العوض يدعو لعدم اضاعة الفرص المتوفرة المساعدة على نجاح الحوار

غزة- معا- دعا وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب وعضو وفد الحزب للحوار الوطني كافة الفصائل الفلسطينية لعدم اضاعة الفرص المتاحة التي تساعد على نجاح الحوار وهذه المرة متوفرة اكثر من اي وقت مضى.

جاء ذلك خلال ندوة سياسية نظمها حزب الشعب في مخيم البداوي شمال لبنان، بحضور العوض وعضوي اللجنة المركزية للحزب غسان ايوب وايوب الغراب.

وتحدث العوض الذي يزور المخيمات الفلسطينية في لبنان بعد مشاركته في الحوار الوطني الفلسطيني الذي عقد في القاهرة اواخر الشهر الماضي عن الاوضاع الفلسطينية خاصة بعد العدوان الاخير، وعرض للحضور اجواء الحوار الوطني الفلسطيني، مشيرا الى ان اجواء ايجابية خيمت على اجوء الحوار بالرغم من بعض الصعوبات الا ان وفود الفصائل كافة عبرت عن توفر الارادة الفلسطينية لطي صفحة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية وقد انعكست هذه الايجابية في الاتفاق الذي اعلن فيه عن تشكيل اللجان بمشاركة الجميع والاتفاق على موعد بدء وانتهاء عملها بالاضافة الى مهامها، منوها الى اهمية الاستمرار في هذه الايجابية وعدم التراجع عنها باي حال من الاحوال.

وقال العوض في مداخلته ان هناك عوامل عدة تساعد دون شك علىانجاح الحوار اهمها المثابرة والاصرار المصرية على رعاية الحوار الى جانب الدعم العربي لذلك بالاضافة الى اجواء المصالحة العربية العربية الآخذه بالتحقق واقتراب موعد القمة العربية نهاية الشهر الحالي في الدوحة وحرصها دون شك على ان تستظيف على ارضها الزعماء العرب كافة، علاوة على المتغيرات الدولية والاقليمية الهامة الاخذة بالتبلور مع وصول باراك اوباما الرئاسة البيت الابيض واستعداده العملي لاجراء حوار مع كل من ايران وسوريا.

وفي ذات السياق قال العوض ان صعود اليمين الاسرائيلي للحكم وتشكيل حكومة يمينية متطرفة تصر على مواصلة العدوان يضع الجميع وخاصة الفصائل الفلسطينية كافة أمام مخاطر وتحديات كبيرة لايمكن مواجهتها الا بانهاء الانقسام واستعادة الوحدة، مضيفا إن مجمل هذه المتغيرات الهامة اضافة الى اصرار شعبنا وحاجته الى إعادة اعمار قطاع غزة.

وقال العوض ان مشاورات مكثفة تجرى مع الفصائل كافة للتحضير لبدء عمل اللجان وفقا لماهو مقرر في العاشر من اذار الحالي لبحث ملفات تشكيل حكومة وفاق وطني متف على شكلها ومحددة المهام والاهداف، وبحث ملف الانتخابات الرئاسية والتشريعية بما يضمن اجراءاها كحد اقصى في الموعد المحدد في القانون وهو كانون ثاني 2010، وملف اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وفقا لما تم الاتفاق عليه في اذار2005 ووثيقة الوفاق الوطني وملف اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس مهنية غير فصائلية، علاوة على ملف المصالحات الداخلية بما يضمن نبذ الفرقة، مشيرا ان هذه اللجان ستقدم توصياتها للجنة التوجيه العليا التي يشارك فيها الامناء العامون للفصائل اضافة لممثلين عن جامعة الدول العربية برئاسة مصر خلال عشرة ايام من بدء عملها.

وختم العوض بالتأكيد على ان كل الملفات المطروحة على طاولة الحوار هامة وان ملف اصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتعزيز دورها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني من الملفات التي يوليها الجميع اهتماما بالغا، منوها خلال اجابته على العديد من التساؤلات التي طرحها الحضور الى انه سينقل بامانة ما استمع له من ملاحظات وشاهده خلال زياراته الحالية لمخيمات لبنان الى الجهات الفلسطينية المسؤولة.