الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الوطني يكثف تدريباته وحمزة يمنح الفرصة للجميع قبل اعلان القائمة

نشر بتاريخ: 05/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 12:47 )
الاردن – معا- أشرف مطر- موفد رابطة الصحافيين - كشفت مباراة المنتخب الوطني التجريبية الاولى، التي أقيمت أمس، على ملعب المفرق، عن تطور واضح وملموس في أداء المنتخب الوطني، خاصة ما يتعلق بالشق الهجومي الذي كان أحد المشاكل المستعصية التي كانت تواجه الكرة الفلسطينية على مدار السنوات الماضية.
ونجح الوطني خلال هذه المباراة التجريبية، من تسجيل ثلاثة أهداف وأضاع مثلها على الاقل ، في مباراة شهدت اشراك 16 لاعباً ، في ظل غياب الثلاثي الهجومي المحترف في الدوري الاردني الممتاز أحمد كشكش وفادي لافي وفهد عتال، حيث أناب عنهم الثلاثي سعيد السباخي وأحمد علان وأشرف نعمان.
وركز المدير الفني للمنتخب الوطني خلال هذه المباراة على اللعب بطريقته المعهودة وهي 4/4/2 من خلال الدفع بالكابتن عبد الله الصيداوي، في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع عبد اللطيف البهداري ونديم البرغوثي كقلبي دفاع وعلى يمينهما عمار ابو سليسل، وفي اليسار سامر حجازي، وفي الوسط لعب بالرباعي أيمن الهندي ومعالي كوارع كلاعبي ارتكاز وفي اليمين اسماعيل العمور وفي اليسار هشام الصالحي حيث فضل الكابتن عزت حمزة تجربته في هذا المركز الجديد عليه، وفي الامام سعيد السباخي وأحمد علان.
الشوط الاول من هذه المباراة كان جيداً بالنسبة للوطني من حيث الانتشار والوصول لمرمى الحسين اربد بشكل متواصل ومنظم، وبهجمات منظمة ومتنوعة سواء من المحورين الايمن والايسر أو العمق من خلال ثنائي الارتكاز الهندي وكوارع.
البداية كانت على أفضل ما يكون لأي منتخب، فمع الدقيقة الثالثة انطلق العمور بسرعته المعهودة من المحور الايمن وعرض كرة زاحفة إلى زميله علان الذي موه عليها وتركها لزميله الآخر السباخي الذي لم يتردد في ايداعها الشباك.
مسلسل الغزوات الفلسطينية لم يتوقف فالثنائيات استمرت في الدقائق العشرة الاولى خاصة ما بين العمور والسباخي من جهة والسباخي وعلان من جهة ثانية، وإن كانت أخطر الفرص تلك التي مررها العمور إلى السباخي الذي استدار برشاقة اتجاه المرمى على حدود قوص منطقة الجزاء ، لكن العمور خطف الكرة وانفرد بالمرمى ووضعها بباطن قدمه على يسار حارس الحسين الذي أنقذ الموقف وحول الكرة إلى ركنية، وتبعه علان بخطف كرة ثانية من قلب الدفاع والانفراد لكن من جديد تدخل الحارس عبد الله يوسف.
وفي الدقيقة 25 مارس السباخي هوايته الايجابية بالمراوغة عندما انطلق صوب المرمى وراوغ كل كل من قابله قبل أن يسدد برشاقة على يمين الحارس يوسف ، لكن القائم الايمن تدخل هذه المرة وأنقذ شباك الحسين اربد من هدف ثانٍ.
استمرت السيطرة الفلسطينية خلال هذا الشوط لكن دون أن تترجم تلك الفرص لأهداف، لينتهي هذا الشوط بتقدم الوطني بهدف دون رد.

** خمسة تغييرات دفعة واحدة

مع بداية الشوط الثاني، أجرى المدير الفني الكابتن عزت حمزة خمسة تغييرات دفعة واحدة، حيث أشرك مصطفى كويك مكان عمار ابو سليسل في مركز المدافع الايمن ومعن جمال أمامه مكان العمور، وومحمد عاشور في مركز الظهير الايسر مكان سامر حجازي، وخضر يوسف مكان أيمن الهندي في الوسط ، وأشرف نعمان مكان أحمد علان في الهجوم .
اهتزت خطوط الوطني من كثرة التغييرات، التي كان هدفها بالدرجة الاولى منح الفرصة للجميع قبل اعلان القائمة النهائية بعد منح الفرصة للمجموعة التي شاركت في الشوط الاول، ومع ذلك كاد السباخي من كرة ثابتة أن يُسجل ثانية .
استغل الحسين اربد هذه الحالة من الارباك وعدم التوازن في عملية الربط ما بين خطي الوسط والدفاع، فأدركوا التعادل.
شعر المدير الفني بالخلل في خط الدفاع فأجرى تغيير سادس باشراك سميح يوسف مكان نديم البرغوثي المدافع الشاب بعدما لعب لمدة 75 دقيقة، حيث دخل مصطفى أبو كويك للعب في مركز المساك بجوار البهداري، كما أعطى التعليمات للصاحلي للعودة لمركزه الطبيعي في قلب الوسط.
وفي الدقيقة 72 ومن كرة ثابتة من الجهة اليسرى القريبة من مرمى الحسين انبرى السباخي بالتخصص للكرة وحولها لولبية جميلة تخطت الجميع لتجد قدم خضر يوسف تودعها الشباك.
لم يكد الحسين يلتقط الانفاس، حتى خطف أشرف نعمان الكرة من على حدود منطقة جزاء الوطني وانطلق بها بسرعة فائقة مستغلاً تقدم مدافعي الحسين في أحد الكرات الثاتبة، ووصل بها إلى حدود المنطقة ومررها للمتربص السباخي الذي وضعها بكل ثقة زاحفة على يمين الحارس ليحرز الهدف الثالث.
وضح أن التغيير باشراك أشرف نعمان إلى جوار السباخي كان له أثره الايجابي على الفريق على اعتبار ان كلاهما لعبا إلى جوار بعضهما البعض في بطولة الدوري التصنيفي الممتاز مع فريق أبناء وادي النيص بطل الدوري ، لكن من الواضح أن نعمان ما زال بحاجة لمزيد من التركيز خاصة عندما يتعلق الامر بمساعدة الفريق، حيث يصر دائماً على المراوغة التي يُجيدها ببراعة لكنها أحياناً تكون زائدة ولا تفيد الفريق، وأعتقد أن الجهاز الفني سيعالجها لأنه خامة طيبة ويمتاز بسرعة فائقة عندما تكون الكرة بين قدميه، لكن عليه أن ينظر للجماعية أكثر من اللعب الفردي حتى يكون لاعباً متكاملاً .
عاد من جديد فريق الحسين للضغط على المرمى الفلسطيني بحثاً عن تقليص النتيجة، وكان له ما أراد مع نهاية المباراة عبر تقليص النتيجة بهدف ثانٍ، لتنتهي المباراة بتفوق الوطني بثلاثة أهداف مقابل هدفين.

