مسؤول سابق في الشاباك يتهم مصر بعدم الجدية في محاربة تهريب السلاح
نشر بتاريخ: 04/03/2009 ( آخر تحديث: 04/03/2009 الساعة: 20:47 )
بيت لحم- معا- اتهم نائب رئيس جهاز الشاباك الاسرائيلي السابق الجانب المصري بعدم محاربة تهريب السلاح الى قطاع غزة عبر الانفاق في رفح وانها تعطي حرية الحركة للمهربين، الامر الذي قد يؤدي الى تجدد الحرب على القطاع، حسب قوله.
وبحسب ما اوردته صحيفة "هآرتس" فإن تصريحات نائب جهاز المخابرات السابق جاءت بناءً على معلومات ودراسة قام بها جهاز المخابرات الاسرائيلي، موضحا ان الجانب المصري يكتفي بملاحقة بعض المهربين في سيناء او اغلاق بعض الانفاق فيما يتهرب الجانب المصري من العمل على هذا الملف وقد برز الامر من خلال المباحثات التي جرت بين الطرفين في فترات سابقة.
وقد حذر نائب رئيس الشاباك من استمرار تهريب السلاح الى قطاع غزة دون ان يتدخل المصريون للعمل بشكل جدي على وقف هذا التهريب، وقال "ان امكانية تجدد الحرب على حركة حماس سيكون احد الخيارات القريبة".
واضافت الصحيفة ان المسؤول في جهاز المخابرات سابقا أكد ان الجانب المصري بدلا من تفجير الانفاق وتدميرها يقوم باغلاق منفذ النفق والذي يتم فتحه من جديد من مكان قريب خاصة ان النفق يبقى سليما وهذا ما يؤدي الى فقدان قدرة الردع للامن المصري على المهربين بل على العكس تزداد عمليات التهريب حيث يعمل المهربون على الجانب المصري بحرية تامة ودون تهديد او خوف وهذا ما سيفقد النتائج التي كانت متوقعة من العملية العسكرية الاخيرة " الرصاص المصبوب "، داعيا للعمل المشترك بين الجانب الاسرائيلي والمصري وكذلك الامريكي من خلال ارسال مراقبين امريكيين على الجانب المصري والاسرائيلي بحيث يكون التنسيق بين الاطراف الثلاثة لوقف عمليات التهريب.
وحذر المسؤول في الشاباك الجانب المصري انه اذا لم يقم بمحاربة تهريب السلاح سيجد نفسه بعد فترة وبجواره دولة اسلامية، مضيفا انه حتى بداية العملية العسكرية "الرصاص المصبوب " تم تهريب العديد من قطع السلاح الخفيفة الى جانب ما يقارب 250 طنا من المواد القتالية و80 طنا من المواد التي تدخل في تصنيع المواد المتفجرة و4000 قنبلة يدوية و1800 قذيفة ار. بي. جي".