وزارة شؤون المرأة في غزة تختتم المرحلة الأولى من مشروع ريادة الشباب
نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 12/03/2009 الساعة: 13:38 )
غزة- معا- اختتمت دائرة البرامج والمشاريع بوزارة شؤون المرأة في غزة، المرحلة الأولى من مشروع ريادة الشباب والممول من جمعية مبرة الرحمة، والذي بدأ قبل عدة شهور وتضمن العديد من الدورات وورش العمل فى مجالات عده، عبر ثلاث محاضرات على مدار ثلاثة أسابيع دارت حول التفكير الإبداعي لطلاب المرحلة الثانوية من كلا الجنسين، وذلك في مقر المشروع في مدينة غزة .
وشملت المحاضرات الثلاث الحديث عن التفكير الإبداعي وتعريفه من أين يبدأ والهدف من تنميته لدى الطلبة لا سيما في المرحلة العمرية التي يعشونها وهي المرحلة التي يتمكن فيها الإنسان من تنمية مهاراته على اختلافها بطريقة أفضل من أي مرحلة عمرية أخرى.
واستعرضت المدربة والمختصة النفسية والاجتماعية أماني أهل خلال محاضرتين نظريتين أهم المهارات والقدرات اللازمة لتنمية التفكير الإبداعي،مبينة أهم الصفات الإبداعية بوجه عام وتلك التي يجب أن يمتلكها الإنسان المبدع حتى تكون جديرة بأن يطلق عليها شخصية مبدعة بامتياز.
وأوضحت أن التفكير الإبداعي ينقسم إلى نوعين أساسيين وهما التفكير المركب والتفكير الناقد الذي يشمل التفكير الإبداعي والعلمي وذلك المنطقي والمعرفي والأهم هو التفكير الفوق معرفي علاوة على التفكير التسلطي والخرافي وصولاً إلى التفكير التوفيقي أو المساير.
وأشارت الوزارة أن المحاضرة الثالثة من الدورة تضمنت تطبيقاً عملياً للمواد النظرية المتعلقة بذات الموضوع من خلال حث الطلبة على استخراج طاقاتهم الإبداعية عبر مواد معرفية وأخرى مرسومة، كانت تعبر جميعها عن التأثير الحقيقي للمحاضرات الإبداعية على طريقة تفكيرهم وطبيعة سلوكهم.
واختتمت الوزارة المرحلة الأولى من المشروع برحلة ترفيهية للطلبة شملت زيارة المناطق المنكوبة مثل العطاطرة والسلاطين والزيتون ومجمع الأجهزة الأمنية " السرايا" والذي دمر بشكل كامل أثناء الحرب الأخيرة على غزة، وعمد المشاركون في هذه الرحلة إلى أخذ شهادات حية من الأشخاص المنكوبين والذين تعرضوا بشكل مباشر للعدوان وذلك للتعرف على الآثار النفسية للحرب عليهم، وتحديداً النساء والأطفال وقاموا بأرشفة ما شاهدوه عبر التقاط صورة فوتوغرافية وتسجيلات صوتية وأخرى مكتوبة من أجل وضع حلول ومقترحات واقعية من شأنها التخفيف من معاناتهم، وتلافي وقوع خسائر جسيمة مره أخرى وتكرار ما حدث في حال أقدمت إٍسرائيل مره أخرى على شن عدوان جديد على غزة، وذلك عن طريق استنفار كافة الطاقات التفكيرية الإبداعية لديهم.