الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

زيدان بعد الافراج عنه: الوقت حان للصلح ولا يجب ان نخضع لاي ابتزاز

نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 19:28 )
طولكرم - معا - عبّر النائب المهندس عبد الرحمن زيدان، النائب في التشريعي وزير الأشغال في الحكومة المقالة، عن أمله في إطلاق سراح كافة الأسرى والمعتقلين من سجون الإحتلال الإسرائيلي، بمن فيهم النواب والوزراء ورئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز الدويك، متمنياً ان ينعم اهالي قطاع غزة بالحرية القريبة والحياة الكريمة عقب ما ذاقوه من ويلات على يد الاحتلال الاسرائيلي في الحرب الاخيرة.

وقال زيدان في حوار لقاء مع مراسل "معا" بطولكرم، :" ان عدونا لا يريد لنا الخير، ولا يريدنا ان نخدم شعبنا، وعمل على تقويضنا واعتقالنا وتعذيبنا، مشيراً الى ان مرارة الاعتقال هي انه اعتقال سياسي وتدخل بالشأن الفلسطيني الداخلي".

وتحدث زيدان عن معاناة الاعتقال وزنازين الاحتلال، مؤكداً ان هنالك تضييق على الأسير في منامه وطعامه وتنفسه وحتى أحلامه، وزياراته واتصالاته، ناقلاً تحيات كافة الأسرى الى أبناء شعبهم، والذين يتمنون للمصالحة ان تتم في القريب العاجل، وانهاء ما احدثته الفرقة والإنقسام، مضيفاً " نحن نعلم ان الأسرى هم خلاصة وزبدة الشعب الفلسطيني، وأفضل رجاله، ونحن لا نتكلم عنهم كرقم، بل هم الرجال الأشداء والقيادات والكوادر لا يرضون الذل ويرفضونه ".

وأضاف النائب عبد الرحمن زيدان، ان الكل يراقب نشرات الأخبار والتحليلات وما يجري على الساحة الفلسطينية، وجميع الأسرى ينتظرون إزالة الإنقسام والغمامة التي رافقته، مشدداً بأن الشعب الفلسطيني كله سيكون معنا إذا تحدثنا بصوت واحد يحفظ كرامتنا، قائلاً "الوقت قد حان للصلح"، ولا يجب ان نخضع لأي ابتزار سواء اكان في أموال الإعمار او في أمور السياسة، ويجب ان ندرك ان إسرائيل أبداً لن ترضى عنا وتريدنا فقط خارج النهر وخارج بلادنا، وهي لا تريد ان تعطي الفلسطيني حتى الإعتراف بحقة على هذه الأرض.

ووجه زيدان كلامه لسولانا قائلاً " أقول لسولانا الذي جاء قبل ايام برسالة "منكرة" وكانت مواقفه تراجعاً عن الحديث العام الي يدور في العالم"، مضيفاً " أقول للجميع، على قيادة اوروبا ان تدرك ان قاعدتها الشعبية قد تغيرت، واذا لم تدرك الآن حجم الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني فستكون نهايتها صعبة"، مطالباً أوروبا وامريكا ان يضغطوا على إسرائيل للإعتراف أولاً بحق الشعب الفلسطيني في حقه وارضه وان يكون له كيان.

وبخصوص الصفقة المرتقبة مع الجندي جلعاد شاليط، قال النائب زيدان " الأمل معقود على إنهاء ملف الأسرى القدامى والقادة، إضافة الى أسرى (48) والقدس الذين تجاوزتهم كافة الصفقات السابقة، معبراً عن إعتقاده ان الصفقة منجزة لكنها توقفت -بحماقة- اولمرت الذي ربطها بقضية فتح المعابر، وبذل جلب خسارة كبيرة لإسرائيل".

واضاف زيدان، ان الأسرى لديهم اليوم اولويات في المتابعة الخارجية، هم يتابعون قضية التهدئة والإعمار وإيواء المشردين، وبشكل خاص قضية الحوار، مستبشرين بعقد الجلسة الاولى، معربين عن أملهم ان تبدأ في العاشر من الشهر الحالي الجلسات بشكل جدي.

ووجه النائب زيدان نصيحة للمتحاورين قائلاً : " هنالك حقائق على الارض ولا يمكن ان نتجاهلها، ويجب ان ندرك الوضع إقليمياً ودولياً، وشعبنا ينتظر من المتحاورين الكثير، والتاريخ لن يرحم من +يدلّس- على الناس، وهنالك إستحقاقات ويجب ان نتعالى عن أي اعتبارات ".

وعرج زيدان الى وصول اليمين الاسرائيلي لسدة الحكم في اسرائيل، مؤكداً ان لن يجلب لنا سوى الويلات كمثيله السابق، مشدداً ان كافة الاحزاب والحكومات في اسرائيل لها وجه واحد، وان كل الحروب التي جرت ضد شعبنا والشعوب العربية الاخرى نفذها من يسمى "الحمائم"، فحرب غزة نفذها باراك واولمرت وليفني، ومجزرة قانا نفذها من قبلهم بيريس، والكلام المعسول لن يخدعنا، وشعبنا مصر على حقوقه والحكومات بالنسبة لنا واحدة لا تغيير في مواقفها.

وختم النائب عبد الرحمن زيدان "لن يحترمنا العالم إلا إذا كانت قراراتنا من ذاتنا وموحدين متصالحين".

يذكر بأن النائب عبد الرحمن زيدان وزير الاشغال سابقاً قد تم الإفراج عنه مساء يوم أمس الإثنين من سجن النقب الصحراوي، عقب قضاء (22) شهراً، حيث وصل الى مكان إقامته في بلدة دير الغصون شمال طولكرم الساعة العاشرة ليلة أمس، حيث كان في إستقباله أفراد عائلته، ووجهاء البلدة ورئيس البلدية الدكتور نصوح بدران.