جمعية الوداد تنفذ حفلاً لذوي الاحتياجات الخاصة شمال غزة
نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 12:49 )
غزة- معا - نفذت جمعية الوداد للتأهيل المجتمعي حفلاً لذوي الاحتياجات الخاصة وذلك ختاماً لمشروع الدعم النفسي والاجتماعي للمعاقين شمال القطاع، وشارك في هذا الحفل رئيس جمعية الوداد الدكتور نعيم الغلبان وممثل مؤسسة التعاون الممولة للمشروع الأستاذ فهمي أبو شعبان وممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني التي ساهمت في إنجاح أنشطة المشروع ولفيف من ذوي الاحتياجات الخاصة وذويهم ممن استفادوا من المشروع.
وقال الدكتور نعيم الغلبان في كلمة ألقاها أمام الحضور "اننا ومن خلال مشروعنا ساهمنا في تكريم ومساندة أبناؤنا المعاقين، نفسياً واجتماعياً، وذلك من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات التثقيفية والإرشادية والترفيهية وعمليات الدمج في المجتمع المحلي".
وأكد أن فريق العمل في المشروع ساعد على مدار عام كامل وبشكل دءوب على إخراج المعاق من العزلة والكآبة والمعاناة النفسية حتى يتصرف كإنسان عادي، مشيراً أن الإعاقة الحقيقية والمؤلمة هي الشعور بالنقص والألم النفسي، ولكن الإعاقة الجسدية قد لا تكون ذات تأثير إن شعر الإنسان بالثقة بالنفس والثبات وسخر قدراته لكي يكون فاعلا في المجتمع وفي أي ركن من أركان الحياة.
وشكر الغلبان كل من يهتم بخدمة المعاق الفلسطيني من مؤسسات مجتمع مدني وعلى رأسهم مؤسسة التعاون التي تسهم بدعمها للمعاقين في قطاع غزة وأثنى على إنسانيتهم في التعامل مع هذه الفئة لكي تبقى صابرة وتتأقلم مع هذه الإعاقة.
وفي كلمة لمؤسسة التعاون الممولة للمشروع اكد أ. فهمي أبو شعبان ان التعاون قامت بتمويل المشروع للمرة الثانية على التوالي تقديرا منها واهتمامها بفاعلية المشروع الذي تنفذه جمعية الوداد ومحبة منها تقديم الخدمة للمعاقين وخاصة من الأطفال، مضيفا أن هذا المشروع البالغ قيمته 40.000$ يأتي تكريساً لحرص مؤسسة التعاون على تحسين الفرص الاقتصادية والظروف الاجتماعية للمعاقين في منطقة شمال قطاع غزة ومساهمة في تحقيق تنمية اقتصادية ومجتمعية لهم.
واستعرض أ. عطا أبو ناموس منسق المشروع أبرز أنشطة المشروع وهي تنفيذ 1842 زيارة منزلية لـ 160 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة بمعدل ثلاث زيارات يومياً، وأضاف أنه تم تنفيذ 81 لقاء إرشاديا جماعياً وتبادل خبرات بحضور 670 من الفئة المستهدفة، مسيرا أنه تم تنفيذ العديد من الأنشطة التوعوية والترفيهية وعروض الفيديو وطباعة وتوزيع العديد من الإصدارات التي تدعم حقوق المعاقين وتتضمن الإرشادات لذويهم.
وأوضح أبو ناموس "اننا نجحنا في إخراج 12 من ذوي الاحتياجات الخاصة من العزلة وذلك من خلال عملية الدعم النفسي والاجتماعي وقمنا بتسجيليهم في المدارس الحكومية والخاصة"، وطالب مؤسسة التعاون بضرورة النظر في تجديد هذا المشروع ومشاريع أخرى لضرورتها واحتياج قطاع عريض من المعاقين لها وخاصة بعد الحرب على غزة والتي خلفت لنا العديد ممن بترت أطرافهم وفقدوا أجزاء من أجسادهم فهم يحتاجون أن نمد لهم يد العون.
وفي كلمة لأهالي المعاقين شكرت أم محمد الكسيح جمعية الوداد ومؤسسة التعاون على ما قدموه متمنين منهم الاستمرار والتقدم، موضحة أن المشروع ساهم بشكل كبير على تخطي العقبات ودمجهم داخل المجتمع كما واسهم بزيادة وعينا لأبنائنا وكيفية التعامل معهم وحل مشاكلهم.
ويذكر أن الحفل تضمن العديد من الفقرات الشيقة والممتعة وهي فقرات الغناء والمسرح وفقرة المهرجين والتي أدخلت البسمة على شفاه الأطفال المعاقين وذويهم.