الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قريع: المفاوضات مجمدة بانتظار تغيير جذري في السياسات الاسرائيلية

نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 19:21 )
رام الله- معا- قال أحمد قريع عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" ورئيس الوفد الفلسطيني لمفاوضات السلام بأن المفاوضات مجمدة الى حين حدوث تغيير جذري في السياسة الاسرائيلية حيال الاراضي الفلسطينية، وخاصة قطاع غزة، والحواجز العسكرية وتقطيع اوصال الضفة الى معازل والتوسع الاستيطاني المتصاعد، وما يتبعها من سياسات غير مسبوقة في تهويد القدس وتفريغها من سكانها وترحيلها في عملية ترانسفير خطيرة لعزل القدس عن محيطها.

واضاف قريع في تصريح صحفي وصل "معا" نسخة عنه: " ان ايا من المفاوضين سيشعر بالخجل من استمرار عملية التفاوض في مثل هذه الاوضاع وحكوماتها المتعاقبة".

واكد أن هذا يتطلب أول ما يتطلب وقف هذه الممارسات والسياسات الاسرائيلية شرطاً ملزماً وبضمانة دولية وخاصة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية التي تتحمل أكثر من غيرها مسؤولية إلزام إسرائيل بذلك كشرط لعودة المفاوضات بشكل جاد وبمصداقية، وتتطلب كذلك أن يرتفع الجميع الى مستوى المسؤولية وتلمس مواطن الخطر الحقيقي على قضيتنا وعلى مصير شعبنا وحقوقنا الوطنية المشروعة في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مما يتطلب التوجه بكل الجدية والامانة والاخلاص لمشروع الحوار الوطني الفلسطيني لإعادة اللحمة والوحدة للصف الوطني الفلسطيني والعمل على إنجاح الحوار وعدم السماح بإفشاله، لأن إفشاله هو إفشال لكل مسيرة النضال الوطني الفلسطيني وإفشال لقضيتنا وحقوقنا.

واشار ان ذلك كله يتطلب الترفع عن المهاترات وإبتداع وتلفيق الحجج والأعذار وإستمرار عمليات التحريض لإفشال الحوار الوطني الفلسطيني وإتهام كل طرف للطرف الآخر بأنه السبب في إفشاله.

وأضاف أبوعلاء لقد قطع الحوار الفلسطيني الذي رعته مصر الشقيقة مرحلة التأسيس والانطلاقة الأولى الهامة بالاتفاق على وقف الحملات الاعلامية والتحريض، وتحريم الاعتقال السياسي والنظر في القضايا التي مارستها حركة حماس في قطاع غزة ضد كوادر حركة فتح وقضايا السجناء في الضفة الغربية والاتفاق على مهام عمل اللجان الخمسة لينطلق العمل على التفصيلات المتممة للحوار يوم 10/3/2009 لمدة عشرة أيام.

وقال قريع :" كفى، ولنعد الى رشدنا ولنضع قضيتنا وحقوق شعبنا فوق كل إعتبار حتى نعود متفقين إلى شعبنا ليقول كلمته فالوحدة هي الاساس، والوحدة هي الشرط الاساسي والأهم في أي إنتصار أو حتى في أي إنجاز وطني، وبدونها الجميع مهزوم، وليستمر الحوار بروح إيجابية بناءة حماية وإنقاذاً لقضية شعبنا من هذه الممارسات الاسرائيلية البشعة، وحماية لغزة من العدوان الاسرائيلي ولإتاحة الفرصة لإعادة إعمار ما دمره العدوان الأخير على قطاع غزة، فإننا نتوجه إلى هذا الحوار ونستمر فيه بروح إيجابية بناءة وبقلوب مفتوحة إيماناً منا بالحوار كوسيلة وحيدة لبحث قضايانا، وبالوحدة الوطنية كشرط أساسي جداً للانتصار وتحقيق حقوقنا".

وحول موقف الادارة الامريكية الجديدة وجولة هيلاري كلينتون للمنطقة، صرح أبوعلاء بأن هيلاري كلينتون والادارة الامريكية الجديدة تقول أنها في مرحلة إستطلاع لمواقف زعماء المنطقة، وكأن جميع استطلاعات الادارات الامريكية السابقة منذ عام 1967 ، لم تطلع الادارة الامريكية على الاوضاع والممارسات والانتهاكات والمواقف، وكأن ما حاولت القيام به ادارة ريغان وما قامت به ادارة بوش الأب باطلاق عملية مدريد، أو إدارة كلينتون في استوكهولم وكامب ديفيد وطابا، أو إدارة بوش الأبن بمقولة (حل الدولتين) غير المحدد وغير المعرف بالنسبة للأرض والقدس واللاجئين خاصة، وخريطة الطريق وأنابوليس ، غير كافية لتقول الادارة الامريكية موقفها من الحل إستناداً الى الشرعية الدولية والقانون الدولي في حل القضايا، وهل هناك من قرارات دولية لأية قضايا أكثر من القضية الفلسطينية ، يكفى للادارة الامريكية لاستطلاع الأوضاع والمواقف ، ولتقل كلمتها دون مواربة بحل هذا الصراع على أساس الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وكفى إستطلاعاً ومضيعة للوقت وكفى شعبنا إنتظاراً.