إصابة 5 مزارعين برصاص حراس مستوطنة نيتسر حزاني المخلاة على خلفية احتجاج نقابي

غزة -معا- أصيب خمسة مزارعين أربعة منهم بالرصاص وخامس دهساً خلال مواجهات وقعت بين مئات المزارعين الذين يعملون في مستوطنة نتسر حزاني المخلاة جنوب محافظة غزة, والحراس المسؤولين عن حراسة تلك المنطقة.

وعلمت "معا" من مصادر امنية وفلسطينية مطلعة ان خلافاً نشب بين المزارعين البالغ عددهم قرابة 400 مزارع, وبين حراس الشركة الفلسطينية للتطوير- المسؤولة عن إعادة تأهيل الدفيئات الزراعية في المستوطنات المحررة- وبين حراس المستوطنات الذين يطلق عليهم, الجيش الشعبي.

وذكر مراسلنا أن أحد المصابين وصفت جراحه بالخطيرة بينما وصفت جراح الاخرين بالمتوسطة, حيث تم نقلهم الى مجمع ناصر الطبي, وعيادة الهلال الاحمر في خانيونس للعلاج.

وقال احد المزارعين والذي يعيل أسرة مكونة من 11 فرداً في جنوب قطاع غزة, إن المزارعين احتجوا في تظاهرة سلمية صباح اليوم أمام إحدى إدارات الشركة في المستوطنة المخلاة مطالبين بتحسين ظروف عملهم, إلا أن عناصر الجيش الشعبي قاموا بإطلاق النار باتجاههم مما أسفر عن إصابة أربعة منهم بجراح، كما قامت سيارة من نوع جيب تابعة للحراس بدهس احد المزارعين، الامر الذي اشعل غضبهم حيث تمكنوا من حجز السيارة وتحطيم زجاجها احتجاجاً على هذا الاعتداء.

ويفيد مراسلنا في جنوب قطاع غزة أن رئيس بلدية رفح ومحافظها ومسؤول الجيش الشعبي وممثلون عن الشركة يجتمعون الآن مع وفد من المزارعين المحتجين لمعرفة مطالبهم واحتياجاتهم وسبب احتجاجهم الصباحي.

ولخص احد المزارعين الذي عرف نفسه باسم " سامي" مطالب المزارعين: بتحديد أيام العمل لتكون 6 أيام في الاسبوع بدلاً من 7, وكذلك ساعات العمل لتكون من 7 صباحاً حتى الثالثة مساء، وتحرير عقود عمل لهم من قبل الشركة المشغلة, وإيجاد تأمين صحي لكل مزارع, وتنظيم مكان صرف الرواتب بحيث يناسب مكان سكن كل مزارع، موضحاً أن الرواتب كانت عبارة عن 60 شيكلا يومياً أرادت الشركة تخفيضها إلى 35 شيكل فقط.

من جهته نفى مدير الشركة باسل جابر أي حديث عن مشاكل قائلاً إن هناك خلافات بسيطة وهي في طريقها إلى الحل دون أن يبدي أية تفاصيل حول الموضوع.