د.عريقات: إدارة أوباما ومنظمة التحرير لديهما التزام قوي بحل الدولتين

رام الله - معا - صرًح د. صائب عريقات، رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، عقب اجتماعه مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس أعاد التأكيد على التزام منظمة التحرير الفلسطينية بحل الدولتين كأساس لحل تفاوضي للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي.

كما أشار د.عريقات في تصريح له تلقت "معا" نسخة منه، أن الإدارة الأمريكية ومنظمة التحرير الفلسطينية لديهما التزام قوي بحل الدولتين باعتباره الحل الحيوي الوحيد للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي، معتبرا أن الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأمريكية كان مشجعاً حيث أن هناك نوايا واضحة لإدارة أوباما في المتابعة الجادّة للتوصّل إلى حل للصراع الفلسطيني – الاسرائيلي والصراع العربي – الاسرائيلي، منوها إلى أن حل الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي هو الطريق الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

وأكّد د. صائب عريقات على أهمية استعادة المصداقية لعملية السلام عن طريق ضمان التزام أية حكومة إسرائيلية مقبلة بالاتفاقيات السابقة، وعلى أن اي حكومة إسرائيلية جديدة لا تقبل بحل الدولتين والاتفاقيات السابقة ولا تُجمّد النشاطات الاستيطانية بصورة كاملة لا يمكن أن تكون شريكاً للسلام، ومن أجل التوصّل إلى سلام حقيقي على أي حكومة إسرائيلية جديدة أن تُجمّد كافة النشاطات الاستيطانية في كافة الأراضي الفلسطينية وخاصة في القدس الشرقية، بما يشمل ذلك ما يسمى بالنمو الطبيعي للمستوطنات، وعلى الحكومة الإسرائيلية العتيدة تنفيذ كافة التزامتها حسب خطة خارطة الطريق وكما يجب عليها الوقف الفوري لهدم المنازل والترحيل القسري للفلسطينيين من منازلهم وأرضهم في القدس الشرقية.

وقال د. عريقات أن "على إسرائيل أيضاً رفع نظام الاغلاق الذي تفرضه على الضفة الغربية، وهذا يقتضي إزالة كافة نقاط التفتيش والحواجز للسماح بحركة حرة للأشخاص والبضائع، كما ويجب أن تُنهي حصارها على غزة وتُعيد فتح المعابر فوراً".

وقال د. صائب عريقات :" انهنالك ضرورة لأن تكون عملية السلام عاملاً رئيسياً في السياسة الأمريكية الجديدة متمثلة بالدبلوماسية النشطة في المنطقة، حيث ان إنهاء الاحتلال الاسرائيلي وحل الصراع بين الفلسطينيين والاسرائيليين هو مفتاح نجاح الجهود الدبلوماسية الأمريكية في أماكن أخرى في الشرق الأوسط".

وأنهى د. صائب عريقات تصريحه الصحفي بالقول أن "على إدارة أوباما القيام بدور الوسيط العادل والنزيه القادر على تحقيق التوازن في أية مفاوضات مستقبلية بين الفلسطينيين والاسرائيليين، حيث ان إنهاء هذا الصراع هو في مصلحة الولايات المتحدة مثلما هو مصلحة اقليمية ودولية".