م.ت.ف: الاحتلال يقتل 17 مواطنا ويعتقل 320 ويصادر دونمات زراعية
نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 13:38 )
نابلس - معا - أكدت دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان جيش الاحتلال قتل خلال شباط الماضي 17 مواطنا بينهم 4 أطفال وامرأتان، فيما اعتقل 320 مواطنا وهدم 8 منازل في القدس.
وأشار التقرير الشهري الذي صدر اليوم الاربعاء عن الدائرة، إلى مواصلة قوات الاحتلال انتهاكاتها الجسيمة لحقوق الشعب الفلسطيني، فمن جهة مستمرة في حصارها لقطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، ما فاقم الأوضاع الانسانية سوءا خاصة بعد الحرب التي شنت على مواطنيه وأوقعت آلاف الشهداء والجرحى، وشردت عشرات آلاف من مواطنيه بعد أن هدمت منازلهم ودمرت ممتلكاتهم.
ورغم الاحتجاجات الدولية الرسمية والشعبية، إلا ان الاحتلال يمنع إدخال المواد الإنسانية بصورة تكفي حاجة السكان، كذا المواد الأساسية من وقود وغيره، كما يمنع المرضى من الخروج للعلاج، ما أدى الى ارتفاع عدد الذين توفوا منهم الى 300 مريض.
تهويد القدس:
ومن جهة ثانية تحدث التقرير عن مواصلة سلطات الاحتلال والمستوطنين انتهاكاتهم لحقوق الشعب الفلسطيني الدينية في مدينة القدس ضمن سياسة التهويد المستمرة فيها وقالت الدائرة :" ان سلطات الاحتلال باشرت بتنفيذ مخطط يقضي بهدم 88 منزلا وتشريد 1500 مواطن في حي البستان القريب من المسجد الأقصى المبارك".
واستعرض التقرير الانتهاكات التي تقوم بها "سلطة الآثار الإسرائيلية" و جمعية "إلعاد" الاستيطانية، التي حفرت نفقا جديدا يقع يسار مسجد عين سلوان في حي سلوان بالقدس الى الجنوب من المسجد الأقصى المبارك بهدف ربطه بشبكة الأنفاق الضخمة التي تحفر أسفل المسجد المبارك.
وأضاف التقرير "ان احد المتطرفين اليهود المسلحين حاول اقتحام ساحات المسجد الأقصى المبارك، الا ان حُرّاس المسجد افشلوا المحاولة قبل صلاة الجمعة 20/2/2009 "، وفي الوقت نفسه واصلت سلطات الاحتلال أعمال التجريف في مقبرة مأمن الله الإسلامية ، في محاولة منها لطمس المعالم الدينية والأثرية العربية والإسلامية في مدينة القدس، ويذكر ان المقبرة هي وقف إسلامي.
وأشارت الدائرة إلى تحذير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث، من خطر الانهيار الذي يتهدد "هضبة سلوان" التي تقع في المدخل الرئيسي لبلدة سلوان والمحاذية للجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك، وقالت المؤسسة ان الموقع عبارة عن هضبة مفرّغة في باطنها بفعل حفريات كبيرة الحجم وأنفاق متشابكة ومتداخلة، تجعلها مهددة بالانهيار الكامل"، وذكّرت الدائرة بانهيار أرضية مدرسة للإناث تقع في نفس المنطقة والتي أعطت مؤشر خطير عن حقيقة الوضع هناك.
ونوه التقرير الى قيام مجموعة من المتطرفين اليهود، مدعومة من شرطة الاحتلال، بتنفيذ اعتداء على أرض البيارة الموقوفة وقفا ذرياً، في حي الواد بالبلدة القديمة /القدس، بفتح بوابة فيها للكنيس الذي أقيم مؤخرا في المنطقة.
وأشارت الى تعمد سلطات الاحتلال تدنيس المسجد الاقصى، بإدخال آلاف اليهود والسياح الأجانب إليه، بلباس لا يحترم قدسية المكان، وخاصة النساء، والذين يتم إدخالهم من باب المغاربة الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ العام 1967.
ونوهت الدائرة إلى اعتزام 'معهد الهيكل المقدس' اليهودي المتطرف تركيب كاميرات لمراقبة المسجد الأقصى المبارك طوال 24 ساعة يومياً وربطها بموقع المعهد على شبكة الانترنت لتوثيق الجولات والنشاطات التي تتم في ساحاته، ولعرض معلومات عن المجموعات والمؤسسات والحاخامين الذين ينوون اقتحامه.
انتهاك الحق في الحياة:
ذكرت الدائرة أن 17 فلسطينيا استشهدوا بنيران الاحتلال أو من الجرحى الذين أصيبوا في عدوان كانون الثاني الماضي، كما أصيب خلال شهر شباط نحو 125 فلسطينيا بجروح مختلفة، بينهم13 طفلا و 18 من النساء.
