الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية تحيي إنطلاقتها الـ 40 بمهرجان خطابي في باقة الشرقية

نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 07/03/2009 الساعة: 15:48 )
طولكرم - معا - أحيت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الذكرى الأربعون لانطلاقاتها، وذلك بمهرجان خطابي جماهيري حاشد في بلدة باقة الشرقية شمالي محافظة طولكرم، بحضور تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية، وعوني أبو غوش عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي، ورأفت بلعاوي ممثلاً عن محافظ طولكرم، ومصطفى طقاطقة أمين سر حركة فتح في محافظة طولكرم ممثلاً لفصائل العمل الوطني بطولكرم، ومؤيد حسين رئيس مجلس الخدمات المشترك رئيس بلدية باقة الشرقية.

وتخلل الاحتفال العديد من الكلمات التي أكدت على الدور الهام والمتقدم الذي لعبته الجبهة الديمقراطية منذ انطلاقتها كفصيل أساسي من فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وبما امتازت به من رؤية سياسية متزنة وواقعية سياسية، وقدرة بارعة في التقاط اللحظة من خلال أطروحاتها السياسية المتميزة، وخصوصاً بما يتصل ببرنامج النقاط العشر، برنامج الإجماع الوطني والبرنامج المرحلي.

ونقل تيسير خالد لجمهور المهرجان تحيات الأمين العام للجبهة نايف حواتمة واللجنة المركزية والمكتب السياسي، مؤكداً أن الجبهة الديمقراطية كانت دوماً في الطليعة النضالية والكفاحية، وأنها ستستمر في تمسكها ببرنامج الوحدة الوطنية وبالتعددية السياسية وبمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلاً شرعياً ووحيداً لشعبنا.

وقال : " إننا أمام محطة مفصلية بعد نجاح اليمين الفاشي في إسرائيل، والذي يجب أن يرد علية فلسطينياً من خلال إنجاح الحوار الجاري في القاهرة رغم القضايا الشائكة على طاولة الحوار، وعلى أساس الحفاظ على القرار الوطني المستقل، وعدم السماح بأي تدخل إقليمي وإبعاد القضية الفلسطينية عن سياسة المحاور في المنطقة "، مؤكداً أن هناك برنامج واحد، وان من يدّع أن هناك برنامج مقاومة وبرنامج آخر للمفاوضات يعي أن هذا الكلام غير دقيق، وعليه أن يوّحد خطابه الداخلي بما يتلاءم مع خطابه وتصريحاته مع وسائل الإعلام الأجنبية، وان كل مقاومة ينتج عنها مفاوضات سياسية تحافظ على الثوابت والانجازات الوطنية.

من جانبه، نقل أبو غوش تحيات جبهة النضال الشعبي وأمينها العام الدكتور سمير غوشة ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وكافة هيئاتها بمناسبة هذه الذكرى الوطنية، موضحاً أن هذه المرحلة التي نشهدها من اخطر وأدق المراحل التي تواجه شعبنا وقضيتنا الوطنية، الأمر الذي يتطلب تكاتف كل الجهود ورص الصف الوطني وترتيب البيت الفلسطيني وإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني نحو استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام وتحقيق المصالحة، ونحو تفعيل وتطوير دور ومكانة مؤسسات ودوائر منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد، وإعادة بناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس وطنية ومهنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية مهمتها صون اتفاق المصالحة والتحضير لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية متزامنة، وعلى أساس توصيات ونتائج عمل اللجان الخمس المنبثقة عن مؤتمر الحوار الوطني في القاهرة، مشدداً على أهمية توقف المفاوضات في ظل تواصل الاستيطان وبناء الجدار والسياسات الاحتلالية، وان يتم تشكيل مرجعية وطنية عليا لإدارة المفاوضات، باعتبارها شكلاً مهما من أشكال النضال الوطني الفلسطيني.

وحيّا بلعاوي الجبهة الديمقراطية في ذكرى انطلاقتها، مطالباً بأهمية الحفاظ على القرار الفلسطيني، والابتعاد عن سياسة المحاور المضرة بقضية شعبنا والحفاظ على منظمة التحرير باعتبارها الانجاز الأهم الذي حققه شعبنا بفعل نضالاته وتضحياته الجسمية على مذبح الحرية والاستقلال والعودة.

وأكد طقاطقة باسم فصائل العمل الوطني أهمية تحمل كافة القوى والفصائل لمسؤولياتها الوطنية لحماية المشروع الوطني وتحقيق أهدافه، لان المشروع الوطني لم يكن في يوم من الأيام مقتصراً على إنشاء سلطة وطنية متصالحة مع الاحتلال، مجدداً الدعوة لإستمرار الجهود الخيرة لإنجاح الحوار الوطني.

بدوره رحب رئيس بلدية باقة الشرقية بالمشاركين في المهرجان من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية، مؤكداً أن انطلاقة الجبهة الديمقراطية مناسبة وطنية مهمة لكل الشعب الفلسطيني، لأن احتفالاتنا بذكرى انطلاقة الفصائل دليل قوة ودليل الديمومة والاستمرارية على طريق تحقيق الأهداف الوطنية لشعبنا، وفي المقدمة منها حقه في الحرية وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

هذا وتخلل الحفل فقرات من الدبكة الشعبية والأغاني الوطنية.