الميزان يصدر تقريرا حول الإنتهاكات الإسرائيلية خلال حربها على غزة
نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 12/03/2009 الساعة: 13:25 )
غزة- معا -أصدر مركز الميزان لحقوق الإنسان تقريراً حول الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين وحرية العمل الصحفي بشكل عام خلال عدوانها الأخير (الرصاص المصبوب) على قطاع غزة.
وأشار المركز في تقريره إلى اتساع العدوان الإسرائيلي وشموليته، مركزاً بشكل خاص على مجموع الممارسات التي استهدفت الصحافة ووسائل الإعلام والصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي على نحو خاص.
وأظهر التقرير محاولات الاحتلال الإسرائيلي منع الصحفيين من الدخول إلى غزة في الأيام التي سبقت عدوانها مباشرة، وعليه فإنها لم تسمح لأي صحفي أجنبي أو وكالة إخبارية دولية من الدخول إلى غزة، في خطوة تشير إلى التخطيط المسبق والمتعمد لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية والممتلكات الخاصة والبنية التحتية، واستهداف الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والمنشآت الطبية، وطواقم الدفاع المدني وهي ممارسات تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، كما أظهر بوضوح تعمد قوات الاحتلال قصف مكاتب ومقرات صحفية، وأن هذه المنشآت كانت محلاً للهجوم وهي مستهدفة لذاتها.
واشار إلى انه ورغم منع الصحافة الأجنبية من الدخول إلى قطاع غزة، إلا أن الطواقم الصحفية المحلية في قطاع غزة، وبالرغم من نقص إمكانياتها سواء ما تعلق منها بالمعدات أو حتى وسائل التنقل والحماية، تمكنت من تغطية العدوان الإسرائيلي وإظهار جانب كبير ومهم من مجرياته على الأرض.
ودعا المركز المجتمع الدولي إلى القيام بواجباته القانونية والأخلاقية وعدم السماح بإفلات المجرمين من العقاب والعمل الجاد من أجل وقف العدوان الإسرائيلي المتجدد ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وعدم السماح بتكرار ارتكاب قوات الاحتلال لجرائم حرب، الأمر الذي يتطلب تضافر الجهود من أجل ملاحقة الإسرائيليين كمجرمي حرب ومحاكمتهم على ما ارتكبوه من جرائم.
وأكد على أن استمرار تسييس قضايا حقوق الإنسان عندما يتعلق الأمر بالأراضي الفلسطينية من شأنه أن يشجع الإسرائيليين على مواصلة جرائمهم، مشدداً على ضرورة أن يتمسك الصحفيون والإعلاميون برسالتهم ودورهم الفاعل في فضح جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.