اللجنة الوطنية لسجل اضرار الجدار تتفقد عمل مكتب السجل في فقوعة وجلبون
نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 12:48 )
جنين- معا- تفقد رئيس وعدد من أعضاء اللجنة الوطنية لسجل الأضرار عمل بعثة مكتب سجل الأضرار التابع للأمم المتحدة المتواجدة في قريتي فقوعة وجلبون بمحافظة جنين.
وضم الوفد كلا من تيسير خالد رئيس اللجنة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والنائب وليد عساف مقرر اللجنة ورئيس لجنة العمل الخاصة بالقدس والجدار والاستيطان، والنائب مهيب عواد، وعبد الله بركات رئيس لجنة محافظة جنين، وساهر عايش منسق نشاطات اللجنة الوطنية.
وقدم رئيس المجلس القروي في جلبون سمير أبو الرب شرحا مفصلا عن الآلية التي تمر بها عملية تسجيل الأضرار والمهام التي تقوم بها اللجنة المحلية التابعة للجنة الوطنية من تسهيل وتنظيم للعملية، والعقبات التي واجهت عملية التسجيل خاصة بما يتعلق في الأمور الفنية.
واعتبر تيسير خالد الجدار العنصري من أخطر مراحل المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الذي شرعت به إسرائيل ، حيث عزل مناطق واسعة في الضفة الغربية والحق اضرارا واسعة بمتلكات المواطنين والممتلكات العامة ، وتحدث عن التمسك بنص فتوى محكمة لاهاي التي تؤكد بالأساس على أن الضفة الغربية بما فيها القدس هي أراضي محتلة، وأن بناء الجدار غير شرعي ويجب وقف العمل به وإزالة ما تم بناؤه منه وجبر الضرر عن المواطنين والهيئات والمؤسسات العامة الناجم عن اعمال بناء الجدار.
وتطرق إلى أن اللجنة الوطنية التي تشكلت بموجب مرسوم رئاسي من السيد الرئيس محمود عباس هي الجهة المخولة رسميا بمتابعة بعثة الأمم المتحدة وقضايا الجدار العنصري، وأنها ملتزمة بمساعدة المواطنين في مطالباتهم وتثبيت حقوقهم ومراقبة البعثة الأممية والوقوف على تنفيذ فتوى محكمة لاهاي بكل مسؤولية وملتزمة كذلك بمتابعة كل ما من شأنه أن يلزم اسرائيل بوقف العمل ببناء هذا الجدار وهدم ما انجز منه، بما في ذلك العودة من جديد الى محكمة العدل الدولية ونقل ملف جدار الضم والتوسع هذا الى مجلس الامن ودعوته لتحمل مسؤولياته في دفع اسرائيل للامتثال للقانون الدولي وتنفيذ فتوى المحكمة.
وقال النائب وليد عساف: "إننا منذ تشكيل مكتب سجل الجدار التابع للأمم المتحدة عملنا وفق خطة معدة مع كافة المؤسسات الرسمية والشعبية التي تعنى بالجدار من خلال عدة اجتماعات تحضيرية وقد عملنا على تذليل العقبات التي من شأنها أن تجعل العملية أكثر سهولة على المواطنين، ومدعمة بجميع الوثائق القانونية اللازمة، وقد عقدنا عدة اجتماعات مع جميع الوزارات المعنية للتسهيل على المواطنين في استصدار الأوراق الثبوتية اللازمة وتذليل العقبات ونعكف للعمل مع جميع المؤسسات الرسمية والشعبية وعقد ورشات عمل حول الأضرار العامة".
ثم توجه الوفد إلى بلدة فقوعة حيث استعرض رئيس المجلس القروي د. عامر أبو فرحة أهم المراحل التي مرت بها عملية التسجيل وإعداد المسجلين وطريقة تنظيم العملية وقدم شرحا عن الأضرار والعقبات التي واجهت العملية.
وأشار النائب مهيب عواد أننا أمام لحظة تاريخية تكمن بأنها هي المرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة التي تتم بها عملية التسجيل والتوثيق.
وقد تفقد الوفد في جولة ميدانية كل من مناطق الجدار في القريتين واستمع من عبدالله بركات عن الآثار البيئية والصحية الناجمة عن مخلفات المصانع والمستوطنات المحاذية للقرى المذكورة وتقع خلف الجدار.