الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مختصون يؤكدون تعرض القطاع الزراعي الى خسائر وكوارث خلال الحرب على غزة

نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 15:00 )
غزة- معا- أكد مختصون أن القطاع الزراعي الفلسطيني تعرض لخسائر وانتكاسات كبيرة والتي كان أخراها الكارثة التي لحقت بمعظم هذا القطاع الحيوي خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة والتي استمرت أكثر من 20 يوما والذي الحق دمارا هائلا في البنية التحية لهذا القطاع والذي قد يستغرق العديد من السنوات لإعادة اعمارة.

جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية بعنوان "توجيهات ورؤية مشتركة حول إعادة تأهيل القطاع الزراعي في قطاع غزة" في قاعة فندق جراند بالاس على شاطئ بحر غزة.

وتحدث المهندس فادي الهندي عن حجم الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي والمعيقات التي تواجهه وقال" وفق الإحصائيات فان حجم الخسائر في البساتين المثمرة 17.5% والثروة الحيوانية 8% والطيور 3% والنحل 26% وفي المناطق المفتوحة 27% وأبار المياه 6% الدفيئات الزراعية 4% والدجاج اللاحم 2% والبياض 12%".

وأوضح أن الخسائر المالية تقدر في الثروة النباتية 85 مليون دولار والثروة الحيوانية 18 مليون دولار، أما الخسائر المباشرة تقدر ب18 مليون دولار والغير مباشرة تقدر 88 مليون دولار، وفيما يتعلق بالثورة السمكية تقدر خسائرها ب650 ألف دولار، والمناطق العازلة تقدر ب 10مليون دولار.

من ناحيته تحدث مدير مجموعة الهبدرولوجين الفلسطينيين المهندس رياض جنينة عن الاحتياجات الآنية والتدخلات المطلوبة لإنعاش القطاع الزراعي ودعم المزارع الفلسطيني وقال "إن إعادة وتأهيل استصلاح القطاع الزراعي تتطلب العمل على عدة مستويات منها تدخلات سريعة وطارئة تعتمد على السوق المحلي في توفير مستلزمات إعادة الاعمار، وتأهيل البنية التحية للقطاع الزراعي، وتدخلات تتطلب إدخال مواد ضرورية ولازمة للمدخلات الزراعية بهدف إحداث إجراءات اغاثية سريعة وعاجلة مثل"بذور – أسمدة – اشتال –إصلاح لمصادر المياه وأنظمة الري – وأجهزة وأدوات لإتمام عمليات زراعية محددة"، وتدخلات تتطلب فتح معابر وطرق وهذه تحتاج الي برامج ضغط ومناصرة وتكثيف الجهود الدولية والعربية من اجل تمكين الجهات مقدمة الخدمة من القيام بواجباتها تجاه إعادة الاعمار وتأهيل القطاع الزراعي".

أما المهندس محمد البكري الذي تحدث عن رؤية مستقبلية لدعم القطاع الزراعي قال "ان الرؤيا المستقبلية تنقسم الى المدى القريب والتي تتمثل في إعادة تأهيل الآبار الزراعية المدمرة واعمار الخطوط الناقلة للمياه وتأهيل الطرق والدفيئات الزراعية وبناء المشاتل الزراعية وإعادة تأهيل الأراضي المجرفة وزراعتها وتوفير مستلزمات الإنتاج للمزارعين وصيانة لمزارع الدواجن وتوفير الأعلاف وخلق فرص عمل للمزارعين وصيانة مراكب الصيد وتوفير مستلزماته وخلق برامج دعم مربي الأغنام والأبقار, ويجب خلق لوبي ضاغط من اجل فتح المعابر وفك الحصار.

أما رؤيا ألمدي البعيد فقد أوضح البكري أنها تتمثل في بناء مختبرات زراعية حديثة, وإنشاء مراكز تدريب, وإنشاء قطاع مشاهدة وعملية في المحررات, وإرسال بعثات دراسية في المجالات الزراعية النادرة, وإنشاء مركز معلومات زراعية, وإعادة بناء المؤسسات الزراعية المدمرة, وإنشاء مزارع اسماك في المحررات, ومراكز للخدمات البيطرية, وخلق برنامج للإقراض في الاستثمار الزراعي, ولإعادة المناطق العازلة, والعمل على إيصال المزارعين الى أراضيهم في المناطق العازلة.