السفير الياباني في اسرائيل يزور الزبابدة والجامعة الامريكية في جنين

جنين- معا - اكد السفير الياباني في اسرائيلهاروهيسا تاكيئوشي أن الطريقة الوحيدة للحضارة اليابانية الحديثة خاصة بعد الحرب العالمية الثانية أواسط القرن الماضي كانت في التعليم ومنها انطلقت عجلة الحياة الموجودة حاليا مؤكدا على تشجيع اليابان للفلسطينيين للقيام بنفس الخطوة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها السفير ويرافقه الملحق الثقافي في السفارة إلى بلدة الزبابدة جنوب جنين ولقاءه رئيس بلدية الزبابدة فكتور خضر اسعيد والأب إبراهيم حجازين راعي طائفة اللاتين في البلدة ومدير مدرسة البطريركية اللاتينية فيها.

وأكد السفير الياباني دعم اليابان للشعب الفلسطيني وتوطيد العلاقة بين الشعبين مؤكدا القيام بدعم عدة مخيمات صيفية حيث قدمت لمحات مختلفة من الحضارة اليابانية ومقدما الشكر والتقدير لحسن الاستقبال واللقاء ومبديا الإعجاب لبلدة الزبابدة.

من جانبه رحب رئيس بلدية الزبابدة فكتور خضر اسعيد بالسفير والوفد المرافق ومقدما كل الشكر لمواقف اليابان في دعم الشعب الفلسطيني في المجالات المختلفة، مبديا سروره من لقاء السفير وسعادته من كون البلدة قد أثارت اهتمامه حيث قدم لمحة عامة عن الزبابدة وأهلها والبلدية واهم المعوقات التي تعترض عملها وخاصة الوضع التعليمي والتي تطمح البلدية بالرقي بها إلى ابعد الدرجات.

بدوره رحب الأب إبراهيم حجازين بالوفد الضيف مقدما شرحا وافيا عن المدرسة وما تقوم به من نشاطات مختلفة وخاصة الأثر الكبير الذي تعمل به من خلال دعم البرامج الثقافية بين الشعوب لتقوية العلاقات الثنائية المختلفة.

وأثنى د. وليد باشا وهو من خريجي اليابان لدرجتي الماجستير والدكتوراة منسق زيارة الوفد الياباني إلى المنطقة على دور اليابان الكبير في دعم الفلسطينيين وخاصة في المجالات الثقافية والتبادل الثقافي مؤكدا العمل على دعم مثل هذه المشاريع وإنجاحها بين الجانبين ليتمكن الشعب الفلسطيني من الاستفادة من التجربة اليابانية ومحاولة تطبيقها والاستفادة منها على ارض الواقع.

وقبل القيام بجولة تفقدية في المدرسة التقى خلالها بعدد من الطلبة قدم السفير الياباني هديتين تذكاريتين لرئيس البلدية ومدير المدرسة إضافة إلى بروشور عن اليابان لتوزيعها الطلاب للاطلاع على الحضارة اليابانية.

كما قام بزيارة للجامعة العربية الأمريكية في جنين يرافقه كل من توموهيكو كوريمومو ونزار معروف وكازوهيسا توجي من الممثلية اليابانية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية بهدف الاطلاع على واقع التعليم العالي في فلسطين بشكل عام وشمال الضفة الغربية بشكل خاص والالتقاء بطلبة الجامعة لتعريفهم بالتجربة اليابانية.

وكان في استقبالهم الدكتور عدلي صالح رئيس الجامعة ونوابه ومساعده وعمداء الكليات ومدراء الدوائر الإدارية حيث رحب بهم الدكتور صالح معبراً عن سعادته بزيارتهم وقدم لهم نبذة عن الجامعة من حيث الكليات والتخصصات والتوجهات المستقبلية والخطط التطويرية للجامعة.

وقدم الدكتور صالح شرحاً حول التحديات التي تواجه الجامعة في الوقت الراهن حيث ركز على الأوضاع الاقتصادية السائدة في فلسطين وارتفاع نسبة البطالة الأمر الذي انعكس على قدرة الطلبة وذويهم في تسديد الرسوم الدراسية وهو ما ينعكس بدوره على الوضع المالي للجامعة.

كما تحدث عن الصعوبات التي تواجه الجامعة في استقدام أساتذة ومحاضرين من خارج فلسطين بسبب تحكم الإسرائيليين بالحدود والإجراءات والتعقيدات التي يفرضونها في هذا المجال.

وتناول في حديثه أيضاً سوق العمل الفلسطيني وفرص العمل المتاحة لخريجي الجامعة ومدى قدرتهم وتميزهم بالمنافسة على هذه الفرص مع نظرائهم من الخريجين.

وبحث الطرفان سبل التعاون الأكاديمي ما بين الجامعة والسفارة اليابانية للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والثقافية اليابانية وخصوصاً في مجال الدراسات العليا واستقبال أخصائيين في مجالات العلوم المختلفة لإلقاء محاضرات متخصصة.

كما التقى السفير أوتشي والوفد المرافق له مع طلبة مساق العلوم السياسية في الجامعة حيث تم عرض فيلم وثائقي بعنوان "النهوض من الرماد" الذي يسرد أحداث نهوض الحضارة اليابانية بعد الحرب العالمية الثانية.

وأبدى السفير أوتشي بعد جولة تعريفية له في كليات ومراكز الجامعة إعجابه الشديد بالمستوى المرتفع الذي وصلت إليه على الرغم من قصر عمرها الزمني مشيراً إلى أن السفارة والممثلية اليابانية سيكونون على تواصل مع الجامعة لتطوير التعاون المتبادل فيما بينهم.