الوطني يلتقي شرطة أبو ظبي في أولى تجاربه الودية ضمن المرحلة الثالثة

رسالة دبي – معا- أشرف مطر - يخوض المنتخب الوطني الاول، في الثالثة والنصف من عصر اليوم بتوقيت فلسطين، الخامسة والنصف بتوقيت الامارات، أولى لقاءات التجريبية الودية، ضمن المرحلة الثالثة والأخيرة من اعداده لتصفيات بطولة كأس التحدي، التي تُقام نهاية آذار الجاري، عندما يواجه منتخب شرطة أبو ظبي، ضمن سلسلة من اللقاءات الودية سيخوضها الفريق حتى العشرين من الشهر ذاته.
ويعسكر حالياً المنتخب بتسعة عشر لاعباً، من أصل 22 لاعباً اختارهم المدير الفني الكابتن عزت حمزة، بينما ينتظر وصول باقي اللاعبين في في غضون الساعات ال48 القادمة، حيث من المفترض أن يكون وصل في ساعة متأخرة إلى مقر اقامة البعثة في أكاديمية الاتصالات الكابتن روبرتو بشارة، لاعب نادي بالستينيو التشيلي.
وسيحاول الكابتن عزت حمزة المدير الفني للمنتخب ، ابتداءً من مباراة اليوم، وضع يده على على القوام الرئيس للتشكيل الذي سيخوض به تصفيات كأس التحدي، بعدما تعرف بشكل كامل على مستوى جميع اللاعبين التي وقع عليها الاختيار النهائي في معسكر الاردن الأخير.
كما يسعى إلى الاستمرار في النهج الهجومي المنظم والمُنضبط، الذي اعتمده في معسكر الاردن، وحقق أهدافه بشكل كبير، حيث نجح المنتخب في الوصول إلى شباك الخصوم طوال المباراة الثلاث التي خاضها في الاردن ضمن المرحلة الثانية من الاعداد ونجح في تسجيل 8 أهداف في 3 لقاءات وهو معدل مرتفع وجيد، وهذا الفكر جديد على الوطني، لكن الارتفاع الواضح في منسوب اللياقة البدنية، ساعد الجهاز الفني على تطبيق فكره التدريبي، اضافة إلى الالتزام الدقيق من قبل اللاعبين بتنفيذ كل صغيرة وكبيرة يطلبها الجهاز التدريبي، خاصة أنهم يعلمون جيداً مدى حساسية وأهمية المرحلة المقبلة للكرة الفلسطينية، التي بدأت تتلمس طريق النجاح والاستقرار، وتحتاج إلى دفعة معنوية جديدة للاستمرار في هذا النهج السليم للاتحاد، وهذا الأمر لن يتحقق إلا باحتلال صدارة المجموعة، ليكون بالفعل ثمر وانجاز حقيقي لافراز الدوري الممتاز، ويكون بمثابة هدية ليس فقط لرئيس الاتحاد اللواء جبريل الرجوب الذي بذل جهوداً جبارة من أجل تنفيذ رؤية الجهاز الفني عبر تأمين ثلاثة معسكرات واحد داخلي وأثنان خارجيان، بل أيضاً للقيادة السياسية والشعب الفلسطيني أجمع الذي ينتظر اسعاده بخبر بلوغ نهائيات البطولة في المرحلة الراهنة.

** تدريبات تكتيكية

وقد ركز الجهاز الفني للوطني في تدريباته الصباحية والمسائية التي أقيمت على ملعب الكرة التابع لأكاديمية الاتصالات بدبي، على هضم اللاعبين للفكر التكتيكي والفني ، عبر التركيز على اللعب من لمسة واحدة، والضغط المباشر على حامل الكرة دون منحه الفرصة للحصول على مخالفة، ومحاولة الحصول على الكرة منه وبناء هجمة منسقة بأقصى سرعة ممكنة وبأقل لمسات بحيث لا يزيد الوصول إلى مرمى المنافس عن أربعة لمسات بالحد الأقصى، وإن لم يستطع فعليه ألا يسمح للمنافس تحت أي ظرف كان بالمرور منه وأن يدفعه لأرجاع الكرة للخلف بهدف افساد الهجمة .
كما بدأ الجهاز الفني كذلك يهتم بالتدرييات الترفيهية التي تعتمد على الألعاب الصغيرة بمجموعات أو ثنائيات، سواء من خلال لمس الكرة بالقدم أو لعبها باليد ، وذلك للمحافظة على تركيز اللاعبين ، خاصة ان درجات الحرارة مرتفعة هذه الأيام بدبي، وهو الأمر الذي أسعد الجهاز الفني على اعتبار أن هذه الأجواء تشبه إلى حد كبير الاجواء المتوقعة في النيبال والتي ستكون رطبة على اعتبار أنها مرتفعة كثيراً عن سطخ البحر، وبالتالي البقاء عشرة أيام مع خوض أربعة لقاءات تجريبية بمعدل لقاء كل 48 ساعة سيعود بفائدة كبيرة على المنتخب، الذي يبحث عن التكيف على هذه الأجواء حتى لا يفاجئ بأي أمر طارئ حال وصوله إلى النيبال، على اعتبار أن الفترة التي ستقضيها البعثة في العاصمة كتاماندو حسب لائحة الاتحاد الآسيوي لن تتعدى الثلاثة ايام ، وهذه الفترة مع المعسكر الحالي أي ما يعادل أسبوعين ستكون كافية للظهور بشكل طيب في التصفيات، التي يسعى المنتخب الوطني إلى المنافسة بقوة على بطاقتها المؤهلة إلى نهائيات كأس التحدي.
وفي الوقت الذي يبدأ فيه المنتخب تدريباته بجمل ترفيهية لمدة 60 دقيقة ، يختتم الجهاز المران عادة بتقسيمة مشتركة لمدة لا تقل عن 50 دقيقة، يُنفذ خلالها اللاعبون كل مطالب الجهاز الفني من حيث التحرك والانتشار والضغط المباشر على الخصم، والتسديد المباشر على المرمى واتقان ارسال الكرات العرضية وبكثرة من قبل ظهيري الجنب، خاصة أنها كانت مؤثرة بشكل واضح في لقاءات المنتخب في معسكر عمان، وجاءت أغلب الاهداف من خلالها، لذلك ركز المدير الفني حمزة على ضرورة زيادة عددها مع اتقان ارسالها، على اعتبار أن الفريق يملك لاعبين يجيدون التعامل مع الكرات الهوائية أمثال المدافعين عبد اللطيف البهداري ومحمد عبد الجواد اللذان يتقدمان عادة لمساندة المهاجمين ولاعبي الوسط في الكرات الثابتة والركنية ، اضافة للثنائي أحمد كشكش وفهد العتال من الهجوم بعد التحاقهما بصفوف الفريق في الأيام القليلة المقبلة .

** اصابة طفيفة لبدران
تعرض الكابتن علي بدران، مدرب حراس المرمى، إلى اصابة طفيفة، أثناء اشرافه على تدريب حارسي المرمى محمد اشبير وعبد الله الصيداوي في المران المسائي الأول للوطني بعد وصوله دبي ، وقد تدخل المعالج حذيفة لافي لعلاجه ومتابعة حالته.
وحرص المدير الفني الكابتن عزت حمزة على متابعة تدريبات الحراس، وأعطاهم العديد من التعليمات قبل ادخالهم في التقسيمة النهائية للفريق.
ويُفترض أن يعود اليوم مدرب الحراس بدران لقيادة تدريبات الفريق بشكل اعتيادي ابتداءً من مباراة شرطة أبو ظبي.