الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون يؤكدون ضرورة انهاء الانقسام والعودة للحوار لتحقيق المصالحة

نشر بتاريخ: 06/03/2009 ( آخر تحديث: 06/03/2009 الساعة: 13:12 )
غزة- معا- أكد سياسيون فلسطينيون أمس الخميس على ضرورة إنهاء الانقسام والعودة إلى الحوار الفلسطيني لتحقيق المصالحة.

جاء ذلك خلال لقاء جماهيري نظمته الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون بعنوان "الحوار الفلسطيني فرص النجاح ومخاطر الإخفاق"في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية بمحافظة رفح بحضور العديد من الشخصيات الوطنية والقانونية و ممثلي الفصائل الفلسطينية المختلفة وممثلي مؤسسات المجتمع المدني وحشد جماهيري، ياتي ذلك في إطار فعاليات برنامج الشباب حق ومسؤولية والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع مؤسسة تروكير الدولية.

وشارك في اللقاء كل من إبراهيم أبراش أستاذ العلوم السياسية بجامعة الأزهر ووزير الثقافة المستقيل ود. احمد يوسف وكيل وزارة الخارجية بالحكومية المقالة والمستشار السياسي السابق لرئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، ويحيى رباح عضو المجلس الثوري لحركة فتح والكاتب والمحلل السياسي، ود. صلاح ابو ختلة استاذ العلوم السياسية في جامعة القدس المفتوحة، وإبراهيم معمر رئيس مجلس إدارة الجمعية الوطنية للديمقراطية والقانون،

وأكد د. صلاح أبو ختله على أهمية هذه اللقاءات والتي تتناول قضايا مفصلية في مرحلة حرجة من حياه الشعب الفلسطيني، وأن ما نمر به اليوم من حاله الانقسام وما يشوبها من تابعيات خطيرة تعود بالأثر السلبي على كل المساعي الوطنية للوصول للتحرير والاستقلال.

وقال إبراهيم معمر: "إن الجمعية نظمت هذا اللقاء انطلاقاً من حرصها على المساهمة في إنهاء حالة الانقسام وتكريس الوحدة الوطنية بين أبناء شعبنا ومن منطلق مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، لتبادل الآراء حول الحوار الوطني الفلسطيني المزمع عقده في العاشر من الشهر الحالي، ولإيصال رسالة إلى الفصائل الوطنية والإسلامية أن شعبنا الفلسطيني ينتظر بفارغ الصبر لحظة إنهاء الانقسام الذي بات يهدد مشروعنا الوطني".

وطالب معمر جامعة الدول العربية بصفتها الراعي للحوار أن تضمن عدم تكرار تجربة اللجوء إلى القوة لحسم الخلافات السياسية، داعياً الفصائل الفلسطينية إلى الاتفاق على برنامج وطني واحد موحد يحافظ على جوهر المشروع الوطني والقضية الفلسطينية.

وأوضح د. إبراهيم ابراش أن الانقسام هم وطني وكارثة كبيرة على القضية الفلسطينية والمشروع الوطني والصورة المشرفة للنضال الفلسطيني أمام العالم أجمع.

وأضاف أن استقلالية المشروع الوطني ووحدة الشعب الفلسطيني هي السبيل الوحيد للتحرير ونيل الحقوق وهذا لن يتأتى إلا بالوحدة الوطنية وتوحيد المواقف وإنهاء الانقسام والتمسك بالثوابت الوطنية، وانه لابد من وجود استقلالية الاقتصاد السياسي والوقوف صفا واحدا أمام كل التدخلات الخارجية وعدم السماح لأي من الأطراف الإقليمية بالعبث في الساحة الفلسطينية حسب مصالحها وأهوائها على حساب الشعب ومقدراته.

وتساءل أبراش هل حركة حماس مستعدة للانتقال من موقع البديل الى الشريك؟ وهل هي شريك أم بديل؟ فإذا أرادات أن تكون شريكا فهذا محل ترحاب ولابد لها ان تكون كذلك، مؤكداً أن كل السنوات السابقة من التضحيات المشتركة والعمل المشترك لا بد أن تمحي ما جلبه الانقسام وانه لا حل ولا بديل اليوم إلا المصالحة والتوافق.

وأوضح يحيى رباح، أن الانقسام وما أتى به من ويلات على الشعب الفلسطيني وقضيته لا بد أن ينتهي طال الوقت أم قصر فلا سبيل إلا بالوفاق والاتفاق.

وفيما يتعلق بموقف حركة فتح أكد ان هناك قرارا واضحا وصريحا في الحركة بالذهاب للمصالحة "وان نقدم كل التضحيات ونتعالى على كل الجراحات ونغلب المصلحة العامة من اجل إنجاح هذا الحوار، ونثبت للعالم اجمع أن ارض فلسطين ارض لقاء وصولا للمصالحة العربية الشاملة".

وأكد د. احمد يوسف على أن حركة حماس تسعى بان تكون شريكا فلسطينيا حقيقا ولا يمكن لفصيل بعينه حمل المشروع الوطني وحده ولا بد لنا جمعيا بان نتكاتف ونتوحد من اجل إنجاح المشروع الوطني الفلسطيني، وان حركتي فتح وحماس مكملتان لبعضهما البعض، وان استمرار هذا الانقسام يؤدي الى ضياع انجازات كبيرة تحققت على مدى السنوات السابقة.

وأضاف "ان حركة حماس وصلت اليوم الى قناعة بأهمية التكيف مع الآخر بغض النظر عن الاختلافات"، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني لا يزال يتمتع بوحدة اجتماعية وتكاتف سيعززه الاتفاق والمصالحة، ونحن نريد أن نقدم هذا الحلم هدية للأمة العربية، لتعود القضية الفلسطينية قضية إجماع وتوحد عربي وليس سببا في الفرقة والانقسام.

وقال يوسف: "إننا لا نسمح لأنفسنا بالتخيل بفشل الحوار لأننا نعرف بان شعبنا لن يسامح ولن يتغاضى عن من يتسبب بالفشل".