المحافظ التعمري يشدد على ضرورة تسهيل "باديكو" عمل الشركات السياحية
نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 16:44 )
بيت لحم- معا - طالب محافظ محافظة بيت لحم شركة باديكو صاحبة امتياز محطة الباصات المركزية في مدينة بيت لحم بالتسهيل على اصحاب محلات التحف الشرقية وشركات الباصات السياحية المحلية التي تقوم بنقل عدد بسيط من السياح من حاجز بيت لحم الرئيس الى كنيسة المهد .
واكد المحافظ التعمري خلال لقاء ضم ممثلين عن اصحاب المحلات السياحية وشركات النقل السياحي المحلية من جهة وممثلي شرطة باديكو في بيت لحم من الجهة الاخرى على انه لا يعقل ان تبقى بيت لحم رهينة اتفاق وصفه بالمجحف وغير دستوري، مؤكدا ان الشركة تقوم باستخدام القانون بشكل سيئ مشددا على انه لا يمكن مخالفة الحافلات السياحية خصوصا المحلية طالما لم تقم باختراق القانون الخاص بالسير .
واكد المحافظ انه يجب التعامل بشكل مختلف مع الحافلات المحلية السياحية التي تنقل السياح بطريقة مختلفة وتسهيل مهمتها لانها تعمل بعد قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء الجدار العازل والمعبر والتي لم تكن موجودة عند توقيع الاتفاقية مع بلدية بيت لحم السابقة وبالتالي يجب التعامل معها بطريقة وفق هذا الواقع.
وشدد المحافظ التعمري على انه يجب دعم القطاع السياحي الفلسطيني الذي يواجه التحديات الكبيرة ويعمل جاهدا على تحسين الوضع السياحي في محافظة بيت لحم وانه واجه وما زال يواجه ازمات اقتصادية واضحة وبالتالي فان على كافة الجهات التعامل بتساهل مع هذه المؤسسات المحلية الصغيرة التي تمثل حقيقة راس مال وطني في مدينة بيت لحم.
كما شدد على انه يجب الضغط على بلدية بيت لحم وعلى شركة باديكو من اجل تسهيل اليات تعاملها مع الواقع الفلسطيني لانه لا يعقل ان تستمر وفق مناظير وحسابات اقتصادية بل عليها العمل وفق الواقع الفلسطيني
من جهتهم طرح اصحاب محلات التحف الشرقية الاشكاليات التي تواجههم مع شركة باديكو مؤكدين انها تجبرهم على دفع مبالغ كبيرة كاجرة للحافلات السياحية التي يستاجرونها لنقل السياح والحجاج مشددبن انهم على استعداد لدفع اجرة معقولة تتناسب مع حجم ما يعملون به على المستو المحلي وانه لا يعقل ان يتم التعامل معهم مثل الشركات السياحية الاسرائيلية
وعبر اصحاب المحلات عن استعدادهم لدفع اجرة معقولة وانه لا يمكن ان يدفعوا مبلغ 58 دولار عن الحافلة التي لا تعمل سوى عدد محدود من المرات ومقارنتها بالحافلات السياحية الاسرائيلية التي تجوب كافة الاراضي الفلسطينية واسرائيل بحرية وتعمل ليل نهار فيما الحافلات السياحية الفلسطينية لا تعمل سوى في مدينة بيت لحم وفي اطار ضيق موضحين انهم يشعرون بانهم يدفعون اجرة عن دخول الحجاج والسياح لشركة باديكو وانه لا يمكن الاستمرار بطريقة التعاغمل تلك .
واكدوا انهم توجهوا الى بلدية بيت لحم ولم تقم بحل اشكاليتهم لانها محكومة للاتفاقية مع شركة باديكو كما اكدوا انهم توجهو للشركة نفسها منذ سنوات للعمل على التوصل لاتفاق يرضي الطرفين الا ان الشركة كانت ترفض التوصل لاتفاق وتتمسك بمواقفها.
وطالب اصحاب المحلات السياحية بان يبقى الوضع على ما هو عليه مؤكدين على انهم على استعداد للتوجه للقضاء للبت في هذه الاشكاليات مع باديكو اذا استمرت بالتعامل معهم وفق هذه الطريقة وانه لا يمكن اجبارهم بايقاف الحافلات السياحية التابعة لهم في المحطة وانهم يستطيعون ايقافها في ساحات خاصة بهم يدفعون اصلا للبلدية والجهات المختصة عنها .
وفي نهاية الاجتماع طلب المحافظ التعمري من الطرفين العمل على التوصل لتسوية ترضي الطرفين مؤكدا انه سيقوم باتخاذ خطوات لحل الاشكالية اذا لم يتم التوصل لاتفاق لانه لا يعقل ان تبقى بيت لحم رهينة لاتفاقيات مجحفة وانه سيعمل على بحث هذه القضية مع اعلى المستويات في السلطة .