الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اختتام دورة "برنامج تدريبي لعلاج العقل والجسم لرواد علاج الصدمة" بغزة

نشر بتاريخ: 12/03/2009 ( آخر تحديث: 13/03/2009 الساعة: 01:17 )
غزة -معا- اختتم مركز علاج العقم والجسم في غزة، دورة بعنوان "برنامج تدريبي لعلاج العقل والجسم لرواد علاج الصدمة"، مقدمة من مركز الجسم والعقل – قطاع غزة، ومدينة واشنطن العاصمة "

واستمرت الدورة من يوم السبت الماضي وحتى يوم أمس الأربعاء، بواقع 40 ساعة تدريبية ، بمشاركة أخصائيين نفسيين ومرشدين ومعلمين وأطباء ومدراء ومهنيين نفسيين ، واشتمل التدريب على : مهارات العقل والجسم ، العناية بالصحة النفسية ، مجموعة الدعم، التأمل ، التوجيه التخيلي ، الطريقة المثلى للسيطرة على بعض الوظائف الجسدية تحت المراقبة ، اليوجا.

وأشرف على الدورة فريق مركز الجسم والعقل من واشنطن ، بقيادة الدكتور James S. Gordon , دكتور في الطب (MD) وهو مدير مركز علاج العقل والجسم ويتبوأ كرسي في البيت الأبيض كمتمم لسياسة الطب البديل .

بدوره قال جميل عبد العاطي مدير مركز علاج الجسم والعقل في قطاع غزة:" ان الملايين من الناس في العالم يعانون من صدمات نفسية نتيجة لتلك الأحداث. فالمباني ربما تستبدل والبنية التحية ممكن إعادة بناءها ولكن كي تبني قلوب وعقول الرجال والنساء والأطفال فإن ذلك يحتاج إلى تدخل مهارات من نوع مختلف".

واكد على إن الأسلوب الذي طور من قبل مركز العقل والجسم ( CMBM) أثبت نجاعته كعلاج لمثل هذا النوع من الأزمات. فهو عبارة عن برنامج شامل يستخدم براعة تقنية في معالجة العقل والجسم على هيئة نماذج وقد تطور على مر السنين من خلال تطبيقه العمل الإكلينيكي. كما وأثبت هذا البرنامج مساعدة الناس الذين يعانون من صدمات نفسية لاستئناف حياتهم العادية وليصبحوا من جديد أعضاء فاعلين في مجتمعاتهم.

واضاف ان اضطرابات ما بعد الصدمة PTSD لم تكن معروفة رسمياً كتشخيص حتى سنة 1980، مع ذلك فهي مشكلة عالمية، بلغت نسبة خطورتها حداً كبير نتيجة للصراع العنيف في بلدان عديدة.

وقال :"حينما تواجه بصدمة يتهيأ العقل والجسم للدفاع عنها. فالناس الذين يواجهون بحوادث صدمية أو مواقف تهدد حياتهم، يعرف هذا الشيء باستجابة الجسم "إما للدفاع أو الهرب" وإن هذه الاستجابة البيولوجية للخطر المحدق تسبب انبعاث مستويات عالية من الجهد الهرموني. تلك الهرمونات تُسرع مستوى ضربات القلب والنفس، وتتدفق عندئذ كمية من الدم لتوليد الطاقة، وتبطئ عملية الهضم، ومن ثم تعيد جريان الدم إلى العضلات الأمر الذي يتسبب في توترها في حالتي الاستعداد إما للدفاع أو الهروب".

واوضح عبد العاطي ان العلاج العقلي الجسدي يركز على التفاعل بين العقل والجسد وعلى الطرق القوية التي تتأثر بها العوامل الانفعالية والعاطفية والعقلية والاجتماعية والروحية، وبالتالي تتأثر بها صحة الإنسان. مضيفا إن تقنية العقل والجسد مثل - التأمل، طريقة المراقبة والسيطرة على بعض الوظائف الجسدية، التخيل والاسترخاء – باستخدام العقل الواعي يؤثر تأثيراً على عمل العقل وبقية أعضاء الجسم الأخرى. وإن البراعة الفنية (التقنية) تبذل جهداً بالنسبة للمعالجة الإكلينيكية، فتح مراكز العقل التي تقوم بعمل تمارين تتحكم في الجهاز العصبي اللاإرادي (التي يتحكم في خفقان القلب، وضغط الدم... الخ )، وجهازي الغدد الصماء وغدد المناعة.

واكد على دور المركز في استخدام التعليم بالاهتمام الذاتي، ومهارات العقل والجسد اكد ان لديه فريق (مجموعة) دعم في الحرب وما بعد الحرب لمعالجة اضطرابات ما بعد الصدمة كالقلق المفرط والاكتئاب المستمر.