حوار القاهرة: توافق على المنظمة والحكومة ونتائج قد تصدر خلال 48 ساعة

غزة- القاهرة- معا- علمت وكالة "معا "من مصادر مقربة من جلسات الحوار الوطني المتواصل لليوم الثاني في القاهرة، أن نتائج اولية مهمة قد تظهر خلال الساعات الثمان والاربعين القادمة ،خاصة فيما يتعلق بتشكيل الحكومة الانتقالية.

وقالت تلك المصادر ان اجواء ايجابية تخيم على جلسات الحوار، وانه تم التاكيد على ضرورة تطوير وتفعيل منظمة التحرير، بما يعزز ويرسخ مكانة منظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني ،وان اللجان مازالت تبحث في قضايا الخلاف وبوتيرة عالية لتحقيق اختراق.

و أكدت المصادر ان اجواء ايجابية تسود عمل اللجان و ان العديد من القضايا جري التوصل الى توافق حولها.

وأوضحت تلك المصادر ان بعض اللجان تطرقت لحلول عملية خاصة على صعيد لجنة الحكومة و لجنة المصالحة الداخلية ،و لجنة الانتخابات.

فيما كشفت تلك المصادر انه تم التوافق على تشكيل حكومة انتقالية و ان النتائج العملية و الملموسة ستنتج عن الحوار خلال الساعات الثمان والاربعين القادمة، و انه لا خيارات امام الفصائل الا التوصل للاتفاق.

وقالت تلك المصادر ان القمة العربية المصغرة المنعقدة بالرياض بحضور الملك عبد الله ملك السعودية والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس السوري بشار الاسد ستدعم هذا الخيار.

ومن جهته قال وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وعضو لجنة إعادة تفعيل" منظمة التحرير الفلسطينية "، أن عمل اللجان متواصل وإيجابي ،و ان هناك بعض اللجان قطعت أشواطا مهمة بالاتفاق على نقاط ايجابية،تسمح بإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة.

وفيما يتعلق بمنظمة التحرير الفلسطينية أكد العوض لوكالة معا بأنه تم الاتفاق على عدد من النقاط وما زال الحوار مستمرا للاتفاق على باقي النقاط .

وأوضح العوض أن لجنة المنظمة أكدت على ضرورة تطوير وتفعيل منظمة التحرير، بما يعزز ويرسخ مكانتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وأشار العوض "بأنه تم الاتفاق أيضا على أن المصلحة الوطنية تقتضي انتخاب مجلس وطني فلسطيني جديد، بمشاركة كافة الفصائل و القوى السياسية والإسلامية ،وكافة قطاعات أبناء الشعب الفلسطيني واعتماد نظام التمثيل النسبي الكامل.

وقال " لقد اتفق على جدول زمني لذلك بما لا يتجاوز 25- 1- 2010 بالتزامن مع الانتخابات التشريعية والرئاسية، على ان تتولى اللجنة التنفيذية المنتخبة مهمة تفعيل وتطوير مؤسسات منظمة التحرير كافة.

وأضاف العوض " لقد تم التأكيد على ضرورة أن يصدر قانون متوافق عليه لإجراء انتخابات المجلس الوطني يصادق عليه رئيس اللجنة التنفيذية.

من جهته أكد ابو الوليد الزق عضو المكتب السياسي لجبهة النضال الشعبي و مسؤول الجبهة في القطاع انه يبذل جهد حقيقي من خلال عمل اللجان و هناك مساندة مصرية في حال بروز خلافات.

و قال الزق خلال اتصال لوكالة معا انه لم تحسم حتي اللحظة ما هية الحكومة التي ستشكل سواء حكومة تكنوقراط او حكومة فصائل او حكومة مختلطة و انه لم يتم الوصول لمرحلة الاسماء.

و في اطار لجنة الامن اكد الزق انه جري التوافق علي عقيدة المؤسسة الامنية و مهامها و جري التوافق ان تكون الاجهزة حسب ما نص عليه القانون الاساسي ثلاثة اجهزة الداخلية و الامن الوطني و المخابرات كما جري بحث ان عدد المنتسبين يفوق حاجة الاجهزة مما يستدعي تدوير البعض للوظيفة المدنية و تفعيل قانون التقاعد.

موضحا ان هناك تباين واضح حول اي اجهزة تندرج في اطار الداخلية حيث ان الامن الوطني يتبع القائد العام و ليس الحكومة و ان لجنة الامن حققت تقدم في الصياغات.

وحول المنظمة قال الزق ان الحديث يجري علي تفعيل اتفاق القاهرة و تشكيل اللجنة القيادية من المنظمة والامناء العامون التي لديها مهام محددة وهي اجراء انتخابات مجلس وطني جديد

اما لجنة الانتخابات فاكد الزق ان كافة الاطراف توافقت علي ضرورة اجراء الانتخابات في موعد اقصاه 25 يناير 2010 موضحا ان مسالة التمثيل النسبي والوطن دائرة انتخابية واحدة مازالت قضية خلاف و ايضا تزامن الانتخابات الرئاسية والتشريعية لم يجري التوافق عليها.

واضاف الزق ان لجنة المصالحة استطاعت صياغة مبادئ المصالحة و من المستهدف من المصالحة واليات التنفيذ.