 إلى 30 عام، من جذور فلسطينية من جميع مقاطعات الدانمارك

وذكرت سكرتير منظمة الشبيبة الفلسطينية في الدانمارك "بال أونج"، الشابة سالي عرار، وهي منظمة منبثقة عن الشبكة وتعنى بشئون الشباب، أن فعاليات هذا العام تضمنت تنظيم ورش عمل ومحاضرات عن التاريخ والثقافة الفلسطينية، وتم التطرق إلى قضايا الجدار والاستيطان، وتهويد القدس، واللاجئين، والاحتلال الإسرائيلي بالمفهوم العام، وعن المجتمع الفلسطيني خصائصه ومكوناته ونضالاته، كما تضمنت الفعاليات تنظيم بعض المسابقات الهادفة وبرنامج ترفيهي.
وأوضحت عرار التي تبلغ من العمر 22 عاماً وهي من مواليد الدانمارك، وتعود جذور عائلتها إلى بلدة ترشيحا قضاء عكا، في شمالي فلسطين التاريخية، أن اغلب الشباب المشاركين في الفعاليات هم ممن من الجيل الفلسطيني الجديد الذين ولدوا وترعرعوا في الدانمارك.

وأوضحت عرار التي تقطن مقاطعة هيدرسل، وانضمت للمنظمة في العام 2006 أن الهدف من هذه الفعاليات هو تحقيق الذات الفلسطينية لفلسطينيي الشتات وإطلاع المشاركين بشكل أكبر على المعرفة التاريخية والثقافية والتراثية للشعب الفلسطيني وإعطائهم صورة دقيقة عن الواقع الفلسطيني في الوطن ودراسة سبل الاندماج الفلسطيني في المجتمع الدانماركي مع المحافظة على القيم الفلسطينية، وكذلك تهدف هذه اللقاءات إلى إعداد جيل فلسطيني شاب يتمتع بروح القيادة يكون له دور فعال في المجتمع الدانماركي من اجل إبراز القضية الفلسطينية وعدالتها وتوحيد العمل الشبابي من خلال فريق الشباب ومن خلال هذه اللقاءات السنوية.

وعن فكرة تاسيس منظمة الشبيبة الفلسطينية في الدانمارك قالت عرار: إن المنظمة انبثقت في العام 2005 عن الشبكة الفلسطينية في الدانمارك والتي تأسست في العام 2003، وكانت الفكرة في بدايتها من خلال العديد من المؤسسات الفلسطينية في الدانمارك التي كانت تنادي بضرورة تأسيس جسم شبابي في الدانمارك يكون بمثابة الصوت الشبابي الفلسطيني، وتمخض عن ذلك قيام تلك المؤسسات بتشكيل تجمع شبابي أطلق عليه الشبيبة الفلسطينية في الدانمارك، لما لهذا الجيل الفلسطيني الجديد من وجهة نظر مختلفة عن الجيل الذي سبقه كونهم ولدوا ونشأوا في الدانمارك وهم بحاجة لإطار شبابي للتعبير عن رأيهم كفلسطينيين من الشتات بما يحمل من قيم فلسطينية وغربية متداخلة.

وأضافت عرار أن المنظمة أثبتت نفسها في الدانمارك من خلال مواظبتها على إحياء ذكرى النكبة ويوم الأرض، وتنظيمها للعديد من الفعاليات التضامنية مع الأهل في الوطن خلال الانتفاضة، وحصار غزة، كما قامت المنظمة بإصدار العديد من المنشورات والكتيبات التي تطرقت إلى التاريخ والثقافة الفلسطينية، وحق الفلسطينيين الشرعي في أرضهم.

كما تضمنت نشاطات المنظمة في الدانمارك تنظيم أيام لجمع التبرعات لدعم صمود شعبنا، وكذلك قامت المنظمة بالتواصل مع المؤسسات الشبابية في الوطن والشتات، ومحاولة إيصال الصوت الفلسطيني من خلال الإعلام والمشاركة في العديد من المؤتمرات.

ونوهت عرار أن المنظمة هي منظمة اجتماعية ثقافية فلسطينية خالصة وليست لها أي وجهة نظر سياسية أو دينية، وتضم كافة الشباب الفلسطيني في الدانمارك بغض النظر عن انتماءاتهم التنظيمية أو الدينية، مما ساهم في التفاف جميع أطياف الشباب الفلسطيني حولها.

وقالت عرار: إن الفعاليات اختتمت بتوصيات بإصدار كتيبات عن التاريخ الفلسطيني وعن قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على الحق الفلسطيني في النضال وفي أرضه، وعن أوجه النضال الفلسطيني، وأكدوا على أن الموعد القادم لعقد هذه الفعاليات هو أواخر هذا العام.

يذكر أن عدد الجالية الفلسطينية في الدانمارك يقارب الـ 23 ألف، مما يجعلها واحدة من أكبر الجاليات في البلد، ومعظم اللاجئين قدموا إلى الدانمارك من لبنان وذلك إثر الحرب الأهلية هناك في الثمانيات (1980).

ومن جانبه أكد المحاضر عبدالهادى العجله والمتواجد حاليا فى الدنمارك على قدره الشباب الفلسطينى فى الشتات على التأطير وعزمهم على التواصل مع العادات والتقاليد والارض الفلسطينيه .

