الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقابيون في غزة يطالبون بضرورة تمثيل العمال في الحوار الوطني

نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 12:12 )
غزة- معا- أكد عدد من النقابين والباحتين والمهتمين بقضايا وحقوق العمال على أهمية وضرورة إنجاح الحوار كمدخل للاستقرار الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الاجتماعي.

وطالب الباحثون بضرورة تمثيل القطاعات المختلفة في الحوار الوطني وفي مقدمتهم العمال حتى يكون الحوار شامل وناجحا ويرافق ذلك أهمية تنظيم صفوف العمال للضغط على أصحاب القرار.

وأوصى النقابيون خلال ورشة عمل نظمها مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة بالتعاون مع الكتلة العمالية التقدمية بعنوان "دور الحركة النقابية العمالية في إنجاح الحوار "، بحضور مجموعة من النقابيين والباحثين والمهتمين بقضايا وحقوق العمال وبمشاركة عشرات العمال الفلسطينيين بالعمل على رفع الوعي الحقوقي للعمال ورفض مختلف مظاهر الإغاثة المذلة والتي لا تعالج قضايا العمال الأساسية والضغط من اجل إقرار تشريعات الضمان الاجتماعي كثمرة لنجاح الحوار وتوفير شبكة للامان الاجتماعي.

وفي كلمته أشاد محمد أبو مهادي منسق وحدة الثقافة والتدريب بمركز الديمقراطية بدور العمال وبعدالة مطالبهم وقضيتهم التي همشت على مدار سنوات عديدة.

من جانبه أشار رمضان الجوجو ممثل الكتلة العمالية التقدمية إلى الواقع الصعب الذي يعيشه العمال بمختلف قطاعاتهم وكيفية انعكاس الانقسام السياسي على قضية العمال الذين فقدوا فرص عملهم وقوتهم اليومي بعد إغلاق كل السبل التي كانت متاحة أمامهم سابقا.

وبدوره أكد كارم نشوان مدير فرع مركز الديمقراطية وحقوق العاملين بغزة على دور العمال في تصديهم لظاهرتي الفقر والبطالة التي أصبحت موجودة في كل أسرة في المجتمع الفلسطيني، موضحا أن انحراف البوصلة وغياب المرجعيات الوطنية التى تدعم قضايا وهموم العمال وانشغال الكثيرين بقضايا هذا الانقسام كان له تبعاته المأساوية عليهم، وركز في كلمته على ضرورة وجود قوة ضاغطة تؤثر في السياسات العامة في الوطن.

وتحدث الباحث نشوان عن القصور فى أداء عمل النقابات، داعيا للعمل على إيجاد قوة ومرجعية مطلبية تدافع عن العامل بصفته المجردة بعيدا عن ضغط الأحزاب السياسية وذلك للوصول إلى حل عادل لقضية العمال وأسرهم الذين يمثلون أكثر من ثلث المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة.

من جهته تحدث تيسير محيسن الباحث السياسي والتنموي عن اثر نجاح الحوار على قضية العمال التي أصبحت من القضايا الرئيسية الشائكة والتي لابد أن تطرح في الحوارات الجارية مع ضرورة تمثيل مختلف القطاعات المهمشة في هذه الحوارات وفي مقدمتهم ممثلي الطبقة العاملة، مشددا على ضرورة أن يعالج الحوار قضاياهم المختلفة وعلى رأسها توفير شبكة للامان الاجتماعي.