الاسرى معاناة مستمرة:
أشار التقرير إلى انه خلال شهر شباط اعتقل جيش الاحتلال 365 مواطنا في عمليات دهم ليلية لمساكنهم او من خلال الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية ،بينهم 60 طفلا و 4 نساء، ونوهت الدائرة في تقريرها الى قرار سلطات الاحتلال إبعاد الأسيرين الشقيقين طالب وعمر محمود بني عودة، من بلدة طمون / جنين إلى الأردن، بعد انتهاء مدة محكوميتهما في سجون الاحتلال .
وأشارت الى مهاجمة كلب بوليسي كان برفقة جنود الاحتلال، للمسن سالم بني عودة (100عام) بينما كان نائما في فراشة عندما اقتحم جنود الاحتلال منزله بعد منتصف الليل، في قرية طمون /جنين، حيث قضم الكلب اذن المسن وتسبب له بجروح خطيرة في وجهه وكتفه، وترك جنود الاحتلال الكلب ينهش جسد المسن، دون أن يقدموا مساعدة لتخليصه.
وذكر التقرير ان الأسرى في مراكز التوقيف والسجون الإسرائيلية يعانون من ظروف اعتقال غاية في السوء، ففي مركز توقيف حواره التابع لجيش الاحتلال جنوب نابلس، ينتهك جنود الاحتلال خصوصية الأسرى، عبر مراقبتهم والتصنت عليهم من خلال كاميرات المراقبة والتصنت في جميع أرجاء المعتقل.
وفي قسم العزل في سجن نفحة الصحراوي، يعاني 50 أسيرا ،يقبعون فيه حرمانا كاملا من كافة حقوقهم، من زيارات الأهل والإهمال الطبي وإدخال الملابس ، إضافة للضغط المستمر عليهم لإجبارهم على ارتداء الزي البرتقالي.
ملاحقة العمال الفلسطينيين:
اعتقلت شرطة الاحتلال نحو 564 عاملا فلسطينيا بدعوى إقامتهم في "إسرائيل "دون التصاريح اللازمة، وفرضت على الكثير منهم غرامات مالية ، فيما بقي عدد منهم في السجن.
الاستيطان ومصادرة الاراضي:
جاء في التقرير، أن مجموعة من المستوطنين أضرمت النار في سيارة المواطن إبراهيم شلاش من بلدة جبع قرب موقع مستوطنة حومش / جنين.
وكشف التقرير عن قيام قوات الاحتلال بالعديد من الممارسات للسيطرة على الأرض الفلسطينية واقتلاع أصحابها منها والتي أسفرت عن :
-اقتلاع 150 شجرة زيتون مثمرة من اراضي بلدة سعير وقرية طرامة / الخليل ،و 20 شجرة زيتون اخرى في بلدة نعلين/ رام الله.
-أتلاف 20دونما مزروعة بأشبال الزيتون واللوز ، في أراضي منطقة امريحة / يعبد بمحافظة جنين، من اجل اقامة برج عسكري.
-تجريف 90 دونما من قرية مسحة/قلقيلية، لصالح توسع المستوطنات هنالك.
-تجريف 250 دونما من أراضي قرية ياسوف / نابلس، المزروعة بمحاصيل حقلية ، مما الحق خسائر فادحة بالمواطنين أصحاب الأراضي الشرعيين.
-مصادرة17 دونم من أراضي في قرية نحالين / مدينة بيت لحم ، بحجة انها أراضي دولة.
- مصادرة 940 دونما من أراضي قرية الجبعة /بيت لحم لأهداف توسيع المعبر الذي إقامته تلك السلطات عند مدخل القرية ، الأمر الذي سيؤدي إلى اقتلاع 300 غرسه زيتون مزروعة فيها.
- مصادرة 1700 دونم من أراضي بيت لحم لصالح مستوطنة "افرات" المقامة بصورة غير شرعية على أراضي المدينة ، لإقامة 2500 وحدة سكنية للمستوطنين عليها.
هدم المنازل سياسة تهجير:
وتحدثت الدائرة عن عمليات هدم المنازل الفلسطينية وقالت ان سلطات الاحتلال واصلت سياسة هدم المنازل الفلسطينية فقد سلمت تلك السلطات 7 اوامر هدم لمنازل المواطنين في خربة "طانا" الواقعة قرب بلدة بيت فوريك /نابلس ، التي تسكنها حوالي 75 عائلة منذ عشرات السنين، فيما اجازت محكمة الاحتلال العسكرية هدم 25 منزلا اخر.
فيما هدم جيش الاحتلال أربع خيام للبدو على طريق العيزرية - رام الله بالقرب من مستوطنة 'معالي أدوميم'، وقامت بمصادرة خزانات المياه، كما دمرت جرافات الاحتلال أربعة منازل فلسطينية في بلدة العيسوية في القدس بحجة عدم الترخيص، تعود لكل من : حازم حسين أبو ريالة، وشقيقه، ومحمد احمد مصطفى، وموسى محمد حمدان.