الأربعاء: 27/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

نجاح ثالث والمزيد قادم ... بقلم عبد الفتاح عرار

نشر بتاريخ: 08/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 14:20 )
الخليل - معا - باحرف من ذهب سطر اتحاد الكرة نجاحه الثالث على التوالي بعد اختتام دوري الدرجة الاولى بنجاح ليلي نجاح اختتام الدوري الممتاز والدوري النسوي. ولا زالت اروقة الاتحاد كخلية نحل تستعد لدوري الثانية والثالثة والمناطق ودرع الاتحاد وكأس فلسطين. وما يميز هذه النجاحات هو الالتزام بالجدول الزمني الذي تم اعداده مسبقا وقبل انطلاقة المسابقات وهذا يسجل للاتحاد الذي أثبت كفاءة عالية ومنهجية في العمل ولن اتحدث عن قائد سفينة هذا الاتحاد لان الكلمات لن تفيه حقه فقيادته الاسطورية للاتحاد لم نتوقع ان تكون بهذا الحجم وما سأخلص اليه في الحديث عن هذا الرجل هو القول أنه اذا وعد أوفى. وبما اننا نعيش نشوة الفرح من انجاز الى انجاز وملاعبنا تغرد فرحا بأبنائها، فمن حقنا ايضا أن نطمع في كرم الرجل القائد ونتوقع منه وصحبه المزيد لان ما تم انجازه عجزت عنه اتحادات قارية في دول لا تعاني ما نعانيه.

وربما اصبح من المهم ان نتطلع الى انجاز نتمناه منذ زمن فكلنا ينتظر بفارغ الصبر ان تتواصل الانجازات لتصل المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها لتكتمل الفرحة. ونحن لسنا في عجلة من امرنا لان الانجاز على هذا الصعيد لا يزال يعاني الكثير. انما نطالب بوضع خطة متقنة واعداد كوادر شابة ومؤهلة وهذا ما يبدو ان اللواء قد وضعه نصب عينيه. نطالب بحراك رياضي سريع في القطاع لتعود المنافسة من جديد بين عمالقة كرة القدم الفلسطينية في القطاع والحلم الأكبر الذي طالما حلمنا به ان يكون هناك دوري واحد يضم اندية الضفة والقطاع وتنتهي كل التسميات التي فرضها علينا حالنا السياسي ويكون لدينا الدوري الفلسطيني الممتاز وليس دوري المحافظات الشمالية ودوري المحافظات الجنوبية.

من يجوب في ملاعبنا يرى مدى رضا جماهيرنا عن قيادة الاتحاد وسياسته فمن كان يتوقع ان تصبح عدد فرق الدرجة الممتازة اثني عشر فريقا بعد ان كان عددها اثنين وعشرين وفي زمن قياسي. ومن كان يتوقع ان تنتهي قضية فرق الدرجة الاولى الاربعين بهذه الطريقة السلسة والوقت القياسي ويتم تصنيفها بطريقة نالت رضا الغالبية العظمى. من كان يتوقع ان يكون لدينا هذا الطاقم المؤهل من الحكام الذين نجحوا في الوصول بقطار الدوري الى محطة جديدة. من كان يتوقع ان يكون لدينا دوري نسوي وان ينخرط الجنس اللطيف في لعبة كرة القدم لنسبق بذلك العديد من دول الجوار ودول القارة التي ننتمي لها. توقع هذا من كان له طرح المناداة بشرف تكليف اللواء دفة القيادة لانهم راهنوا على هذا الرجل وكسبوا الرهان ولا زالوا يواصلون رهانهم ليمتد الى بقية الاتحادات بعد توليه منصب رئيس اللجنة الاولمبية.

نجاح اول وثان وثالث ونجاحات على الطريق والمستقبل مشرق وهذا يتطلب منا المزيد من التعاون والاخلاص والالتزام ومواصلة العمل والوقوف بجانب الاتحاد والابتعاد عن كل ما يمكن ان يكون عائقا لمواصلة المسيرة. واخيرا بانتظارنا موسم تاريخي نتمناه في رئتي الوطن ونتمناه محليا وقاريا ودوليا، فمبروك لنا وعلينا وتحية لكل السواعد التي وضعت بصمتها وسطرت باحرف من ذهب تاريخ شعب مناضل يستحق الحياة.