حيث ألقى عبدالهادى محاضرات فى الدنمارك للشباب الفلسطسنى تشمل تركيبه المجتمع الفلسطينى وارتباطه بالتاريخ وكيفيه التأطير والتعبئه فى المجتمعات الغربيه لاجل القضيه الفلسطينيه .

يذكر ان عبدالهادى التقى العديد من نشطاء الاجزاب وأعضاء البرلمان الدنماركى فى جولته الحاليه التى تشمل الدنمارك والسويد وايسلاند من أجل حشد الدعم للقضيه الفلسطينيه والجهود المبذوله لاعاده الوحده واقامه الدوله الفلسطينيه.

من جهتها أفادت المشاركة خديجة ناصر (20 عاماً)، وهي طالبه جامعية من العاصمة كوبنهاجن، أن مشاركتها في هذه الفعاليات أتت من شغفها في معرفة نمط الحياة على ارض الواقع في فلسطين من خلال المحاضرين وتبادل المعلومات بين المشاركين والإطلاع بشكل أوسع على التاريخ الفلسطيني.

ونوهت خديجة وهي من أب لبناني وأم فلسطينية أنها تسعى لعمل تشبيك وتواصل مع الفلسطينيين، مؤكدة على أهمية التواصل الفلسطيني الفلسطيني في الداخل والخارج.

ووجهت خديجة رسالة إلى القيادة الفلسطينية وللشعب الفلسطيني طالبتهم فيها بضرورة الجلوس والحوار مع بعضنا البعض، والتعالي على الخصومات الداخلية والجراح الداخلية.

وأكدت على ضرورة أن يقوم الشباب الفلسطيني بتعلم الكثير من التاريخ الفلسطيني من اجل النضال من اجل الوطن حتى يستطيع استخدام الميديا ضد الاحتلال في الدانمارك وفي كل مكان.

بدورة عبر الشاب عبد الله هاشم (27 عاماً) وهو مهندس اليكترونيات، عن انزعاجه الكبير لإحساسه بأنه غريب في الدانمارك علماً أنه ولد وتربى فيها، لذا قرر المشاركة في فعاليات الشبكة لأنه يتوجب عليه أن يتعرف بشكل أكبر على جذوره ووطنه.

وقال عبد الله والذي يشارك في هذه الفعاليات لأول مرة، أنه كان سعيداً عندما سمع عن الشبكة ونشاطاتها من خلال صديقه فقرر المشاركة في فعالياتها، موضحاً أنه الأن أصبح يتحدث العربية بشكل أفضل بكثير بعدما احتك بقطاعات الشباب الفلسطينية والعربية المختلفة في الدانمارك وقد كان يدرس ويشتغل في الهندسة لسنوات طويلة ولكنه لم يكن يعرف أي شيء عن فلسطين وتاريخها.

وأكد عبد الله أن هذه الفعاليات التي يشارك فيها عززت لديه المعرفة والمعلومات بالتاريخ الفلسطيني وبحقنا في أرضنا، ووجه شكره للقائمين على الشبكة، ودعا أن تتكرر هذه التجربة بين الفلسطينيين في كل أماكن الشتات لتوعية الشباب الفلسطيني بالمخاطر التي تحيق بالحق الفلسطيني ويركز على ضرورة أن يركز الشباب على التأثير الإيجابي على جميع المجتمعات التي يعيشون فيها في الشتات كالمجتمع الدانماركي مثلاً لتغير المفهوم الخاطئ عن العرب كعرب بشكل عام، وعن القضية الفلسطينية بشكل خاص، مشدداً أن الطريقة الوحيدة لذلك هي التعليم وإيجاد الطريقة المناسبة لنبذ العنف.

يذكر أن الشبكة الفلسطينية تهدف لتقوية وإظهار الصورة الحقيقية للفلسطينيين ومشاركتهم في المجتمع الدانمركي ولتكون منبر مناقشة واتصال بين المنظمات الحكومية والنوادي والروابط والإفراد لمناقشة ونشر وتبادل المعلومات عن الفلسطينيين وبينهم.

وتأسست الشبكة في العام 2003 بعد سلسلة اجتماعات لمجموعة من الفلسطينيين الذين لديهم سنوات من الخبرة في وضع الفلسطينيين في الدانمارك، والشبكة هي صلة وصل بين الفلسطينيين في الدانمارك والمجتمع الفلسطيني وتعمل لحل وإزالة العقبات وتسهيل عملية الدمج الاجتماعي وهي أيضاً صلة وصل بين كل الفلسطينيين في الدانمارك من أشخاص وروابط وأندية ومجموعات.

من جانبه اكد ماهر الخطيب ,منسق الشبكه الفلسطينيه فى الدنمارك , على الجهود المتواصله التى تبذلها الشبكه مشيدا بدور الشباب الفلسطينى الفعال فى النشاطات وحول الخطط المستقبليه , أكد الخطيب على العمل من أجل التواصل وتطوير العمل وتفعيله بشكل أكبر واوسع.

وتتركز أهداف الشبكة في تصحيح الصورة الخاطئة عن الفلسطينيين، وتشجيه ودفع التفاهم والنقاش ونشر المعلومات الصحيحة عن الفلسطينيين، وبناء الاتصالات والنقاشات والإرشادات ودعم كل أنواع النشاطات في الدانمارك بغض النظر عن اختلال الآراء والنوعية والخلفية