الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير العمل يستقبل وفدا نقابيا اسكتلنديا

نشر بتاريخ: 05/03/2009 ( آخر تحديث: 05/03/2009 الساعة: 15:13 )
رام الله- معا- التقى وزير العمل د.سمير عبد الله في مقر الوزارة صباح اليوم وفدا من احد عشر شخصا يمثلون اتحاد نقابات العمال الاسكتلدنية برئاسة الامين العام للاتحاد غراهام سميث قدم الى الاراضي الفلسطينية للتضامن مع نقابات العمال الفلسطينية. وشارك في اللقاء الامين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد وعدد من مسؤولي الوزارة والاتحاد.

ورحب عبد الله في مستهل اللقاء بالوفد الضيف قبل ان يقدم شرحا مسهبا ومستفيضا عن الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وقال: "ان شعبنا ما زال يعاني من احتلال غير كلاسيكي يحاول طردنا من ارضنا ووطننا وهذا حلم ما زال يراود القيادات الإسرائيلية المتعاقبة وهو يشكل _اي الترانسفير_ جزءا من عقلية الحكومة الائتلافية الإسرائيلية القادمة".

وأشار الى العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة وقال انه استهدف في الأساس المدنيين الفلسطينيين بهدف تخويفهم وترحيلهم بخلاف الحروب التي شنها جيش الاحتلال في العام 1967 وفي العام 1973 حيث لم يتم استهداف المدنيين الا في مناطق جغرافية معينة مثل منطقة اللطرون ومنطقة قلقيلية.

واستعرض مسيرة المفاوضات وما جرى في مؤتمر انابوليس وقال:" اننا اعتقدنا بان هذا المؤتمر سيزودنا ببيئة افضل غير ان الإسرائيليين بقوا مترددين وابقوا على المفاوضات لكنهم في نفس الوقت ابقوا على الحصار والإغلاق والاستيطان ونظام الحواجز والتصاريح".

وعول عبد الله على الإدارة الأمريكية الجديدة في إحداث التغييرات وقال ان لها إستراتيجية جديدة في المنطقة ولها تصميم قوي لإنهاء المشكلة. وأخذت خطوات عملية في هذا الاتجاه ومنها تعيين جورج ميتشل كمبعوث لعملية السلام ووضع القضية الفلسطينية ضمن أولوياتها. وتطرق الى الأوضاع في إسرائيل بعد الانتخابات الأخيرة وقال نحن ننتظر حكومة إسرائيلية أكثر ترددا تجاه السلام حتى انها لا تؤمن به.

وأشار الى ان إسرائيل كانت بارعة على الدوام في التسبب بالكوارث لاقتصادنا وهي تستحوذ على جميع مواردنا ومنها المائية وتتحكم بالاستيراد والتصدير وتجني ثلاثة مليارات دولار سنويا من السوق الفلسطينية، متطرقا الى مؤتمر إعادة اعمار غزة.

وردا على سؤال حول ما هو المطلوب من النقابات الاستكلندية قال د.عبد الله:" نحن نعتمد على الراي العام الدولي في نهجنا ومطالبتنا بتطبيق قرارات الأمم المتحدة لحل القضية الفلسطينية"، مطالبا بزيادة الضغوط على الحكومة الإسرائيلية ومقاطعتها كي تقبل بالسلام مثلما مورست الضغوط على النظام العنصري في جنوب إفريقيا قبل إسقاطه.

وفي الختام طالب بتكثيف الدعم لبرامج التدريب والتأهيل للعمال وللعاطلين عن العمل وللمشاريع التي تساعد على خلق فرص عمل ورفع المهارات، مؤكدا بان ذلك يكتسب أهمية خاصة في هذه المرحلة التي تصل فيها نسبة البطالة في قطاع غزة الى 45% في حين انخفضت في الضفة الغربية الى حوالي 16%. ذاكرا بان الحصار على قطاع غزة أدى الى إغلاق ما نسبته 95% من مؤسسات القطاع الخاص 90% نتيجة الحصارو5% بعد الحرب.