مركز أبحاث الأراضي يعتبر قرار الاحتلال هدم 55 منزلا في شعفاط جريمة حرب

الخليل -معا- قال مركز أبحاث الأراضي - العضو في شبكة حقوق الأرض والسكن - الموئل- ان بلدية الاحتلال في القدس اصدرت قرارا بإخلاء وهدم 55 شقة سكنية مقدسية وتهجير قسري لأكثر من 500 نسمة من ساكنيها في منطقة رأس خميس في محيط مخيم شعفاط شمال القدس.

ففي صباح الثالث من آذار 2009 قام قسم التفتيش على الأبنية في دائرة التنظيم والبناء في بلدية الاحتلال بحراسة قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، بإلصاق 55 أمر هدم إداري لشقق سكنية تقع في ثمانية مبان تعود إلى عائلات: صبحي، محمد علي، فتحي، عيسى، غيث، الجهالين، بركة، جويلس، ومسطحها يزيد على 650 م2 وتحتوي على أكثر من 500 مقدسي فلسطيني منهم أكثر من 350 طفلاً. والغالبية العظمى من السكان هم لاجئون هُجروا من ديارهم في نكبة عام 1948 من قرى القدس المدمرة.

واشار المركز في بيان وصل معا نسخة منه ان حملة التهجير هذه ضد رأس خميس قد بدأت في شهر كانون الثاني (ديسمبر) الماضي عندما أصدرت بلدية الاحتلال أوامر إدارية بهدم مساكن عائلتي غيث وهدمت جرافات الاحتلال في حينه 4 شقق سكنية مملوكة للمواطن عمران غيث وشقة خامسة للمواطن نبيل غيث. وفي الأسبوع الأخير من كانون الثاني 2009 سلمت أيضاً بلدية الاحتلال أوامر هدم إداري لعائلات أخرى تقطن المنطقة نفسها.

واضاف المركز ان العائلات، ضحايا قرارات الهدم الإداري من خلال محاميها قامت باستصدار أوامر احترازية من قسم الشؤون المحلية في بلدية الاحتلال تقضي بعدم تنفيذ قرارات الهدم لحين صدور قرار آخر، حيث تولدت النية لدى المالكون للتوجه إلى المحكمة المركزية الإسرائيلية إذا اقتضت الحاجة للدفاع عن حقهم في العيش بكرامة وأمن وأمان في بيوتهم وحقهم في حيازتها واستعمالها وفقا لما كفلته لهم الشرعية الدولية وكافة الاتفاقيات والمواثيق المتعلقة بحقوق الإنسان.

وبين ابحاث الاراضي ان عدد سكان مخيم شعفاط ومحيطه يبلغ حوالي 40 ألف نسمة، منهم عشرة آلاف يقطنون في ضاحية السلام ورأس شحادة، وعشرة آلاف آخرين في موقع رأس خميس. ويعودون في أصولهم إلى قرى غرب القدس وما حولها التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي والمنظمات "الصهيونية" عام 1948 خلال نكبة فلسطين.