الأحد: 22/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

فتح تستعد لإستقبال غسان مهداوي بعد19عاماً من الإعتقال في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 10/03/2009 ( آخر تحديث: 10/03/2009 الساعة: 20:50 )
طولكرم - معا - تجري حركة فتح إقليم طولكرم استعداداتها على قدم وساق بالتحضير لاستقبال الأسير المحرر غسان محمود مهداوي، أحد كوادر حركة فتح، والذي قضى 19 عاماً خلف قضبان الاحتلال الإسرائيلي، تنقل خلالها بين سجن جنيد، وعسقلان ونفحة وجلبوع، وأخيراً سيتم الإفراج عنه من سجن بئر السبع يوم غد الأربعاء.

وذكر أن غسان أعتقل في الانتفاضة الأولى بتهمة قيادة مجموعة عسكرية نفذت طعن مستوطن، وقامت بحرق حافلات إسرائيلية داخل الخط الأخضر، وتم اعتقاله عندما كان طالباً في مدرسة شويكة الثانوية، ويبلغ من العمر 17 عاماً، وترك خلفه والديه وخمس أخوات وثلاثة إخوة، حيث توفي والده أثناء فترة اعتقاله.

وفي هذا السياق، أكد أمين سر إقليم فتح في طولكرم مصطفى طقاطقة، أن الإفراج عن أي أسير فلسطيني وبغض النظر عن انتمائه السياسي ومدة محكوميته، يعتبر بمثابة إنجاز لكل والد ووالدة أسير ولأهلة وجيرانه وزملائه وأصدقائه ولبلده ووطنه، حيث تستحوذ قضية وملف الأسرى على اهتمام القيادة الفلسطينية ممثله بمؤسسة الرئاسة ومجلس الوزراء واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وغالبية العائلات والأسر التي تكاد لا تخلو أسرة أو بيت من ابن معتقل لديها في سجون الاحتلال، في المقابل قامت حكومة الاحتلال الإسرائيلي بقتل وجرح واعتقال مئات والآلاف الفلسطينيين وهدم منازلهم وتشريدهم منها، في سبيل الإفراج عن الجندي شاليط الذي وقع أسيراً بيد المقاومة الفلسطينية.

وأضاف طقاطقة " كأن لدى هذه الحكومة حق في أن تعتبر أن الجندي الإسرائيلي يختلف عن أي إنسان وخاصة الفلسطيني، رغم أنها تقتل وتعتقل أكثر من أحد عشر ألف أسير لا لاشيء إلا كونهم ناضلوا في سبيل حرية أرضهم وشعبهم، بالإضافة إلى أن الأسرى يعانون من أوضاع إعتقالية وصحية ونفسية سيئة للغاية بسبب سياسة الإهمال الطبي التي تمارسها إدارات السجون بحق الأسرى والأسيرات، والتي تؤدي إلى الموت البطيء من خلال حرمانهم من تلقي العلاج المناسب، عدا عن سياسة القمع والتنكيل التي تمارسها هذه الإدارات بحق الأسيرات بالذات، حيث ما زال خلف قضبان سجون ومعتقلات الاحتلال يقبع 65 أسيرة فلسطينية منهن 6 أمهات إضافة إلى 6 زهرات قاصرات أقل من 18 عاماً.

وناشد طقاطقة المجتمع الدولي وكافة منظمات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي إلى التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والأسيرات والإفراج عنهم من خلال الضغط المتواصل على حكومة الاحتلال.