** الوطني يستانف تدريباته

لم يترك الوطني وقتاً للراحة، فقد تدرب صباح، أمس، على أرضية استاد عمان الدولي، حيث ركز المدير الفني عزت حمزة وأعضاء الجهاز الفني المساعد وهم جمال دراغمة ونعيم السويركي وعلي بدران مدرب الحراس، على معالجة الاخطاء التي وقع فيها اللاعبين في مباراة الحسين لتلافيها في المباراة الثانية التي ستقام غداً أمام شباب الحسين.
وشارك في المران جميع اللاعبين، باسثناء مصطفى كنعان الذي يجرى تأهيليه من قبل الجهاز الطبي، والحارس عاصم أبو عاصي المصاب والذي باتت امكانية لحاقه بالبطولة المقبلة صعبة للغاية.

** حمزة : لنا أهداف معينة من المباريات

من جهته، صرح الكابتن حمزة، أن له كمدير فني له رؤية معينة يبحث عنها خلال اللقاءات الودية التي سيخوضها الفريق، مشيراً إلى أنه لا ينظر مطلقاً لعدد الاهداف المُسجلة، كونه يفكر الآن في القائمة التي يمكن أن يُعول عليها ويمنحها الثقة في البطولة المقبلة.
وقال هدفنا بالدرجة الاولى هو مشاهدة اللاعبين في مراكزهم وفي مراكز أخرى يمكن أن نوظفهم فيها تحسباً لأي طارئ يمكن أن يحدث ، لذلك حرصت على تجربة 16 لاعبا في مباراة الحسين اربد، عبر منحهم فرص متكافئة، وسنقوم بتجربة آخرين في اللقاءات الثلاثة القادمة، للوصول للهدف النهائي المتعلق باختيار 18 لاعباً مع نهاية المعسكر.
وأضاف، الآن لدي فكرة كاملة عن جميع اللاعبين الموجودين، وسنستكمل اللقاءات المقبلة لوضع النقاط فوق الحروف.
وبالنسبة لمباراة الحسين، مما لا شك فيه أنه حدث فيها أخطاء في الجانب التكتيكي، خاصة في منطقة المناورة، ونحن كجهاز سنعمل من اجل تلافيها فيما تبقى من وقت وقبل التوجه لدبي لخوض المرحلة الثالثة والاخيرة قبل التوجه إلى النيبال.
وأشار إلى أن المباريات الودية أفضل كثيراً من التدريبات، لذلك حرصت على تكثيفها حتى يستفيد الفريق، خاصة أن مسابقة الدوري الممتاز انتهت منذ نحو شهر حصل خلالها اللاعبون على راحة سلبية، لذلك كان لا بد من تنشيط ذهنهم.

** لافي: نحن نتعامل مع قادة

من جانبه أكد يوسف لافي، رئيس بعثة الوطني أنه أعطى تعليمات واضحة للمدير الاداري للمنتخب د.مازن الخطيب، بتذليل أي عقبة يمكن لا قدر الله أن تحدث أو تواجه الفريق .
وقال: يوجد مسؤولية كبيرة على الجميع، وأنا كمسؤول في لجنة المنتخبات ألمس هذه المسؤولية وأعتقد أنني لا أتعامل مع لاعبين بل أتعامل مع قادة سواء في سلوكهم والتزامهم أو حبهم لوطنهم ، وأعتقد أنهم مصرون كما نحن على أن يقدموا لشعبهم شيء جميل في هذه البطولة، خاصة أن الحالة المعنوية والنفسية التي ألمسها بالبعثة وبين اللاعبين تبعث على الامل بالنسبة لمستقبل الكرة الفلسطينية، التي نستطيع القول أنها بدأت تشق طريقها على الخارطة العالمية.
وأضاف، يوجد اهتمام غير عادي من قبل رئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب، الذي يتواصل لحظة بلحظة ودقيقة بدقيقة مع البعثة، حيث يستفسر عن كل شيء ويتحدث في أدق التفاصيل، وكل ذلك هدفه الاطمئنان على أحوال اللاعبين والوفد، وهذا مبعث آخر على أن الكرة الفلسطينية سيكون لها شأن آخر في المستقبل القريب الذي لن يتعدى العامين إن شاء الله .