الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

جبهة النضال بطولكرم تبحث الوضع السياسي وملفات الحوار والوضع الداخلي

نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 07/03/2009 الساعة: 15:14 )
طولكرم- معا - بحثت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني الأوضاع السياسية الراهنة، في ظل الهجمة الاستيطانية المتواصلة في القدس ومحيطها، وإجراءات الإحتلال المتواصلة ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وفي ظل المعطيات الجديدة والوقائع المفروضة على الأرض بفعل ممارسات وسياسات الاحتلال من مصادرة للأراضي وتوسيع للبؤر الاستيطانية وإقامة البؤر الجديدة والتهرب من استحقاقات العملية السلمية وخصوصاً بعد ظهور نتائج الانتخابات الإسرائيلية الجديدة والبوادر الواضحة لتشكيل حكومة يمينية عنصرية متطرفة من الليكود وقوى اليمين المتطرف الأخرى.

جاء ذلك خلال اجتماع موسع لكادر الجبهة التنظيمي في منطقة الشعراوية ونزلة عيسى شمالي طولكرم، حضره عضوا المكتب السياسي للجبهة عوني أبو غوش سكرتير دائرة الثقافة والإعلام المركزية، وحكم طالب سكرتير دائرة العمل النقابي والجماهيري المركزية، وعضو اللجنة المركزية فتحي أبو زيد، وسكرتير الجبهة في المحافظة، وعدد من أعضاء لجنة الفرع وقيادة وكوادر الجبهة في المنطقة.

وأكدت الجبهة خلال الاجتماع على أهمية إنجاح الحوار الوطني الذي بدأ في القاهرة مؤخراً، وتوفير المناخات المناسبة لإنجاح عمل اللجان الخمس المنبثقة عن المؤتمر، والتي تشارك الجبهة فيها من خلال عدد من أعضاء مكتبها السياسي، موضحة أن منظمة التحرير الفلسطينية كانت وستبقى هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده، رافضة أية بدائل أو محاولات عبثية للتطاول على المنظمة والطعن في شرعيتها.

وفي هذا الإطار، جدّد أبو غوش موقف الجبهة الداعي لتفعيل وتطوير هيئات ومؤسسات ودوائر المنظمة، وفي المقدمة منها اللجنة التنفيذية وانتخاب مجلس وطني جديد داخل الوطن والخارج حيثما أمكن، على قاعدة التمثيل النسبي الكامل وعلى أساس تفاهمات القاهرة في آذار 2005 ووثيقة الوفاق الوطني 2006 ومن خلال لجنة منظمة التحرير الفلسطينية المنبثقة عن لجنة حوار القاهرة والتي، تشارك فيها كافة الفصائل، الأمر الذي يستدعي جهوداً كبيرة ومتواصلة من اجل إحراز تقدم جدي وملموس على صعيد دور ومكانة الممثل الشرعي والوحيد.

وأكد أبو غوش أن عمل اللجان الخمس سيبدأ في العاشر من الشهر الجاري، داعياً إلى التوقف الفوري والجاد عن التراشق الإعلامي ووقف الحملات التحريضية المتبادلة والكف الإساءة لنضالات وتضحيات شعبنا من خلال استمرار حالة الانقسام والانفصال السياسي والجغرافي بين قطاع غزة والضفة الغربية، مطالباً كافة القوى والفصائل الفلسطينية بأهمية مراجعة الوضع الفلسطيني مراجعة نقدية شاملة، وبما يؤدى إلى تطوير الأداء النضالي والكفاحي في مواجهة التناقض الرئيسي المتمثل بالاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية وإجراءاته العدوانية.

من جانبه، أكد طالب على أهمية التصدي للسياسات والمخططات الإسرائيلية الرامية إلى تكريس تهويد وعزل ومحاولة أسرلة مدينة القدس، وما يرافق ذلك من ممارسات توسعية يومية على الأرض الفلسطينية من بناء للجدار والمستوطنات وشق للطرق الالتفافية وقضم الأرض واقتلاع الأشجار وهدم المنازل والأحياء السكانية الكاملة، معتبراً الكفاح الشعبي الجماهيري شكلاً رئيساً من أشكال النضال في هذه المرحلة، مطالباً بتفعيله وتطويره بموازاة التحرك السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي لفضح وتعرية العدوان الإسرائيلي الذي تقوم به حكومة الاحتلال، وإلزامها بالقرارات الصادرة عن الشرعية الدولية، والعمل بكافة الوسائل المتاحة ومن خلال التحركات الدولية لتفعيل الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة لاهاي، باعتباره انجازاً مهماً تحقق في إنصاف الشعب الفلسطيني وحقه فوق أرضه الفلسطينية.