الثلاثاء: 12/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وزير الاعلام غير معلوم - لماذا لا يعلم أحد أين وزير الاعلام؟

نشر بتاريخ: 25/12/2005 ( آخر تحديث: 25/12/2005 الساعة: 19:30 )
بقلم: محمد عبد النبي اللحام
معا - بكل حقيقة وموضوعية وخلال اشهر ماضية نحاول ان نتحدث مع وزير اعلامنا د.نبيل شعث المحترم ولا حياة لمن تنادي.

ولم اسمع عن اي وزير اعلام في العالم يبقي هواتفه وجوالاته 24 ساعة مع مرافقيه ولا يكلف خاطره بالرد على الصحافيين مثل وزير اعلامنا .

وما يزيد الطين بلّة ان وزيرنا يحمل من المسميات الكثير فهو اضافة لكونه وزيرا للاعلام فهو نائبا لرئيس الوزراء وعضو لجنة مركزية لحركة "فتح"، بالتعيين وليس بالانتخاب، ومكلف بالملف الاعلامي لحركة فتح لانتخابات التشريعي التي لم يتبق على اجرائها سوى ايام معدودة .

وكان الرئيس عباس عرض عليه ايضا ان يتسلم رئاسة الوزراء ولكنه رفض ،وهو ضمن الطاقم المكلف باعداد قوائم فتح مع زملائه اعضاء المركزية هاني الحسن وعبد الله الافرنجي ومستشار الرئيس ابو هشام سباتين وروحي فتوح.

فمن حقنا ان نتساءل اين هو الوزير واين خطته الاعلامية لتسويق وانجاح فتح؟! فعلى مدار الايام الماضية نتصل على ارقامه وهي "0599759755" ويرد عليك طارق والرقم "0599606000"، ويرد مرافق اسمه نائل اما على رقم "0599372200"، فيرد عليك رائد والاجابة المعتادة انه مشغول في اجتماع او في غزة او عادوا الاتصال بعد ساعة او ساعتين، ورقم "0599603310" ولا احد يجيب، وباستطاعة الوزير الاطلاع على ارشيف شركة الاتصالات الفلسطينية ليتاكد كم هي عدد المرات التي حاولنا فيها طلب هذه الارقام على مدار الاسابيع الماضية.

واذا تم نشر خبر ما يتعلق بالوزير تجده مهرولا للنفي او التعقيب عبر الوكالة الرسمية "وفا"، وهو الذي خط صفحة كاملة في الصحف عند استلامه الوزارة شارحا خطة تطويرية لاعلام الفلسطيني حتى شعر القارئ ان قفزات نوعية في طريقها لرفع الاعلام الفلسطيني وبعد حين اختفى الوزير واختفى الخطاب.

وفي المقابل تجد شبان - لا ذكر لهم في الحقل الاعلامي سابقا - لدى حماس يفتحون هواتفهم على مدار الساعة مما يدفع الصحفي دون تردد للاتصال بهم ويوصلون رسالة حماس ويسوّقونها بامتياز ليس نتاج قدراتهم الخارقة بل هي نتاج عجز وتخمة وغرور ولا مبالاة من المنافسين الاخرين.

وهنا انصح الوزير كمواطن مسدد كافة الفواتير الوطنية وحتى الضريبة العادية التي تقطع من راتبي ان يوفر علينا رواتب مرافقيه ويضع " Answering Machine" مجيب الي لكي يرد " عفوا : عاود الاتصال مرة اخرى، او اترك رسالة"، وهناك رأي اخر ان نستجلب من الزمان الغابر حماما زاجلا لنوصل الرسائل للوزير لعله يطرب لفكرة العودة للتاريخ الغابر.

واتمنى ان يستشيط غضبا وزيرنا المحترم عند قراءته هذه القطعة او سماعه بها ويكلف خاطره بالرد او يفتح هواتفه للفتحاويين او للصحافيين فالاعلام يا دكتور صناعة وليس اية صناعة ، ففي الوقت التي تفكر فيها حماس بفضائية لتسويق افكارها ها انت تخنق فضائية قائمة وتحمل ملفات تركتها على الرفوف عرضة فقط للغبار ومن يحمل اكثر من بطيخة ستسقط منه كل البطيخات ؟

ونعد معالي الوزير اننا لن نستمر طويلا في رحلة البحث عنه فلا يغضب منا، وان حصل فلا ضرر.