إرميلات:أوضاع الأسرى في غاية الصعوبة بسبب سياسة الإهمال الطبي

طولكرم - معا - وصفت حليمة ارميلات مديرة نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طولكرم أوضاع الأسرى بأنها غاية في المعاناة، بناء على رسائل وصلت من داخل سجون الاحتلال، حيث المرضى المحرومين من العلاج والأدوية بسبب سياسة الإهمال الطبي، والتعمد إلى نقل الأسير المريض من سجن إلى آخر في حال اقترب موعد إجراء عملية له وبالتالي حرمانه من العلاج والتسبب في تردي وضعه الصحي.

وأشارت إرميلات إلى الغلاء المتزايد في أسعار الكانتينا في السجون، حيث تصل إلى ثلاثة أضعاف سعرها الحقيقي، ما يلقي كاهلاً وعبئاً مالياً على الأسير وذويه، في الوقت الذي تواصل فيه إدارة السجون حملة التنقلات التعسفية بحق الأسرى والتي أوجدت عدم استقرار نفسي للأسير وأهله، مطالبة الصليب الأحمر الدولي بالضغط نحو إنهاء معاناة ذوي الأسرى على المعابر أثناء توجههم لزيارة أبنائهم المعتقلين، والمتمثلة في التفتيش " المذل " الذي يطال النساء والفتيات والأطفال دون أي مراعاة لأدنى حقوق الإنسان، مع الضغط باتجاه إنهاء سياسة المنع الأمني للأهالي التي تتذرع بها سلطات الاحتلال بحجج واهية.

جاء حديث إرميلات خلال تواجدها في الاعتصام الأسبوعي الذي نفذه أهالي الأسرى بالتنسيق مع نادي الأسير أمام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، بمشاركة ممثلين عن التوجيه السياسي وشبكة العلاقات العامة للأجهزة الأمنية.

بدورهم، ناشد أهالي الأسرى المؤسسات الحقوقية والدولية المعنية بالأسرى إلى الضغط على الجانب الإسرائيلي، لتحسين ظروف الأسرى المعيشية والصحية، داعين جماهير طولكرم وكافة المؤسسات والفعاليات والقوى الوطينة، للوقوف إلى جانب الأسرى وتفعيل قضيتهم ودعم صمودهم، خاصة في هذا الوقت الذي يتعرضون فيه لحملة تعسفية من قبل إدارات السجون، داعين الصليب الأحمر للضغط نحو إدخال أطباء ذوي اختصاص إلى داخل السجون لمعاينة المرضى قبل فوات الآوان.

وقالت زوجة الأسير ربحي عمارة من مخيم طولكرم والمحكوم (12) عاماً في سجن هداريم، أن قوات الاحتلال لم تكتف بإعتقال رب الأسرة، بل أقدمت فجر اليوم على اعتقال إبنها منذر ربحي عمارة البالغ من العمر (16 عاماً) بعد اقتحام المنزل بطريقة وحشية جرى خلالها تكسير البوابة وتحطيم الأثاث ومصادرة جهاز كمبيوتر من المنزل، دون إبداء الأسباب.