نقابات العمال تستنكر اعتقال العمال لإقامتهم في اسرائيل دون تصاريح

نابلس - معا- استنكر الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في نابلس، ما اقدمت عليه قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتقال لـ77 عاملا فلسطينيا في منطقة هشارون بدعوى اقامتهم في اسرائيل دون تصاريح.

هذا وحذر شاهر سعد الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اسرائيل، بتوجه الاتحاد العام واتحادات عمالية عربية وعالمية صديقة لاتخاذ اجراءات تصعيدية وحازمة ضد اسرائيل، استنادا لاتفاقيات جنيف الرابعة ومنظمات حقوق الانسان، حيث ان ملاحقة العمال الفلسطينيين العاملين داخل اسرائيل آخذة بالتزايد والتصعيد، وذلك استناد الى الشكاوى التي تلقاها الاتحاد مؤخرا من مئات العمال بالمحافظة ومناطق اخرى اضافة لتعرضهم للاهانات والضرب من قبل ما يسمى "حرس الحدود" الاسرائيلي.

وبعد سلسلة من الاتصالات اجراها الاتحاد تبين أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا آخر من العمال في منطقة الطيبة وقد اعيدوا جميعهم الى الضفة الغربية بعد استجوابهم من قبل سلطات الاحتلال.

ونوه سعد الى ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين سيتوجه الى المنظمات الدولية كمنظمة العمل الدولية والاتحاد الدولي للنقابات الحرة لفضح هذه الممارسات بحق عمال فلسطين، ولتأكيد حقهم في العمل والعيش الكريم، ومن اجل وقف هذه الممارسات اللانسانية بحقهم من خلال تنظيم حملة دولية للتضامن مع العمال الفلسطينيين الذين عانوا لسنوات طويلة من الملاحقة الاسرائيلية وحرمانهم من حق العمل.

واضاف الإتحاد العام فس بيان وصل"معا" نسخة عنه:" أنه وقبل اسابيع قليلة قام بفضح ممارسات جنود الاحتلال بحق عمال فلسطين داخل اسرائيل من خلال ارتكاب عشرات الانتهاكات وخصوصا ممن تطلق عليهم اسرائيل (حرس الحدود) وذلك باقدامهم على سرقة الاف الشواقل من عمالنا تحت تهديد السلاح".

واشار الاتحاد العام أنه يعمل على اطلاع الوفود الزائرة للاراضي الفلسطينية من اتحادات نقابية وعمالية دولية على المضايقات التي يعانيها عمالنا بشكل متواصل من الاحتلال، فقد حل وفد نقابي نرويجي ضيفا على الاتحاد برام الله يوم امس، واطلعه الامين العام للاتحاد شاهر سعد على اخر المستجدات والاوضاع التي يمر بها الشعب الفلسطيني في ظل الحصار القائم منذ سنوات وكذلك التشديدات التي تفرضها اسرائيل على المحافظات في الضفة والقطاع، الامر الذي يزيد الامور تعقيدا وصعوبة على العمال والمواطنين على حد سواء.