فياض يؤكد مواصلة السلطة السعي لتحقيق المساواة الكاملة للمرأة
نشر بتاريخ: 08/03/2009 ( آخر تحديث: 08/03/2009 الساعة: 17:36 )
رام الله- معا- أكد رئيس الوزراء المستقيل د. سلام فياض على مواصلة السلطة الوطنية سعيها لتحقيق المساواة الكاملة للمرأة الفلسطينية، وإزالة كافة أشكال التمييز الذي ما زالت تتعرض له، لتتبوأ المكانة التي تستحقها في كافة الميادين، كما أكدت على ذلك وثيقة الاستقلال التي تشكل المرجع الدستوري الأهم.
واعتبر د. فياض في كلمته أثناء افتتاح المؤتمر العاشر لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن تقدم الشعوب يقاس بالقدر الذي تتمكن فيه المرأة من نيل حقوقها وتعزيز مكانتها والانتصار على ثقافة التهميش والإقصاء التي تتعرض لها.
وشدد على أهميه تعزيز العمل التطوعي والارتقاء بالعمل الأهلي التي تعتبر جمعية الهلال الأحمر أحد ابرز رواده، وعدد رئيس الوزراء انجازات الجمعية والمؤسسات الصحية الأهلية الأخرى في تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني، وخاصة أثناء تعرض قطاع غزه للعدوان الإسرائيلي، وما ألحقه من ضحايا وجرحى، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت بما في ذلك عدد من المؤسسات الصحية، الأمر الذي أظهر همجية العدوان وتنكر إسرائيل للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقيه جنيف الرابعة.
وجدد فياض موقف السلطة الوطنية من أن وقف الاستيطان والاجتياحات يشكلان شرطاً أساسياً لحماية حل الدولتين ولإعطاء المصداقية لعملية السلام، بهدف إنهاء الاحتلال بالإضافة إلى رفع الحصار.
ودعا الشعب الفلسطيني لدعم الجهود التي يقوم بها الرئيس محمود عباس لضمان نجاح الحوار، وتشكيل حكومة توافق وطني انتقاليه تعيد الوحدة للوطن.
وهنأ رئيس الوزراء الشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية لمناسبة ذكرى المولد النبوي متمنياً أن تأتي هذه المناسبة وقد تحققت طموحات شعبنا في الحرية والاستقلال
بدوره قال رئيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني د. يونس الخطيب: "إن هذا المؤتمر يأتي بعد هجمة شرسة شنها الاحتلال الإسرائيلي على أهلنا في قطاع غزة".
وأضاف سنركز على الوضع الإنساني في القطاع وكيفية التعامل معه، وعلى أهمية تقديم الحماية للطواقم الطبية والإسعاف التي لم تستثنى من هذه الهجمة الشرسة.
وأكد الخطيب أن بعض أعضاء المؤتمر العاشر في قطاع غزة وصلوا إلى رام الله للمشاركة في الاحتفال بمرور أربعين عاما على تأسيس الجمعية، مضيفا أنه تعذر على الأعضاء في (لبنان، وسوريا، ومصر) الوصول للمشاركة في هذا الاحتفالات.
وشكر الخطيب مشاركة الحركة الدولية في الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في المؤتمر العام العاشر للجمعية، وكذلك مشاركة رئيس الوزراء د. سلام فياض الذي كان له بصمات رائعة لخدمة ودعم الجمعية.
بدوره قال رئيس المؤتمر العاشر بشير عبد الله، إن العام الماضي كان الأصعب على الجمعية من سابقاتها حيث شن الاحتلال الإسرائيلي حربه على قطاع غزة.
وأكد عبد الله أن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني للجميع وهي مؤسسة من مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، مضيفاً أن الجمعية خدمت جميع شرائح المجتمع الفلسطيني من المواطنين والوطن والقضية.
من جانبه قال نائب رئيس الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر ورئيس الصليب الأحمر الياباني تداتيرو كوني، "إنه لشرف عظيم تواجدي معكم اليوم في الذكر الأربعين لتأسيس جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني".
وأثنى على الدور المهم للهلال والصليب الأحمر في عمله الجاد لمساعد الشعب الفلسطيني في الداخل واللاجئين في الشتات والمخيمات.
وأضاف إن الإتحاد فخور بقبول جمعية الهلال كعضو كامل فيه، مشيراً إلى أن الجمعية تعمل باسم الشعب الفلسطيني وكشبكة واحدة وأولويتها تقديم الخدمات للشعب الفلسطيني، وعملت بشكل رائع أثناء الحرب على غزة.
وأدان ما قام به جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الهلال الأحمر من تدمير لمؤسساته والهجوم على طواقمه الطبية في القطاع، مؤكدا أن النموذج الفلسطيني كان ناجحا جدا، وعمل على حماية المدنين بمستوى عال.
بدورها قالت نائب رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر كرستين بيرلي، إن الهدف الذي شكل من أجله جمعية الصليب الأحمر عام 1863 إنشاء لجان إغاثة طوعية لتقديم العلاج والحماية للمدنين أثناء الحروب.
وأكدت أن مهمة تجنب المعاناة والتخفيف منها أثناء الحروب يتطلب لجنة قوية لتقديم العمل الإنساني وحماية المواطنين الأبرياء، مضيفة أن تعزيز العمل بين لجان الصليب الأحمر والهلال الأحمر أولوية أساسية للعمل.
وأثنت على عمل جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية أثناء الصعوبات والحرب الأخيرة، مؤكدة مواصلة الصليب الأحمر تقديم مساعداته للهلال وخاصة في الخدمات الطبية وإعادة التأهيل، والتخفيف من المصاعب التي يواجهها الشعب الفلسطيني وبالتحديد في غزة.
وأوضحت أن الأحداث الأخيرة في غزة، والعبء الهائل الذي عناه المدنيين والطواقم الطبية من الصعوبات في إخلاء الجرحى، دفع جمعية الصليب الأحمر واللجنة الدولية لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، إعداد مبادرة لتعزيز التوعية في حماية الطواقم الطبية والسماح لهم بالصول لجميع الأماكن.
يذكر أنه تخلل الاحتفال بالذكرى الأربعين لجمعية الهلال الأحمر، تقديم تقرير للمكتب التنفيذي المالي والإداري، وإجراء انتخابات لرئيس لمؤتمر العاشر ونائبه.