الثلاثاء: 26/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

بيت لحم تحتفل بعيد الميلاد في أجواء باردة... أضفت رونقاً من البهجة والسرور على ابنائها وزائريها

نشر بتاريخ: 25/12/2005 ( آخر تحديث: 25/12/2005 الساعة: 11:13 )
بيت لحم- معا- تشهد مدينة بيت لحم التي تحتفل اليوم بعيد الميلاد المجيد حسب التقويم الغربي, أجواء باردة أضفت على المدينة رونقاً خاصاً من البهجة والسرور الذي جعل العيد عيداً للجميع, وفرحة الشتاء التي اسعدت كل الذين وقفوا وصلوا متذرعين الى الله أن يمن علينا بالخير والرحمة التي احتبست أياماً طويلة عن هذه المنطقة.

شوارع بيت لحم بدت شبه خالية من المارة, باستثناء بعض السياح الذين تنقلوا بين كنيسة المهد والفنادق التي أمضوا ليلتهم فيها, وكانت الفرحة والابتسامة تعلو محيا الجميع, وكأنهم يستشعرون عطفاً وحباً الهياً غمرهم في هذا اليوم العظيم.

ليلة الميلاد كانت شاتية, والاعداد الغفيرة من المحتفلين أمضت ليلتها في كنيسة المهد تشارك في قداس منتصف الليل الذي ترأسه غبطة البطريرك ميشيل صباح بطريرك فلسطين والديار المقدسة, بحضور الرئيس محمود عباس وقناصل وسفراء الدول الاجنبية, اضافة الى جمع من المواطنين والسياح الاجانب الذين تحدوا الاوضاع ووصلوا الى مهد السيد المسيح عليه السلام.

رسائل الجميع وعلى رأسهم غبطة البطريرك صباح والرئيس عباس نادت بالسلام العادل, وطالبت بازالة جدار الفصل العنصري, وانهاء عهد العبودية الذي تحاول بعض القوى فرضه على شعوب المنطقة, لقد خرجت رسالة الميلاد من حناجر المؤمنين في مدينة السلام تحملها قطرات الخير المنهمر على المدينة, وسافرت في ارجاء الدنيا تتناقلها الفضائيات ووسائل الاعلام, فلربما سمعها زعماء العالم وابدوا لسماعها جنوحاً لتحقيق الامن والسلام في هذا العالم.

مصطفى البرغوثي رئيس المباردة الوطنية قال لـ "معا" إن بيت لحم مسجونة خلف الجدار والمستوطنات ونقاط التفتيش.

امرأة مسيحية من بيت لحم اتهمت الاسرائيليين بالتحريض الفارغ ومحاولة تخريب اجواء الاعياد خاصة فيما يتعلق بالاخبار حول السيارة المفخخة التي ادعت اسرائيل بوجودها شمال مدينة بيت لحم.

بينما امتنع الكثير من السياح الاجانب عن الحديث خاصة فيما يتعلق بالوضع السياسي السائد في المنطقة, وعندما كان يتم سؤالهم حول موقفهم من الحواجز والاوضاع السياسية وجدار الفصل كان يبدو عليهم الخوف والتردد, وقال بعضهم إنه لا يستطيع ان يتكلم بالسياسة حيث قد يواجه مشاكل عند عودته الى بلاده.

وبالرغم ان اعياد الميلاد هي فرصة للفرح بالنسبة للعالم الا ان الكثير من الفلسطينيين لم يتمكنوا من الحصول على القليل من هذا الفرح.