م.ت.ف:بناء 73 الف وحدة سكنية يكشف نية اسرائيل للقضاء على تحقيق السلام
نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 15:42 )
نابلس- معا- اعتبرت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان الكشف عن مخططات استيطانية لبناء نحو 73 الف وحدة للمستوطنين فوق الأراضي الفلسطينية وخاصة في مدينة القدس ومحيطها، يكشف النية الحقيقية للحكومة الإسرائيلية الجديدة وتوجهاتها الرامية للقضاء على أية فرصة لتحقيق السلام وحل الدولتين.
وأضافت منظمة التحرير في بيان وصل "معا" نسخة عنه"ان سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ سياساتها الاستيطانية، خاصة داخل وفي محيط مدينة القدس والتي أسفرت عن مصادرة أكثر من 2657 دونما من أراضي بيت لحم المحيطة بالقدس خلال شهر شباط الماضي، لغرض توسيع المستوطنات"، منوهة أن الهجمة الاستيطانية الأخيرة بمثابة جريمة حرب واستمرارا للعدوان الذي تنفذه سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وأرضه.
وأشارت إلى أن تلك الهجمة سترفع أعداد المستوطنين داخل المدينة الى أكثر من 600 ألف مستوطن، الأمر الذي سيقلص نسبة المواطنين الفلسطينيين الى اقل من 20 % من مجموع السكان، موضحاً أن هذا يأتي في الوقت الذي تمارس فيه إسرائيل سياسة تطهير عرقي وتهجير قسري للمواطنين الفلسطينيين من مدينة القدس لإجبارهم على الرحيل عنها في إطار مخطط تهويدها، عبر هدم منازلهم ومصادرة عقاراتهم والتضييق عليهم في مناحي حياتهم المختلفة" .
ونوهت ان عمليات توسيع المستوطنات مستمرة في مختلف أرجاء الأراضي الفلسطينية من خلال مصادرة الأراضي وبناء جدار الضم والتوسع والطرق الالتفافية، الأمر الذي يحول المدن والقرى الفلسطينية الى"جزر معزولة " عن بعضها البعض ويقضي على حلم اقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ومتواصلة جغرافيا.
وحذرت منظمة التحرير من استمرار الهجمة الاستيطانية التي ستجلب مزيدا من الكوارث والدمار عليها، مطالبة المجتمع الدولي التدخل وإجبار إسرائيل على وقف عمليات الاستيطان بكافة أشكالها طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة.