الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى المقالة : وفد من المتضامنين البريطانيين يجتمع بأهالي الأسرى

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 09:49 )
غزة-معا- نظمت وزارة الأسرى، في الحكومة المقالة، لقاءً مع وفد من المتضامنين البريطانيين والاسكتلنديين القادمين ضمن قافلة شريان الحياة بحضور عدد من أهالي الأسرى وذلك في مقر الوزارة بغزة ، وذلك لشرح معاناة الأسرى في سجون الاحتلال ، وسبل تفعيل قضيتهم دولياً.

وأكد (محمد الكترى) وكيل وزارة الأسرى في كلمة ترحيبية بالضيوف على أهمية هذه الوفود ، التي تعتبر حلقة الوصل بين الشعب الفلسطيني المحاصر والمجتمع الدولي ، والتي عن طريقها يمكن أن ننقل هموم شعبنا ، وما يتعرض له من مجازر وحصار من الاحتلال الإسرائيلي والتي طال كافة فئاته بما فيهم الأسرى في السجون .

وأشار الكترى إلى المعاناة التي يواجهها الأسرى داخل السجون جراء ممارسات الاحتلال القمعية ضدهم ، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية ، معتبراً أن من واجب الأسرى علينا أن نضع قضيتهم على سلم الأولويات ، وان نسعى بكل الوسائل من اجل تأمين الإفراج عنهم ، والى ذلك التخفيف من الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها ، وفضح ممارسات الاحتلال بحقهم ، وتعرية هذا المحتل أمام المجتمع الدولي لارتكابه جرائم حرب بحق الأسرى .

ودعا أعضاء الوفد أن يكونوا سفراء للشعب الفلسطيني وأسراه في المجتمع الدولي لشرح معاناتهم وحشد التأييد الدولي لقضيتهم ، وتفعيل الجانب القانوني لإدانة الاحتلال أمام المؤسسات الدولية لمخالفته القوانين والمواثيق الإنسانية التي تدعو إلى حسن معاملة الأسرى وتوفير احتياجاتهم الأساسية على رأسها تقديم العلاج اللازم للمرضى ، ووقف حرمانهم من الزيارات والتعليم ووقف الاعتداءات بالتفتيش والضرب والنقل وغيرها .

من جانبه قال د.( حسن منور ) رئيس الوفد بأنه يشارك الأسرى وأهلهم همومهم وخاصة أنه عاش تجربة الآسر عن قرب حيث أن سبعة من إخوته كانوا قد اعتقلوا في سجون الاحتلال سابقاً .

وأضاف "منور" بأنه سيعمل بكل جهد من اجل تفعيل قضية الأسرى دولياً ، وتنظيم فعاليات مساندة لهم في الخارج ، مؤكداً على عقد لقاء أخر موسع في وزارة الأسرى للاستماع لمزيد من التفاصيل عن أوضاع الأسرى و ظروفهم القاسية في ظل الهجمة الشرسة التي يتعرضون لها ،والتي تستهدف إنسانيتهم وكرامتهم وصحتهم وثقافتهم وحتى عقيدتهم ، وحتى يتسنى وضع خطة مشتركة للفعاليات التي سينظمها وكيفية الاستفادة من كل المعنيين من مؤسسات وأفراد في سبيل خدمة قضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال .

وقام الوفد بتوزيع مساعدات مالية تقدر بـ (500) دولار لكل عائلة أسير كانت حاضرة في اللقاء .

وبدورهم أهالى الأسرى أعربوا عن تقديرهم لجهود الوفد الضيف ، وقدموا شرح حول معاناتهم في ظل حرمانهم من زيارة أبنائهم بشكل كامل منذ ما يقارب العامين ، وناشدوا المجتمع الدولي عبر الوفد المتضامن أن ينظروا بعين المساواة والعدل وعدم الكيل بمكيالين فيما يتعلق بقضية أبنائهم الأسرى ، الذين يموتون يومياً في سجون الاحتلال ولا احد ينظر لهم ، في الوقت الذي تداعى العالم كله إلى المطالبة بإطلاق سراح جندي اسرائيلى واحد محتجز في غزة ، ووجهوا رسالة إلى كل الذين يحرصون على عودة شاليط سالما إلى أهله ، أن يضغطوا على الاحتلال لإتمام صفقة تبادل الأسرى ،وإطلاق سراح أبنائهم من السجون وخاصة الذين امضوا عشرات السنين داخل السجون، والذين يحكمون بالمؤبدات لعشرات المرات