الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الإحـصـاء يدعو لوضع السياسات والمراقبة والتخطيط على المستوى الوطني في مجال التغذية والأمن الغذائي

نشر بتاريخ: 24/12/2005 ( آخر تحديث: 24/12/2005 الساعة: 16:57 )

الخليل -معا- دعا الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني إلى ضرورة تكاتف الجهود والعمل المشترك من أجل وضع السياسات والمراقبة والتخطيط على المستوى الوطني في مجال التغذية والأمن الغذائي.

جاء ذلك خلال ورشة عمل عقدت صباح اليوم الخميس لمناقشة مؤشرات "مسح التغذية 2006" وذلك في المقر الرئيسي للجهاز بمدينة البيره، حضرها العديد من ممثلي الوزارات والمؤسسات الرسمية والأهلية والخاصة والمؤسسات المهتمة بالواقع الغذائي.

ومن المقرر أن يتم تنفيذ هذا المسح طيلة العام القادم 2006 كمرفق مع مسح إنفاق واستهلاك الأسرة، 2006 على عينة أسرية حجمها 1500 أسرة تم اختيارها بطريقة علمية تمثل الأراضي الفلسطينية.

واشار السيد محمود جرادات مساعد رئيس الجهاز للشؤون الإحصائية خلال كلمته الافتتاحية أنه ضمن سياسة الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني في إنتاج ونشر ومراقبة المؤشرات الإحصائية يقوم الجهاز بمراقبة أثر الإجراءات الإسرائيلية على واقع الحياة للشعب الفلسطيني لمختلف المجالات بشكل عام وعلى وجه الخصوص رصد التطور في الواقع الغذائي للأسرة من أجل معرفة حجم التغير الحاصل في الوضع الغذائي بهدف تمكين صناع القرار وراسمي السياسات من وضع وصياغة خطط جديدة لملاءمة الواقع الذي تمر به الأراضي الفلسطينية والتدخل لتعديل الخطط والبرامج القائمة وفق أحدث المعطيات.

واضاف قائلا : أن أهمية مسح التغذية تأتي كونه المسح الاول الذي ينفذه الجهاز بهدف الوصول إلى بيانات تفصيلية دقيقة حول كميات وأنواع الطعام الذي يتناوله الفرد خلال 24 ساعة على مدى عام 2006.

حيث سيتم تغطية مؤشرات جديدة حول التغذية مثل تقدير السعرات الحرارية التي يحتاجها الفرد يوميا، كما ستشكل بيانات المسح رافدا جديدا لمشروع نظام معلومات الأمن الغذائي وتوفير بيانات دقيقة ولفترة عام كامل حول واقع تناول الغذاء.

وبدوره تطرق السيد قيس حسيبا إحصائي مختص بالجهاز،الى أهداف المسح والتي تتركز على توفير البيانات عن الوضع الغذائي للأسرة مما يمكن استخدامه في تحليل التغير في مستويات المعيشة عبر الزمن، وكذلك التفاوت بين الأسر في مختلف الفئات الاجتماعية والاقتصادية وفي مختلف المناطق الجغرافية، وتقييم المتوسط اليومي للفرد من الطاقة والعناصر الغذائية، وإنشاء قاعدة بيانات تركيبة الطعام، وتوفير البيانات اللازمة كأساس للقرارات عن سياسات الرفاه والإقتصاد، ومراقبة ومعرفة اتجاهات الوضع الغذائي للسكان.

كما استعرض السيد حسيبا المؤشرات المنوي جمعها من وراء هذا المسح والتي تكمن في مؤشرات تتعلق بكميات الاستهلاك الشهري من السلع الغذائية، وحصة الفرد المقدرة اليومية من الطاقة وعناصر التركيب الغذائي، ورضاعة الطفل، واستهلاك المواد الغذائية، ومكان ووقت تناول الطعام مع الآخرين وممارسة التمارين الرياضية على الأقل 30 دقيقة في كل مرة (يوميا او أسبوعيا)، و الاقلاع عن عادة التدخين.

هذا وقد ناقش المشاركون في الورشة المؤشرات التي سيتطرق إليها المسح، وقدموا ملاحظاتهم حولها، بما يتلاءم مع احتياجاتهم، وفي النهاية تم الاتفاق على مجموعة المؤشرات التي سيتم قياسها من خلال المسح.