الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

دورة تدريبية بعنوان المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية في قلقيلية

نشر بتاريخ: 03/03/2009 ( آخر تحديث: 03/03/2009 الساعة: 17:32 )
قلقيلية- معا- نظمت مديرية زراعة محافظة قلقيلية دورة تدريبية حول موضوع المكافحة المتكاملة للآفات الزراعية في محاصيل الدفيئات البلاستيكية والحمضيات.

وتأتي هذه الدورة ضمن سلسلة الدورات التدريبية التي ينفذها مشروع المكافحة المتكاملة للافات الزراعية في منطقة الشرق الادنى من خلال المدارس الحقلية للمزارعين والذي تموله الحكومة الايطالية من خلال منظمة الاغذية والزراعة (الفاو).

وافتتح الدورة التدريبية المهندس الزراعي احمد عيد مدير دائرة زراعة محافظة قلقيلية الذي أشار الى ان الهدف من المشروع يكمن في تخفيض وترشيد استهلاك المبيدات السامة الى الحدود الدنيا، وتأهيل المزارعين وتثقيفهم وتدريبهم حقلياً بشكل يكون المزارع فيه قادراً على تمييز الآفات واتخاذ القرار الصحيح للمكافحة بعيداً عن استخدام المبيدات إلا في حالات الضرورة القصوى كي نصل بالأخير الى منتج نظيف خال من الأثر المتبقي. ويتم ذلك عن طريق اشراك المزارعين في تحسين الانتاج من خلال مفهوم مدارس المزارعين الحقلية.

كما أكد المهندس عيد على أن مديرية زراعة قلقيلية تعمل على تطوير وتعميم تجربة مدارس المزارعين الحقلية لتشمل محاصيل زراعية أخرى وخاصة الأشجار المثمرة وتطبيق الإدارة المتكاملة للآفات والأمراض التي تتعرض لها هذه المحاصيل.

وقد حاضر في الدورة التي استمرت يومين المهندس الزراعي ايمن العالم منسق المشروع في المحافظة والذي تحدث عن طرق وقاية النباتات من الآفات والامراض والتشخيص الصحيح والمبكر لها واهمية ذلك في الحصول على نتائج فعالة للمكافحة. كما تحدث عن اساليب المكافحة البديلة والمتكاملة للآفات والاستخدام الآمن والسليم للمبيدات الزراعية المختلفة وطرق ترشيد استخدام هذه الكيماويات ما امكن حفاظاً على صحة الانسان والبيئة بالاضافة الى اهمية استخدام السجلات الزراعية في المزرعة.

كما تطرق المهندس العالم الى كيفية استخدام المصائد الفرمونية الجنسية في مراقبة انتشار ومكافحة ذبابة الفاكهة والتي تعتبر من أخطر الآفات الحشرية التي تصيب ثمار الحمضيات في المنطقة وتوزيع عدد من هذه المصائد على مزارعي الحمضيات.

ويذكر انه قد تم تنفيذ أكثر من 15 مدرسة حقلية لمزارعي الدفيئات البلاستيكية في المحافظة منذ البدء بتنفيذ نشاطات المشروع في نهاية العام 2004، تم خلالها تدريب ما يزيد عن 300 مزارع على الاساليب البديلة للمبيدات الكيماوية في مكافحة الآفات التي تصيب محاصيلهم.

ويعد أسلوب المدارس الحقلية من الأساليب المبتكرة في الإرشاد الزراعي لتطبيق التقنيات الحديثة ونتائج الأبحاث والتجارب العلمية والعملية وتكريس ثقافة المتابعة والعمل الميداني والتواصل مع المزارعين لتطوير القطاع الزراعي وتحسين نوعية ومواصفات الإنتاج والمدرسة الحقلية اسلوب متطور في طريق التدريب الميداني للمزارع وتعتمد على اختيار15-20 مزارع بالاضافة الى مرشد زراعي مختص أو اثنين يتناولون انتاج محصول معين ولموسم واحد يقومون خلالها بتطبيق كافة العمليات الزراعية السليمة في حقل احد المزارعين اعضاء المدرسة الحقلية حيث يتم اخذ الملاحظات خلال مراحل العمل الانتاجي من قبل اعضاء المدرسة مجتمعين وتحديد المشاكل القائمة واقتراح الحلول المناسبة وتطبيقها على أرض الواقع من خلال زيارات واجتماعات اسبوعية في الحقل المحدد.