أزمة جديدة في فتح: قريع وفتوح ينسحبان من القائمة وتوقعات بحدوث انسحابات أخرى
نشر بتاريخ: 23/12/2005 ( آخر تحديث: 23/12/2005 الساعة: 19:04 )
بيت لحم- معا- شهدت الساعات الاخيرة انسحابات مفاجئة لاعضاء كبار من فائمة الدمج التي توافقت عليها حركة فتح عقب اجتماعات لجنتها المركزية خلال اليومين الماضيين.
فقد اعلن كل من رئيس الوزراء وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح احمد قريع, ورئيس المجلس التشريعي روحي فتوح في رسالة رفعاها الى الرئيس عباس اليوم انسحابهما من قائمة فتح للانتخابات التشريعية القادمة.
الا أن مصادر مقربة من اللجنة المركزية لحركة فتح اشارت أن الانسحابات جاءت احتجاجا على قرار اللجنة المركزية باستثناء اعضاء التشريعي السابقين والثوري والمركزية والوزراء من القائمة النسبية للحركة على أن يذهبوا للمنافسة في الدوائر.
ويرى مراقبون أن من شأن هذه الانسحابات فتح فجوة جديدة في جدار الحركة غير تلك التي تم جسرها بدمج القائمتين.
ويتوقع مقربون من أعضاء اللجنة المركزية أن يلتحق بالمنسحبين قريع وفتوح عدد آخر من أعضاء المجلسين الثوري والتشريعي واللجنة المركزية والوزراء السابقين.
وفي ذات السياق أكد محمد المدني عضو المجلس الثوري لحركة فتح أن قريع وفتوح رفعا رسالة للرئيس عباس وللجنة المركزية يطلبان فيها اعفاءهما من الترشح للانتخابات التشريعية, ولم يوضح المدني اسباب هذا الطلب.
من جهته قال د. جمال محيسن عضو المجلس الثوري لفتح في حديث لـ "معا": "إن قريع طلب رسمياً من اللجنة المركزية سحب ترشيحه من قائمة فتح للانتخابات, وذلك لعدم توفر النية أصلاً لديه للترشح" على حد قوله.
وأضاف د. محيسن ان قريع كان رفض الترشح للانتخابات لولا مطالبة اللجنة المركزية له بخوض الانتخابات على قائمة فتح.
وأفادت ذات المصادر أن اجتماعات متتالية ستعقد الليلة في سبيل التوصل للقائمة النهائية لحركة فتح على مستوى الوطن وعلى مستوى الدوائر, وعلمت "معا" أن لجنة شكلت برئاسة الرئيس محمود عباس, وتضم هاني الحسن, عبد الله الافرنجي, نبيل شعث, وروحي فتوح, لتولي مهمة اعادة تشكيل القائمة النسبية لمرشحي حركة فتح, ومرشحي الدوائر.
وأشارت تلك المصادر الى أن اللجنة المركزية ستؤكد على ذات الاسس السابقة للترشيحات وهي استثناء الوزراء السابقين وأعضاء المركزية والثوري والتشريعي من القائمة النبسية ومنافستهم في الدوائر.