ناصر يونس يطلع نقابة النقل السويدية على اوضاع النقل في فلسطين
نشر بتاريخ: 11/03/2009 ( آخر تحديث: 11/03/2009 الساعة: 12:38 )
سلفيت- معا -قام رئيس نقابة العاملين في النقل والمواصلات ناصر يونس ونداء الخراز سكرتيرة دائرة المرأة في الاتحاد إضافة لعدد من النقابيين، بصحبة مسؤولة قسم البحوث في نقابة العاملين بالنقل والمواصلات في اتحاد نقابات السويد آنا هلستروم في جولة ميدانية داخل المدينة شملت منطقة المجمع الشرقي حيث التقى الوفد النقابي باللجان العمالية والسواقين العاملين فيه.
وذلك في إطار الزيارة التي نظمها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين للوفد النقابي السويدي لمقره الرئيس في مدينة نابلس، والتي هدفت لبحث سبل التعاون المشترك ولاطلاع السويديين على آخر المستجدات والمشاريع التي ينفذها الاتحاد لتطوير النقابات الأعضاء ضمن خطة العمل الإستراتيجية لسنة 2009.
وقد استمع الوفد السويدي إلى مشاكل العاملين في قطاع النقل داخل المدينة وكذلك مطالبهم فيما يتعلق بتخفيف الأعباء التي يواجهونها نتيجة الحصار وسياسة الإغلاق الإسرائيلية لكافة مداخل مدن الضفة.
وتوجه الوفد خلال جولته هذه الى "مجمع السرفيس" في المنطقة الغربية ومجمع " الشاحنات"، حيث التقى لجنة العاملين على خط بلاطة وهناك تم الاطلاع على أوضاع السائقين والعاملين في قطاع النقل حيث شرحوا ظروف عيشهم الصعبة نتيجة الحصار الاقتصادي وتأثير الحواجز المقامة على مداخل المدينة على حركة السيارات والمواطنين الفلسطينيين القادمين إليها من المدن والقرى المجاورة.
كما شرح السواقين للوفد النقابي طبيعة أوضاعهم الصعبة نتيجة لكثرة السيارات وقلة العمل خلال سنوات الانتفاضة مقارنة بسنوات ما قبل الانتفاضة ، هذا وأطلع يونس الوفد السويدي خلال هذه الجولة على آخر المستجدات المتعلقة بقطاع النقل والمواصلات، واعمال النقابة على الصعيد الداخلي والخارجي والمسؤوليات الملقاة على عاتقها من حيث موضوع النقل العام ، إضافة الى المشاريع المنوي تنفيذها من قبل النقابة، خصوصا المشروع المتعلق بخدمة عمال النقل على الحواجز والممول من الاتحاد الدولي للنقل في العالم.
ومن جهته اكد ناصر يونس لهلستروم ان نقابة النقل والمواصلات في الاراضي الفلسطينية تناضل وتكافح في سبيل ايجاد ظروف عمل مريحة وتتناسب مع مقتضيات المرحلة الراهنة التي يمر بها الشعب الفلسطينيي نتيجة الحصار وسياسة تضييق الخناق التي تمارسها اسرائيل، واضاف ان هناك جهود حثيثة وجادة يتم بحثها مع الوزارة تهدف الى تحسين اوضاع السائقين وظروف عملهم، و يتزامن ذلك مع وجود صعوبات كثيرة تعيق عمل السائقين على الحواجز الاسرائيلية نتيجة اجراءات التفتيش والتعذيب التي يمارسها جنود الاحتلال بشكل يومي لاهانة المواطنين والسائقين منهم ، مبينا ان عدد المركبات العاملة داخل المدينة وحدها يزيد عن 2500 مركبة حيث لا يسمح لها الخروج من المدينة .
كما أعرب يونس خلال مرافقته للوفد السويدي عن اعتزازه بهذه الزيارة التي وصفها بالايجابية والمثمرة والعلاقة المتينة ايضا التي تربط كل من نقابة النقل في اتحاد نقابات عمال فلسطين والنقابة في اتحاد نقابات السويد، آملا ان يتواصل هذا التعاون والتنسيق المشترك خلال السنوات القادمة من اجل تبادل الخبرات وتحسين ظروف السائقين في الأراضي الفلسطينية والعمل على تذليل الصعوبات التي يواجهونها جراء الاحتلال، كما شدد يونس على ضرورة دعم الإستراتيجية العامة للنقابة بهدف تطوير عملها وأدائها لما فيه من مردود ايجابي في خدمة المواطنين الفلسطينيين وعمال هذا القطاع.
وفي نهاية الجولة شكرت نداء الخراز سكرتيرة دائرة المرأة في الاتحاد آنا هلستروم مسؤولة قسم البحوث في نقابة النقل السويدية على اهتمامها بأوضاع النقابات الفلسطينية وما تواجهه المرأة الفلسطينية من تحديات وصعوبات على الحواجز الإسرائيلية المنتشرة على مداخل المدن وكما ثمنت الجهود التي تبذلها نقابة النقل والمواصلات من اجل تحسين ظروف السائقين وايجاد مناخ عمل مناسب لهم يتلاءم مع المقتضيات الراهنة، ودعا الى ضرورة الاستمرار والتواصل في السير على نهج العمل الجاد والمثمر لتحصيل حقوق السائقين الفلسطينيين والعمل على التخفيف عنهم وعائلاتهم