اللواء الرجوب يتحدث عن اتحاد الكرة بعد 10 أشهر على انتخابه
نشر بتاريخ: 08/03/2009 ( آخر تحديث: 09/03/2009 الساعة: 14:27 )
الاردن – معا - حوار أشرف مطر -موفد رابطة الصحفيين - عشرة أشهر بالتمام والكمال هي عُمر اتحاد الكرة الحالي برئاسة اللواء جبريل الرجوب... ومع ذلك فإن الانجازات التي تحققت خلال هذه الفترة الوجيزة تتحدث عن نفسها وبالارقام ... فالدوري التصنيفي الممتاز الذي طالما كان يتأمل الرياضيون في المحافظات الشمالية انجاحه ... أنجز وفي فترة قياسية ... ودوري الدرجة الاولى الذي وصل عدد أنديته إلى إلى 40 نادياً أُنجز هو الآخر أول من أمس بتأهل فريقي بيت أمر والعبيدية للممتازة أ ... ودوري الكرة النسوي انتهى ... وما زال أمام اتحاد الكرة الوقت لانجازات باقي البطولات خاصة للدرجتين الثانية والمناطق... وأعتقد أن الاتحاد قادر على انجاز تلك البطولات.. وفي نفس المسار الذي تنجز فيه البطولات الداخلية تتم تهيأة كل الاجواء المريحة لعودة الانجازات والنجاحات للمنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها العُمرية التي تراجع مردودها في السنوات الماضية.
نجاحات اتحاد الكرة التي تتحدث عن نفسها لم تكتف بالانجاز الداخلي بل أن تُوجت بالانجاز الأبرز والأهم للكرة الفلسطينية عام 2008 ... عندما منح الاتحاد الدولي لكرة القدم " الفيفا" اتحاد الكرة الفلسطيني لقب أفضل اتحاد متطور على مستوى العالم .
ولأن لهذا الانجاز رجل أفنى كل وقته وجهده لمتابعة كل صغيرة وكبيرة يمكن أن تحدث، خاصة أنه تولى المهمة في ظروف معقدة وبعد أزمة داخلية كبيرة .. فقد كان لزاماً علينا أجراء هذا الحوار الهادف الهادئ مع قائد الربان لسفينة الكرة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي تحدث قائلاً .
راضون عما تحقق
بداية كيف تقيم أداء اتحاد الكرة بعد مرور عشرة أشهر على تولي مهمة رئاسة الاتحاد؟
الرجوب: أنا كرئيس اتحاد الكرة، راضٍ تماماً عما أنجز في الفترة السابقة، خاصة أننا نجحنا في كسر الحواجز داخل الاسرة الرياضية، وحققنا احتكاك واشتباك ايجابي مع القطاع الخاص، ولمسنا مدى اهتمام المستوى السياسي مع اللعبة، وهذا كله مؤشر ايجابي على جدية الحراك، وجزء من رؤية استراتيجية بعيدة المدى لاستنهاض الرياضة كعامل فاعل في المشروع الوطني الفلسطيني .
وقال إن الرياضة الفلسطينية بحاجة إلى جهد وامكانيات ، وكذلك بحاجة إلى اعادة النظر في الخطاب والثقافة السياسية ولآليات العمل لا سيما أن ما تم انجازه في الفترة الماضية يُحتم على الجميع القيام بذلك .
وهل تعتقد أن اتحاد الكرة تمكن من تنفيذ كل ما وعد به الشارع الرياضي بعد انتخابه؟
الرجوب: اتحاد الكرة لديه أجندة بعيدة المدى وأخرى قصيرة، ونحن نعمل وفق رؤية استراتيجية وبآليات فيها تناغم، وفيها قدرة على ازاحة كل العقبات التي تبرز ويمكن أن تواجه الاتحاد في أي لحظة وفي أي وقت.
نحن في مهمة وطنية
وإلى أين يريد أن يصل رئيس الاتحاد بالكرة الفلسطينية؟
الرجوب: أنا أعتبر نفسي في مهمة وطنية من الدرجة الاولى، والتطوير والاستنهاض بالكرة الفلسطينية ودفعها للامام هو جزء أصيل من طموح وطني لكل الشعب الفلسطيني للارتقاء بالكرة الفلسطينية ووضعها في القمة، لافتاً إلى أن واجبه مع أعضاء مجلس الادارة هو شق الطريق وفق الطموح المأمول من الشعب الفلسطيني والأسرة الرياضية لتحقيق ذلك .
وتابع: نحن مستأمنون في هذا الواجب الوطني المقدس، لذلك نتصرف كجنود أوفياء لا نعرف الفشل ولا نقبل الحلول الوسط .
