الأسد :ساقنع حماس وحزب الله بالمشاركة في مفاوضات السلام

بيت لحم- معا- قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه سيترتب على الإدارة الأمريكية القيام بدور الوسيط في المفاوضات السلمية بين سوريا وإسرائيل لدى انتقال هذه المفاوضات إلى المرحلة المباشرة.

وقال إن أي تقدم في المفاوضات سيكون منوطاً بالحكومة الإسرائيلية.

وجاءت أقوال الرئيس السوري هذه في سياق مقابلة أجرتها معه صحيفة ("أساهي") اليابانية.

وكرر الرئيس السوري مطالبته بانسحاب إسرائيلي كامل من هضبة الجولان وأعرب عن استعداده لمد يد العون من أجل استتباب السلام في المنطقة.

وأضاف يقول إنه سيحاول جلب حماس وحزب الله إلى طاولة المفاوضات.

كما أشاد الرئيس السوري بالتغير الذي طرأ على سياسة إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه دمشق الأمر الذي وجد له تعبيراً مؤخراً في إرسال مبعوثينِ إلى العاصمة السورية.

وأكد الأسد أهمية مشاركة جميع الأطراف الرئيسية في عملية السلام، مضيفا أنه سيسعى لإقناع حماس وحزب الله بالمشاركة في مفاوضات السلام.

غير أنه أشار إلى أن إحراز أي تقدم في مثل هذه المحادثات يعتمد على الحكومة الإسرائيلية المقبلة.

من ناحية أخرى، انتقد الرئيس السوري الحرب الأميركية في العراق وأفغانستان، كما انتقد ممارسة الرئيس السابق جورج بوش الضغط على سوريا، إلا انه أكد استعداده للمساعدة في العمل نحو إحلال السلام في المنطقة.

واعتبر الأسد أن التغيرات لا تحدث فورا داعيا إلى بدء حوار لتوضيح المصلحة المشتركة. وقال إن إدارة بوش لم تفعل ذلك، ولم تهتم سوى بالفائدة للولايات المتحدة وحدها، حسب تعبيره.

ورحب الأسد بالتزام إدارة أوباما بشأن سوريا من خلال إرسال مبعوثين وأعضاء من مجلس الشيوخ لعقد لقاءات، حسب الصحيفة.

يذكر أن سوريا كانت قد أجرت العام الماضي اتصالات أولية مع إسرائيل من خلال وسطاء أتراك بحثت استئناف مفاوضات السلام التي توقفت في 2000 بسبب مصير هضبة الجولان الإستراتيجية.