متفائلون ونتطلع إلى انجاز المبادرة
وكيف تنظرون إلى المرحلة المقبلة ؟
الرجوب: نحن ننظر بالكثير من التفاؤل للمرحلة المقبلة، فالانسان يعمل لكن لا يكفي أن يعمل وأن يكون انتاج لواقع أو لظروف، لأن الانسان الواقعي هو الذي يستكمل مقوماته التي تُؤمن له النجاح عندما يعرف النقطة الفاصلة والخيط الرفيع من رادات الفعل، لذلك نحن نتطلع إلى انتزاع مبادرة للكل الرياضي وفق ما يحتمه علينا الواجب، فهدفنا أن تكون الرياضة عامل استقرار وطني وعامل حضور اقليمي ودولي لصالح مشروع التحرر الوطني.
تطلعاتنا كبيرة وثقتنا ليس لها حدود
وكيف تنظرون إلى مشاركة الوطني المقبل في كأس التحدي؟
الرجوب: اتحاد الكرة اتخذ قراراً واضحاً بالمشاركة في كل الاستحقاقات والبطولات الاقليمية والدولية والعربية، بهدف تحقيق الانجاز، خاصة أن كل الذرائع أُسقطت بعد اجراء الدوري وانجازه في المحافظات الشمالية، وابعاد عناصر الفشل والاحباط وغياب الاهتمام والرعاية عن اللعبة، فكل هذه العوامل انتهت وأصبح لدينا الآن منتخب له كيانه ويحظى باهتمام ورعاية منظومة العمل الوطني الفلسطيني ولديه شبكة أمان وحماية وسياج كفيل بتهيأة الاجواء والظروف واقتحام شباك الخُصوم لتسجيل الاهداف والفوز.
أفهم من حديثك أنك متفائل بعودة قوية للمنتخب والكرة الفلسطينية من بوابة تصفيات كأس التحدي؟
الرجوب: أنا واثق من الروح القتالية العالية والارادة القوية والعزيمة والتصميم التي يتسلح بها نجوم الوطني إلى درجة الثقة بتحقيق الفوز إن شاء الله ، لذلك أن حضرت لمؤازرتهم ورفع معنوياتهم، وأنا أتمنى لهم من كل قلبي كل الخير والمحبة، وأعتقد أن يدركون أن شعبهم موحد يتطلع إليهم على امل أن يحققوا الانجاز .
حزين عما يحدث في غزة
لوتركنا المنتخب جانباً وانتقلنا لفتح ملف الاتحاد في غزة والذي لم يغلق حتى اللحظة؟
الرجوب: أنا حزين عما يحدث للكرة في المحافظات الجنوبية ، فالرياضة في القطاع وقعت للأسف ضحية لأجندات لا علاقة بكرة القدم، وأتصور أن منح اجراء الانتخابات في العاشر من أيار من العام الماضي كان خطأً كبيراً، لكن نحن لا نُريد التحدث كثيراً عن الماضي، خاصة أنه يوجد الآن توجه ايجابي أنا أشجعه وأدعمه بكل قوة ، وآمل أن يتم تذليل كل المعيقات التي تحول دون انطلاقة حقيقية تليق بأهلنا وشعبنا بغزة، وأن يكون هذا الصمود الوطني الاسطوري مدعاة لانجاز وحدة العمل الرياضي، وأن يضمن للأسرة الرياضية الغزية ظروف الانتعاش والاداء بنفس الروحية التي صمد فيها شعبنا بكل قطاعاته وعلى رأسه أبناء الاسرة الرياضية الذين قدموا أرواحهم الطاهرة دفاعاً عن الوطن.
وما بخصوص زيارة الشيخ أحمد الفهد لغزة ؟
الرجوب: نحن نرحب بزيارته، ونجري الترتيبات لانجاحها، خاصة أنها البداية الحقيقية لاعاد اعمار المنشآت الرياضية التي دُمرت أثناء الحرب، وفي مقدمتها مقر اللجنة الاولمبية .
بن همام ثروة عربية واسلامية
كيف تنظرون إلى الصراع العربي الرياضي حول مقعد اللجنة التنفيذية في آسيا والذي تعشب ليشمل الاتحاد العربي والمجلس الاولمبي الآسيوي؟
الرجوب: أنا أعتقد أن الاستاذ محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، هو ثروة عربية واسلامية في منظومة العمل الرياضي، والحفاظ على هذه الثروة من خلال بقائه في منصبه هو مسؤولية عربية واسلامية ونحن كفلسطينيين مع تعزيز كافة المواقع العربية الموجودة في الفيفا والاولمبية الدولية والآسيوية، وفي تصوري أنا ملاحظاتنا على بعضنا البعض في هذا الشأن لا بد ان تعالج من موقع المحبة والانتماء، وأن يكون ذلك عبر الغرف المغلقة، وفلسطين لن تكون في أي تجاذبات خارج النص الرياضي.